لماذا وقف الرئيس الروسي بوتين متأثرا امام قبر شقيقه فيكتور ؟
في ذكرى مرور 80 عاماً على كسر الحصار النازي على لينينجراد ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجثو متأثراً أمام ضريح جماعي يضم قبر شقيقه فيكتور الذي مات طفلاً في الفترة ذاتها ووسط التكتم الذي يحيط به بوتين تفاصيل عائلته وحياته الشخصية فالقليل من المعلومات متوفرة عن شقيقه إلا أنه وصف في مذكراته ما تعرضت له عائلته خلال الحصار على لينينجراد الذي دام حوالي 900 يوم وأسفر عن وفاة قرابة مليون شخص.
فمن هو فيكتور شقيق بوتين الذي توفي عندما كان يبلغ من العمر عاماً واحداً فقط جراء الحصار؟
الرئيس الروسي قال إنه خلال الحرب العالمية الثانية تم تجويع السكان المدنيين في لينينجراد وهو اسم مدينة سانت بطرسبورج في الحقبة السوفيتية بشكل منهجي وتدميرهم عمداً بما في ذلك عائلته التي كانت تعيش في المدينة حينها فقد روى بوتين في مذكراته ضمير المتكلم أن والدته كانت على وشك المجاعة لدرجة أنها فقدت وعيها ووضعوها مع الجثث حتى سمع أحدهم أنينها ووضع والده الذي دخل المستشفى بسبب الحرب حصصه الغذائية جانباً لإطعامها.
ونقل عن والدتها قولها إن الأطفال أخذوا من عائلاتهم في عام 1941 وبعدها أنجبت طفلاً أسمته فيكتور لكنه مات ولم يتوصلوا أبداً إلى مكان دفنه وفي عام 2012 أعلنت منظمة نتذكرهم جميعاً بالاسم في سانت بطرسبرج أن باحثيها عثروا على سجل لفيكتور بوتين الذي ولد عام 1940 وتوفي عام 1942 بحسب تقرير سابق لصحيفة "نيويورك تايمز".
وقال ألكسندر نسميانوف من المنظمة إنه وجد أدلة على أن 10 رجال و5 نساء يحملون الاسم الأخير بوتين دفنوا في المقابر الجماعية لكن واحداً فقط وهو الطفل فيكتور كان يحمل الاسم العائلي فلاديميروفيتش.
الجدير بالذكر أن بوتين يتذكر دائماً شقيقه ضمن مراسم إحياء ذكرى الحرب الوطنية العظمى الروسية وفي المقبرة الجماعية أقيم نصب تذكاري بمدينة جاتشينا في مقاطعة لينينجراد والتي كان يوجد بها معسكرات الأطفال السوفييت المعتقلين.