النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 11:10 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس مركز ساحل سليم بأسيوط يفتتح منفذ بيع بأسعار مخفضة لمحاربة جشع التجار بحضور نائب وزير الخارجية ورئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة ندوة عن ”مخاطر الهجرة غير الشرعية” بأسيوط تكليف غادة عبد البارى للقيام بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة إدراج 27 جامعة مصرية في الإصدار الأول لتصنيف التايمز للتخصصات البينية العراق يطلب عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية ضده درع واقٍ ضد الخرف مع التقدم في العمر.. تمارين رياضية ستغير حياتك بيع لوحة ”الموزة المعلقة” بسعر قياسي.. ما القصة؟ تفاصيل تغيير نهاية فيلم Deadpool amp; Wolverine.. تعرف إليها فيلم Venom: The Last Dance لـ توم هاردى يحصد 436 مليون دولار حول العالم أحداث فيلم Gladiator II ما بين الواقع والخيال.. تفاصيل وزير الإسكان يُصدر قرارا بحركة تكليفات وتنقلات بأجهزة المدن الجديدة بعد عامين من وفاة نجله الوحيد..وفاة عادل الفار بعد ساعات من دخوله المستشفى..تفاصيل

ثقافة

”ابتسامة كاترينا”.. رواية واقعية تعيد اكتشاف ليوناردو دافنشي

استضافت القاعة الدولية، في رابع أيام الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة لمناقشة رواية "ابتسامة كاترينا" للروائي الإيطالي الدكتور كارلوفيتش، الذي أعاد إقامة مكتبة ليوناردو دافنشي، كما أن لديه أنشطة أكاديمية متعددة، وهو ما استدعى الاحتفاء به.

وخلال الندوة أوجزت الدكتورة وفاء البيه كلمة مؤلف الرواية الدكتور "كارلوفيتش" عن الرواية، والتي أوضح أنها قائمة علي وثيقة عثر عليها في بيت أحد النبلاء والتي تخص تحرر عبدة كانت تملكها سيدة وهذه الوثيقة تخص كاترينا والتي نكتشف أنها والدة دافنشي المنحدرة من القوقاز ليتضح إن بهذا الاكتشاف أصبح نصفه إيطالي.

وخلال الرواية تطرق الكاتب إلى العلاقة بين التاريخ والرواية، حيث تابع الروائي رحلة كاترينا التي بدأت من البحر الأبيض وتتبع مسيرتها ومزج بعض من خياله الروائي حيث جعل كاترينا تخبر ولدها دافنشي إن سلطان مصر قريب لها وأوصته بزيارتها.

واستطرد دكتورة وفاء البيه في ترجمة شرح الروائي لروايته ونجد من بين الصور الموجودة في الكتاب خريطة توضح رحلة كاترينا التي بدأت من البحر الأسود وتنتهي بعصر النهضة في فلورانس وتمر عبر القسطنطينية قبل استيلاء العثمانيين عليها مرورا بالبندقية فقد مرت عبر حضارات عديدة من بينها عصر النهضة.

كما أن اللقاء بين والد ليوناردو وكاترينا الذي كان موثق عقود وهي وظيفة سامية في قصور السادة وكانت تعمل جارية ومرضعة في هذا القصر فيقابلها والد ليوناردو ويقع في حبها وتنجب منه ليوناردو ويسعي لتحريرها ولمدة عشر سنوات حتي تتحرر وتتزوج من رجل آخر وتنجب منه أولاد آخرين يصيروا إخوة لابنها من حبيبها الأول وقد أثارت تلك الوثيقة عند ظهورها ضجة في الصحافة الإيطالية وربما هذا الاكتشاف جعل لهذا الفنان الإيطالي نموذج لتلاقي أفكار عديدة ومتنوعة علي الأرض الإيطالية ما بين الشرق والغرب.

وقامت الدكتورة وفاء بدعوة القراء لإعادة قراءة عنوان الرواية خاصة وأن ليوناردو مشهور بلوحته "ابتسامة الموناليزا " وما لديها من غموض حول من هي وريما بعد قراءة الرواية يتضح لنا من صاحية تلك الإبتسامة خاصة مع الآلام الشديد في حياته.

ويفسر الروائي اسباب ولع "دافنشي" بالشرق موضحا إن من ضمن الوثائق أيضا رسالة بخط يده عثر عليها معروضة في تركيا كان قد أرسلها لسلطان القسطنطينية يطلب خدمته، فلماذا قد يطلب فنان مثل "دافنشي" طلب غريبا كهذا ؟ كما أنه سجل رحلات لم يذهب اصلا للشرق، بالتأكيد هذا يفسر سر ولع ليوناردو دافنشي بالشرق في أغلب لوحاته.

وأشارت إلى أن الشخصيات في هذه الرواية جميعها حقيقية وأسماء المدن أيضا لأنها تستند لمادة ارشيفية لكن بخيال المؤلف، فمن يحكي هنا ليس الكاتب ولا كاترينا الذي نجهل اللغة الخاصة بها ، لذلك جاءت الرواية متعددة الأصوات .

ووجهت الدكتورة وفاء البيه سؤال للكاتب عن ما السر وراء اهتمام الروائيين والسينمائيين ب"ليوناردو دافنشي، خاصة إنه شخصية عالمية تستحق فعلا الاهتمام وخاصة فيما يتعلق بحياته الغامضة.

وعن سر الابتسامة ولماذا أغلب أعماله تدور عن المرآة فهي التيمة الأساسية، فقال أن الابتسامة في حد ذاتها تعبير عن القوة.

ووجه الباحث والمترجم إسلام فوزي سؤاله باللغة الإيطالية للروائي "كارلوفيتش" عن الصعوبة التي واجهته أثناء كتابة الرواية من منظور الكاتب والناقد كروائي لأول مرة وخاصة إذا كانت رواية متعددة الأصوات.

وكانت إجابة المؤلف إن الرواية ولدت بمفردها ولكنه كان ينوي تقديم كتاب تاريخي عنه ولكنه وجد نفسه أثناء الكتابة يسترسل في العمل كروائي وخلع عن نفسه عباءة الأستاذ الأكاديمي والمؤرخ وهو يكتب تلك الرواية.

كما وجهت الدكتورة هاجر سيف النصر سؤال عن سبب الاهتمام الكبير في السنوات الأخيرة بالرواية التاريخية، وكأن هناك نداء بضرورة الكتابة التاريخية فهناك جروبات فقط للروايات التاريخية مثل "اسمي الوردة " التب ستجد أنها تناسب الحاضر أيضا فقراءة الماضي هي جزء لا يتجزأ من قراءة الحاضر والمستقبل.