وكيل الصحة بالشرقية يجتمع بمديري الإدارات الفنية والمستشفيات لمناقشة تنفيذ الخطة
في إطار توجيهات معالي الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، وفي أقل من ٢٤ ساعة من انعقاد المؤتمر الوطني الأول لتنفيذ الخطة القومية لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات، تحت رعاية وحضور معالي وزير الصحة والسكان، وبمشاركة الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، وذلك أمس الإثنين، بالعاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة، عقد وكيل وزارة الصحة بالشرقية، صباح اليوم الثلاثاء، اجتماعاً مع مديري الإدارات الفنية بمديرية الشئون الصحية بالشرقية، ومديري الإدارات الصحية، ومديري المستشفيات العامة والمركزية والنوعية بالمحافظة، وذلك بقاعة الاجتماعات بديوان عام المديرية، لمناقشة تنفيذ الخطة القومية لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات بمنافذ تقديم الخدمة الطبية بالمحافظة.
تناول الاجتماع مناقشة صرف المضادات الحيوية للمرضى بالمستشفيات العامة والمركزية والنوعية بالمحافظة، وفقاً لتصنيف منظمة الصحة العالمية لمجموعات المضادات الحيوية Classification Aware، والتي تم تقسيمها إلى ثلاثة مجموعات (الإتاحة - الحرص - التقييد)، المجموعة الأولى تضم المضادات الحيوية التي يفضل استخدامها في العلاج الاسترشادي لمعظم حالات العدوى، كخيار أول أو ثاني، نظراً لأنها أقل مقارنة بغيرها في احتمالية اكتساب الميكروبات المقاومـة ضدها، وكذلك مناقشة خطة صرف المجموعة الثانية من المضادات الحيوية، وهي التي يمكن استخدامها بحرص في العلاج الاسترشادي لبعض حالات العدوى كخيار أول أو ثاني، نظراً لاكتساب الميكروبات مقاومة ضدها، هذا بالإضافة إلي تصنيف المجموعة الثالثة من المضادات الحيوية على أنها الملاذ الأخير للعلاج، ويجب تقييد استخدامها وإدخارها للعلاج في حالات العدوى المؤكدة أو المشتبه فيها بالميكروبات متعددة المقاومة للمضادات الحيوية.
وأكد الدكتور هشام مسعود على أهمية ترشيد استخدام المضادات الحيوية في المنشآت الصحية، وتحسين ممارسات وصف وإعطاء المضادات الحيوية في منافذ تقديم الخدمة الطبية، ومنع الاستخدام غير المبرر، والحد من الاستخدام غير الصحيح للمضادات الحيوية، عن طريق تحديد وسائل اختيار نوع وجرعة ومدة وطريقة تناول المضاد الحيوي، بشكل يضمن الاستخدام الأمثل، وتحسين نتائج العلاج بشكل يضمن الشفاء أو الوقاية من الأمراض المعدية، مؤكداً على أهمية تفعيل معمل الميكروبيولوجي بجميع المستشفيات، وإجراء الفحوصات المعملية لتحديد النوع المناسب من المضاد الحيوي.
كما ناقش الدكتور هشام مسعود الخطة التنفيذية لحماية المواطنين من مخاطر الاستخدام العشوائي لمضادات الميكروبات، وآليات تطبيق الخطة التنفيذية لمكافحة الأمراض المقاومة لمضادات الميكروبات بالمحافظة، مؤكداً على دور الصيدلة الإكلينيكية في تحديد أصناف وجرعات العلاج اللازم للمرضى، مشيراً إلي توجيهات معالي وزير الصحة والسكان، والتي حذر فيها معالي الوزير من وجود تهديد حقيقي لأرواح ملايين البشر في جميع دول العالم، حال عدم التصدي للاستخدام العشوائي وبدون استشارة الأطباء، لمضادات الميكروبات وخاصةً المضادات الحيوية، والذي قد يتسبب في ظهور سلالات جديدة من الميكروبات المقاومة لمضادات الميكروبات المتاحة، مما يعيد العالم إلى زمن ما قبل ظهور مضادات الميكروبات.
كما تخلل الاجتماع تكريم وكيل الوزارة للدكتورة أميرة خلف مديرة مستشفى أبوكبير المركزي، والجهاز الإشرافي بها وفريق مكافحة العدوى بالمستشفى، نظراً لتميزهم في أداء عملهم، وترشيد استهلاك المضادات الحيوية، وتطبيق الخطة الاستراتيجية لمقاومة مضادات الميكروبات بالأقسام الطبية بالمستشفى بكفاءة عالية، حيث تم تسليم درعاً تذكارياً وشهادات تقدير لهم، وقامت مديرة المستشفى، بعرض تفصيلي لخطة عمل الفريق الإشرافي بالمستشفى في هذا الشأن، من بداية عمل فريق الصيدلة الإكلينيكية، وتفعيل معمل الميكروبيولوجي، والتعاون المثالي لكل من فرق مكافحة العدوى والترصد والمعامل والصيدلة والصيدلة الإكلينيكية، لتنفيذ الخطة، بمتابعة مستمرة ولحظية لكل حالة مرضية من إدارة المستشفى، وتخصيص مسئول عن توفير الأصناف المختلفة من المضادات الحيوية المحددة للمرضى وفقاً لتحليل الميكروبيولوجي، مما ساهم بشكل كبير في زيادة معدلات الشفاء، ومعدل التحسن داخل الأقسام الطبية، ومعدل دوران السرير، وتقليل نسبة الوفيات.
وعقب ذلك قام الدكتور حسام فهمي مدير إدارة مكافحة العدوى بالمديرية، بإلقاء محاضرة علمية عن ترشيد استهلاك المضادات الحيوية، عرض خلالها الخطة القومية لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات، والآثار الناتجة من مقاومة مضادات الميكروبات في القطاع الصحي، والتي تؤثر على زيادة معدلات المراضة، وكذلك زيادة معدلات الوفاة، وزيادة التكلفة الاقتصادية، هذا بالإضافة عرض تفصيلي عن تصنيف منظمة الصحة العالمية للمضادات الحيوية.