هل احتلت روسيا مكانة النفوذ الغربي في منطقة الساحل والصحراء الافريقي ؟
خبراء : خروج الدول الثلاث من الاكواس تأكيد للدور الروسي الجديد
تعتبر منطقة الساحل والصحراء الافريقية منطقة نفوذ واستعمار فرنسي بالأساس وتبعتها الولايات المتحدة بالتواجد علي مناطق الساحل الافريقي واليوم وفي اعقاب شهورا طوال من الانقلابات العسكرية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو ورفضهم التام لبيت الطاعة الفرنسي بالكامل واستبداله بتعاون وثيق مع مجموعة فاجنر الروسية ودولة الاتحاد الروسي واليوم هل تعاود الدول الغربية ولا سيما فرنسا الولوج الي منطقة الساحل الافريقي من بوابة موسكو ؟
يقول الدكتور محمد عبد العزيز استاذ الجغرافيا السياسية بجامعة القاهرة ان خروج دول النيجر ومالي وبوركينا فاسو بالجملة من اتحاد غربي افريقيا الاقتصادي والذي تترأسه نيجريا بالجملة وتكوين تحالف ثلاثي واستبدال تعاونهم الوثيق مع فرنسا بشراكة وتعاون مميز مع روسيا الاتحادية وخاصة مجموعة فاجنر التابعة لوزارة الدفاع الروسية .
ولا يستبعد الدكتور عبد العزيز ان تحاول الدول الغربية ولا سيما فرنسا التي فقدت مستعمراتها التقليدية السابقة في الدول الثلاث بتعاون اوثق مع الدب الروسي الذي يلقي كل التأييد والترحاب من موسكو نكاية في الدول الغربية وهو ما يتطلب من باريس تخفيف حدة الانتقاد الروسي في الحرب في الشرق الاوكراني وتبديلها بطلب لوقف الحرب الاوكرانية والضغط علي زيلنسكي لبدء مفاوضات جادة بناء علي الواقع الجديد في الدونباس والقرم.
واضاف الدكتور عبد العزيز ان الدول الثلاث لن تعود الي الحظيرة الفرنسية او الغربية مجددا خاصة وان الغرب عمل لعقودا طويلة في نهب ثروات وخيرات هذه الدول خاصة المعادن واهمها اليورانيوم والذي تعتمد عليه فرنسا والمانيا نسبة تتجاوز ثلثي احتياجاتها في تشغيل مفاعلاتها النووية.