الإعلامي أسامة شرشر لقيادات الأوقاف: مسجد الأربعين خطب فيه السادات ويحمل تاريخ سرس الليان
اصطحب النائب والإعلامي أسامة شرشر رئيس تحرير جريدة النهار، كلا من الدكتور أشرف فهمي موسى مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف، والدكتور زكريا الخطيب، وكيل وزارة الأوقاف بالمنوفية، والدكتور خالد عبد السلام، وكيل مديرية الأوقاف بالمنوفية، والشيخ كمال عمار، مدير الدعوة بأوقاف المنوفية، ولفيف من قيادات مديرية أوقاف المنوفية لزيارة مسجد السادة الأربعين بسرس الليان بعد أداء صلاة الجمعة بمسجد سيدي حباس الذي شهد أمسية دينية بدعوة كريمة من شرشر بمناسبة إعادة افتتاحه بعد تطويره.
وأشار الإعلامي أسامة شرشر للجمع الكريم أن مسجد السادة الأربعين شهد زيارة لرئيس أنور السادات، عندما كان عضوا لمجلس قيادة الثورة وخطب الجمعة على المصلين عام 1953م، بدعوة من اليوزباشي محمد حسين شرشر أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة في ذلك الوقت، والذى كان رئيسًا لقطاع غزة ومعه أعضاء مجلس قيادة الثورة، في حضور علماء الأزهر من عائلة شرشر الشيخ حسين سالم شرشر، والشيخ عبد العزيز شرشر عميد المعهد الأزهري، والشيخ علي شرشر.
وأضاف النائب والإعلامي أسامة شرشر رئيس تحرير النهار أن أصل تسمية المسجد بهذا الاسم نسبه إلى 40 شهيدًا كانوا مكلفين بحماية القرية، واستشهدوا دفاعًا عن البلدة، ودفنوا وبني المسجد بجوارهم وأطلق عليه السادة الأربعين تكريمًا وتشريفا له
وتابع شرشر أن هذا المسجد هو أول نقطه للصلاةوضعت في سرس الليان كما تم ذكر هذا في أمهات الكتب، التي تحدثت عن مدينة سرس الليان، واشتهر المسجد بحلقات العلم والقرآن وتعليم أحكامه وتفسيره وضم العديد من مشايخ الأزهر الشريف وقام بهذا الدور الجليل علماء آل شرشر وهم من الأشراف، واشتهر في الإفتاء رحمة الله عليه الشيخ محمد شرشر والذي كان يفتي على مذهب الإمام الشافعي وخاطبة السلطان العثماني في هذا التوقيت ليتولى أمر الإفتاء مقابل 3 جنيهات من الذهب ولكنه رفض وقال لا يؤخذ على الفتوى أجر، وتم دفن بمسجد الأربعين في الضريحين الموجودين.
واستطرد الإعلامي أسامة شرشر في الحديث ذاكرا جده الأكبر أحد العلماء الأجلاء الذين تولوا أمر العلم والدين في مسجد الأربعين وهو الشيخ حسن شرشر، والذي له مؤلفات في العلم، مشيرا إلى أنه رأى بنفسه كاتبه فتح الرحمن في فضاء ليلة النصف من شعبان، ومن العلماء الذين نشروا العلم على رواد الأربعين الشيخ سالم شرشر وهو من علماء الأزهر الشريف والذي روي عنه كرامات كثيرة وتم دفنه بالمسجد، وكذلك الشيخ عبد العزيز شرشر والذي كان يعمل مفتشًا عاما في الأزهر الشريف، وكان يعقد جلسات ينتظرها الجميع في المسجد.
وأكد النائب أسامة شرشر على أن مسجد السادة الأربعين الحديث، مشيرا إلى أن الضريحين الموجودين داخل المسجد موجود بهم جثامين 21 عالما من علماء آل شرشر الذين أثروا العلم والدين، وتتلمذ على يدهم الألاف من طلاب العلم على مدار عشرات السنين، وكان المسجد تحت أنظار الإخوان المسلمين وحاولوا قديما وحديثا الهيمنة عليه ولكن بفضل الله ثم رواده لم يستطع الإخوان التحكم في المسجد الجامع والأكبر بمدينة سرس الليان.
وفي وقت سابق اليوم وبدعوة كريمة من النائب والإعلامي أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة النهار، نقلت إذاعة القرآن الكريم أمسية دينية بمسجد سيدي حباس بسرس الليان احتفالا بتطوير المسجد، بحضور كل من الدكتور أشرف فهمي موسى مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف، والدكتور زكريا الخطيب، وكيل وزارة الأوقاف بالمنوفية، والدكتور خالد عبد السلام، وكيل مديرية الأوقاف بالمنوفية، والشيخ كمال عمار، مدير الدعوة بأوقاف المنوفية، ولفيف من قيادات مديرية أوقاف المنوفية.
قدّم الأمسية الإذاعي الكبير بإذاعة القرآن الكريم الدكتور محمد مصطفى يحيى، الذي شكر النائب والإعلامي أسامة شرشر على الدعوة الكريمة، موجها التحية لأهالي سرس الليان ومحافظة المنوفية.
وبدأت الأمسية بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها فضيلة القارئ الشيخ العزب سالم، ثم أدى خطبة الجمعة الدكتور أشرف فهمي موسى، والذي أكد أن اليسر دائما يأتي بعد العسر، وأن المحن التي مر بها الانبياء جاء بعدها المنح، مطالبا المسلمين بطلب الرزق من الله، فهو الرزاق والوهاب والمانع أيضا.
وقال الدكتور زكريا الخطيب وكيل وزارة الأوقاف إن سعيد بتواجده بين أهل المنوفية، مقدما الشكر لصاحب الدعوة للنائب والإعلامي أسامة شرشر، على هذا الجمع الطيب، متمنيا التوفيق والنجاح والتميز له في حياته.
وأكد النائب والإعلامي أسامة شرشر، إن محافظة المنوفية محظوظة بتواجد الدكتور زكريا الخطيب بين أهلها، مؤكدا أن هذا الرجل يحبه العامل والإمام والمدير.
ولم ينس شرشر في هذا الجمع بين أهله في سرس الليان أن يرسل تحياته للشعب الفلسطينى الصامد في وجه الاحتلال، داعيا الله أن ينصرهم على الصهاينة، مؤكدا أنه أعلن تضامنه مع الشعب الفلسطيني أثناء مشاركته في مؤتمر جنيف كنائب مستقل ورئيس تحرير جريدة مستقلة.
واختتم كلمته بتوجيه الشكر لقيادات الأوقاف الذين يتعاون معهم منذ سنوات، ووجه تحية خاصة للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على ما يقدمه من إعمار لمساجد الله ونشر الفكر المستنير في إفريقيا.
واختتمت الأمسية بالابتهالات الدينية قدمها الشيخ أحمد مشحوت أبوخطوة والذي نالت إعجابا كبيرا من الحضور.