ما هي الدوافع الأساسية لتجميد حزب الله العراقي عملياته الهجومية ضد القوات الأميركية؟
- وهل سيؤدي تجميد العمليات القتالية إلى تجنيب كتائب حزب الله رداً عسكرياً أميركياً قادماً؟
أعلنت كتائب حزب الله العراقي وعبر بيان صدر الثلاثاء 30 يناير 2024 عن تعليق العمليات العسكرية والأمنية على قوات الاحتلال وذلك دفعاً لإحراج الحكومة العراقية مبينة أنها سوف تبقى تدافع عن أهلنا في غزة بطرق أخرى كما أوصى البيان من سماهم مجاهدي كتائب حزب الله الأحرار الشجعان بـــ الدفاع السلبي إن حصل أي عمل أميركي عدائي تجاههم.
وهذا البيان الذي نشرته قناة كتائب حزب الله عبر تليجرام تم تذيله باسم الأمين العام لـالكتائب أبو حسين الحميداوي وفي ذلك إشارة صريحة على استشعاره لحرجِ الموقف سياسياً وأمنياً، خصوصاً أن الولايات المتحدة وجهت الاتهام مباشرة لـ الكتائب وحملتها مسؤولية مقتل 3 مواطنين أميركيين وإصابة نحو 24 آخرين، في الهجوم الذي استهدف البرج 22 بـ مخيم الركبان خلال يناير الجاري.
الحميداوي لم يقف عند حدود إعلان تعليق العمليات العسكرية ومحاولة رفع الحرج عن الحكومة العراقية بل ذهب أيضاً إلى إبعاد المسؤولية عن بقية حلفائه في ما يعرف بـ محور المقاومة قائلاً إنه اتخذت المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله قرارها بدعم أهلنا المظلومين في غزة الصمود بإرادتها ودون أي تدخل من الآخرين وأوضح صراحة أن إخوتنا في المحور لا سيما في الجمهورية الإسلامية لا يعلمون كيفية عملنا الجهادي وكثيراً ما كانوا يعترضون على الضغط والتصعيد ضد قوات الاحتلال الأميركي في العراق وسوريا.