مثمنة جهود مصر المتواصلة في ادخال المساعدات لغزة
الجامعة العربية تتطلع لحكم عادل من محكمة العدل الدولية لوقف الحرب ووضع حد لنزيف الدم الفلسطيني
اكدت جامعة الدول العربية أهمية الاستمرار في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي والصحي المنقذ للحياة إلى قطاع غزة، في ظل استمرار الإبادة الجماعية للمدنيين والأطفال والنساء، التي دخلت في شهرها الرابع، والاستمرار في منع إيصال المساعدات الإنسانية، والصحية، والإغاثية، والوقود، بشكل كافي، وقطع الكهرباء، والماء والاتصالات، مع استمرار القصف الإسرائيلي العشوائي المكثف يومياً من الجو والبر والبحر على القطاع، حيث لا يوجد مكان آمن في القطاع، الذي أصبح غير صالح للعيش،
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، بالجامعة العربية والتي شاركت نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء في الندوة التي ينظمها مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الاستراتيجية تحت عنوان "تحديات الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة"، لتقديم رؤية حول تحديات الإغاثة،
وقالت ابو غزالة أن من لم يقتل بفعل آلة الحرب سيموت حتماً من الجوع والعطش والمرض، مضيفة أن أكبر تحد لتقديم للإغاثة في القطاع الآن، هو وقف آلة الحرب فوراً، والسماح للمنظمات الأممية بالعمل بشكل آمن لإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكاف ومستدام،
وأكدت السفيرة ابو غزالة في كلمتها في الندوة أن الجامعة العربية، وكما صرح الأمين العام تدعم الدعوى التي رفعتها جنوب افريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية، وخرق اتفاقية "منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948"، وتطلع الأمانة العامة لحكم عادل، يوقف هذه الحرب العدوانية، ويضع حداً لنزيف الدم الفلسطيني. ويمهد الطريق أمام محاسبة كافة المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جريمة الإبادة، بما يعيد للعدالة الدولية مصداقيتها أمام شعوب العالم.
وثمنت السفيرة جهود جمهورية مصر العربية وتنسيقها الدؤوب لدخول المساعدات العاجلة والاحتياجات الطارئة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة بشكل مستمر منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي الغاشم، كما توجهت بالشكر إلى مدير عام مكتبة الإسكندرية على جهوده لتنظيم هذه الندوة الهامة في ظل الأحداث المأسوية المتسارعة بقطاع غزة، كما ثمنت الجهود العربية لدعم فلسطين، وإرسال جسور مساعدات جوية لإمداد الشعب الفلسطيني الباسل باحتياجاته في هذا الوقت العصيب، للتخفيف من حدة الأثار المترتبة عن العدوان الإسرائيلي.