الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يحذران من توسع الحرب بين إسرائيل وحماس إلى صراع إقليمي
مع استمرار الاشتباكات في الشرق الأوسط وتصاعد التوتر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، بدأت المخاوف من تحول الصراع المحلي إلى صراع إقليمي يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها.
حذر كلًا من منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، من تفاقم الأوضاع وتأثيرها السلبي على الاستقرار الإقليمي.
بوريل أكد أهمية تجنب جر لبنان إلى صراع إقليمي، حيث أشار إلى أن أي تصاعد يمكن أن يفاقم التوترات في المنطقة ويعرض الاستقرار الإقليمي للخطر.
وأشار بلينكن إلى ضرورة وقف التصعيد وتأمين إطلاق سراح الرهائن، مع التأكيد على أهمية توسيع المساعدات الإنسانية وتقليل الخسائر المدنية.
جاءت تصريحات بوريل وبلينكن في إطار زياراتهما الدبلوماسية إلى المنطقة، حيث التقى بلينكن بالرئيس التركي ووزير الخارجية التركي في جولة تهدف إلى تحقيق التهدئة والبحث عن حلول دبلوماسية للأزمة الراهنة.
وفي هذا السياق، أكد بوريل على ضرورة تحقيق الاستقرار الإقليمي عبر التخفيف من التوترات وتحقيق التوصل إلى سلام دائم بين إسرائيل وفلسطين والمنطقة بأسرها.
كما أعرب عن قلقه من تصاعد الصراع عند خط التماس بين لبنان وإسرائيل، ودعا إلى تفادي تصاعد الأزمة إلى مستويات أخطر.
في الوقت نفسه، تزايدت المخاوف من انتشار الصراع إلى الدول المجاورة، حيث أطلقت حركة حزب الله اللبنانية صواريخ على إسرائيل بعد غارة جوية أسفرت عن مقتل قيادي بارز في حماس، بينما شن المسلحون الحوثيون هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر.
يتطلب الوضع الراهن تحركًا دبلوماسيًا سريعًا لمنع تصاعد الأزمة والعمل على تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، مع التأكيد على ضرورة التعاون الدولي لتحقيق هذه الأهداف المهمة.