خلال تسليمه رسالة من الرئيس السيسي إلى الرئيس الإريتري:
وزير الخارجية يؤكد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وأهمية تعزيزها في كافة المجالات
صرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن السيد سامح شكري وزير الخارجية التقى يوم الخميس ١١ يناير الجاري مع الرئيس الأريتري"أسياس أفورقي" خلال زيارته إلى العاصمة الإريترية أسمرا، حيث سلم سيادته رسالة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تتناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في كافة المجالات.
هذا، وقد نقل وزير الخارجية تحيات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى شقيقه الرئيس أفورقي واعتزازه بالعلاقات التي تربطهما، مؤكدا على حرص مصر على تدعيم علاقاتها الأخوية مع إريتريا بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
ومن جانبه، أعرب فخامة الرئيس أفورقى عن تقديره لمبادرة السيد الرئيس بإيفاد وزير خارجية مصر إلى أسمرا برسالة من سيادته، مشيراً إلى تطلع بلاده لاستمرار التعاون مع مصر لتعزيز الشراكة على المستوى الثنائى، وتكثيف آليات التشاور والتنسيق لمواجهة التحديات المشتركة.
وأوضح السفير أبو زيد، أن الجانبين ناقشا عدداً من مشروعات وبرامج التعاون المشتركة في مجالات البنية التحتية والصحة والتدريب و نقل الخبرات، بالإضافة إلى الموضوعات المرتبطة بالقارة الافريقية والتطورات في منطقة القرن الأفريقي، حيث أكد السيد وزير الخارجية على حرص مصر الكامل على دعم عوامل الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة، الأمر الذى يتطلب تعزيز آليات التعاون والتنسيق الإقليمي من منظور شامل يحقق مصالح الجميع. وتم فى هذا الإطار تناول التحديات الراهنة فى كل من الصومال والسودان، وتأثيرها على استقرار والسلامة الإقليمية لدول المنطقة.
وأردف المتحدث باسم الخارجية، بأن لقاء وزير الخارجية مع الرئيس الإريتري تطرق إلى التحديات المرتبطة بأمن البحر الأحمر، حيث أكد وزير الخارجية على أهمية تعزيز التعاون بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر باعتبارها صاحبة مصلحة رئيسية في استقرار الإقليم وسلامة الملاحة البحرية فى هذا المرفق التجارى الدولى الاستراتيجى. وأعاد السيد سامح شكرى التذكير بتحذير مصر أكثر من مرة من مخاطر اتساع رقعة الصراع نتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهو ما بدأت شواهده تظهر بجلاء مع امتداد فترة الأزمة دون القدرة على التوصل لوقف لإطلاق النار.
وفى هذا الإطار، استعرض السيد سامح شكرى تقييم مصر للأوضاع المتدهورة فى قطاع غزة ومجمل الجهود والاتصالات التي تقوم بها مصر على كافة المستويات من أجل وقف الاعتداءات الجائرة ضد الشعب الفلسطينى، والعمل على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية إلى أبناء القطاع. وأكد وزير الخارجية مجدداً على رفض مصر الكامل لأية محاولات لتهجير أو تشجيع سكان القطاع على ترك أرضهم، معتبراً أن أية إجراءات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية هى محاولات يائسة ومحكوم عليها بالفشل.
واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية تصريحاته، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على تكثيف الجهود من أجل تنفيذ برامج التعاون المشتركة، وتبادل الزيارات على المستويات السياسية والفنية خلال المرحلة القادمة من أجل متابعة نتائج زيارة وزير الخارجية.