ماذا حدث في جريمة فتاة الفيوم وطبيب المعصرة؟
أدلت المتهمة بقتل شقيقتها وصاحب شركة أسمدة بالمعصرة باعترافاتها أمام النيابة المختصة.
وقالت المتهمة إن شقيقتها هربت من منزل الأسرة بالفيوم بسبب خلافات أسرية، وبعد شهرين اتصلت بها وأخبرتها أنها كانت تنوي الانتحار على كورنيش حلوان لكن صاحب شركة الأسمدة "ع. ا" أنقذها ووعدها بالمساعدة، فارتبطت به.
اجتمعت المتهمة بإخوتها وآخرين ووضعوا خطة غادرة انتهت بجثتي صاحب الشركة وشقيقة الأولى.
في الثامنة مساء الثلاثاء الماضي، اتجه شقيقي الفتاة المجني عليها برفقة اثنين آخرين إلى العقار محل الجريمة بشارع العشرين بالبحري في المعصرة، بحوزتهم أسلحة بيضاء، طالبين من حارس العقار الصعود لمقابلة صاحب شركة الأسمدة "جايين نعمل معاه شغل" فسمح لهم بالصعود.
داخل الشقة، حاصر المتهمون الأربعة صاحب الشركة والفتاة، طلبوا منه الزواج منها حفاظًا على سمعتها، فرفض، اعتدوا عليه بالضرب ثم انهال عليه أحدهم بـ"كوريك" فسقط على الأرض وسددوا إليه طعنات فلفظ أنفاسه الأخيرة.
دفع المشهد البشع الضحية العشرينية إلى محاولة الهرب، لكنهم قيدوا حركتها ثم نحر أحدهم عنقها لتنزف تحت أقدامهم حتى الموت وبعد 30 دقيقة غادروا محل الواقعة، بحسب اعترافاتهم في التحقيقات.
تناثُر الدماء على ملابس المتهمين، دفعهم إلى النزول على السلالم من الطابق الـ11 محل الجريمة، رآهم حارس العقار مذعورين يركبون سيارة بها اثنين آخرين، فصعد من فوره إلى الشقة محاولًا استطلاع الأمر دون رد من صاحبها، فاستعان بالجيران وكسروا الباب حيث عثروا على الضحيتين وأبلغوا الشرطة، وفق أقواله في التحقيقات.
وبعد جمع المعلومات وتفريغ الكاميرات وفحص علاقات الضحيتين وتتبع السيارة، تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة والفيوم من القبض على 4 متهمين في الواقعة، ورجحت التحريات الأولية أن الجريمة بدافع الشرف.
وأمرت النيابة بحبس المتهمين، وسرعة ضبط وإحضار اثنين آخرين متورطين في الواقعة.