معركة الإسماعيلية 1952..قصة الاحتفال بعيد الشرطة والمقاومة الباسلة أمام المستعمر
يحتفل المصريون بالذكرى ال 72 لعيد الشرطة ، تخليداً لذكرى العزة والكرامة حيث موقعة الإسماعيلية التي دارت أحداثها فى 25 يناير 1952.
هذه الملحمة الخالدة التي تُرسخ لبطولات وتضحيات رجال الشرطة البواسل الذين تصدوا بأرواحهم ضد المستعمر الإنجليزي, ورفضوا الاستسلام وتسليم مبنى محافظة الإسماعيلية، راح ضحيتها نخو 50 شهيدًا و80 جريحًا من رجال الشرطة المصرية .
معركة الإسماعلية 1952
ملحمة الإسماعلية 1952 ..سُطرت هذه المقاومة بحروف من النور، في سجلات التاريخ لبطولات رجال الشرطة البواسل الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، وتصدوا بكل بطولة أمام المستعمر ،حيث وقفوا مدافعين عن وطنهم، رافضين الاستسلام وإخلاء مبنى المحافظة للقوات البريطانية.
عيد الشرطة
يأتى عيد الشرطة إحياء لذكرى معركة الشرطة ، منذ 25 يناير عام 1952، تلك المعركة التي دارت رحاها في ذات اليوم ، بين رجال '' البوليس المصري" بأسلحته البدائية التقليدية، مواجهاً عدواً مسلح بأحدث الأسلحة، ولكن عزيمة وصمود رجال الشرطة وإصرارهم على الدفاع عن وطنهم كانت أقوى من أي أسلحة .
معركة الإسماعيلية ورفض تسليم مبني المحافظة
إنطلقت ملحمة الإسماعيلية ، بعد اتصال هاتفي بين وزير الداخلية حينها فؤاد باشا سراج الدين - وقائد قوات الشرطة في الإسماعيلية اللواء أحمد رائف، والذي أخطر( سراج الدين) بأن قوات الاحتلال البريطاني وجهت لهم إنذار برحيل قوات البوليس المصري عن مدينة الإسماعيلية وتسليم مبني المحافظة للمستعمر، ورفض أبطال الشرطة الاستسلام .
حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة، فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام، وقرروا مواجهة قوات الاحتلال، على الرغم من عدم التكافؤ في التسليح؛ فقد كانت قوات الاحتلال تحاصر المبنى بالدبابات وأسلحة متطورة شملت أحدث البنادق والرشاشات والقنابل، فيما لا يملك رجال الشرطة سوى بنادق قديمة.
ظل أبطال الشرطة صامدين في معركة الشرف والكرامة، التي تلاحم فيها كافة أبناء الوطن المدنيين بجانب قوات الشرطة للدفاع عن الوطن ؛ حيث كان الأهالي يتسللون إلى مبنى المحافظة، لتوفير الغذاء والذخيرة والسلاح لقوات الشرطة، رغم حصار دبابات الاحتلال للمبنى.
المستعمر يؤدي التحية لرجال البوليس المصري
لقد توهم الاحتلال البريطاني أن رجال الشرطة سيخافون على حياتهم، ويتركون سلاحهم ويهربون، حفاظا على أرواحهم، ولكنهم فوجئوا ببطولة وملحمة، ومع استمرار الاشتباكات بشراسة، بدأت الذخيرة في النفاذ من رجال الشرطة المصرية، ولكنهم رفضوا أيضا مجرد فكرة الاستسلام، وأمام بسالة وصمود قوات الشرطة ،قام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم ،لتظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزى خالدة فى الأذهان ،ومنذ ذلك الحين وتم تخصيص يوم 25يناير من كل عام عيدا للشرطة المصرية.