ائتلاف أولياء أمور مصر يرصد حصاد التعليم 2023-2024 من إيجابيات وسلبيات
أكدت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية، أن منظومة التعليم في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، شهدت تطويرًا كبيرًا وإصلاحًا بهدف إعداد أجيال قادرة على المنافسة محليًا وعالميًا، مضيفة أن قطار التطوير وصل إلى الصف السادس الابتدائي هذا العام ولكن هناك شكاوى كثيرة من أولياء الأمور من ضمنها:
1-عدم تناسب المناهج والمدة الزمنية للترم مما يترتب عليه الضغط على الطالب في هذا السن الصغير، الذي يجب أن يكون لديه وقت للترويح عن النفس فهو ما زال طفلا، وهذا بالرغم من تأكيدات الوزارة أن هناك تخفيفا للمناهج عما سبق، وهنا يتطلب فتح حوار مجتمعي للتعرف علي أسباب تلك الشكاوى والوقوف على حلها.
2- سعت الوزارة لتوفير بديل مناسب للطلاب للاستغناء عن الدروس الخصوصية من خلال توفير منصات تضم مواد تعليمية في مختلف المواد وكذلك إتاحة مجموعات الدعم بالمدارس ولكن بالنظر إلى مجموعات الدعم ومدى فاعليتها، وجدنا إنه لا يتوافر فيها عناصر جذب للطلاب خصوصًا الشهادات، وذلك لأن أسعارها تقارب سعر الدرس الخصوصي وكذلك تم بدايتها في المدارس متأخرا ومعروف أن طلاب الشهادات سواء الشهادة الاعدادية والثانوية العامة دائمًا يبدأوا الدروس قبل بداية العام الدراسي بمدة.
3- تفاقمت أزمة عجز المعلمين بالرغم من تطبيق فترات المشاهدة كحل مبتكر لأزمة عجز المعلمين، واشتكى عدد كبير من أولياء الأمور أن المواد المستحدثة كالمهارات المهنية والتكنولوجيا ICt لا يوجد لها شرح في معظم المدارس، نظرًا لوجود عجز في المعلمين المتخصصين فأصبحوا يلجأوا إلى الدروس الخصوصية حتى يستطيع أولادهم اجتياز الامتحان فهي مواد مضافة للمجموع وعليها نجاح ورسوب.
4-كما أن من أهم السلبيات القصور في حوكمة المدارس الخاصة، وظهر ذلك واضحًا من الشكاوى الخاصة بعدم إلتزام بعض المدارس الخاصة بالزيادة السنوية في زيادة المصروفات الدراسية التي أقرتها الوزارة وهذا شكل ضغط كبير على أولياء الأمور في ظل الأزمة الاقتصادية، كما أن ولي الأمر لديه أكثر من طالب في مراحل دراسية مختلفة.
وعلى أولياء الأمور ضغوطات أخرى من مصاريف مستلزمات المدرسة والملابس المدرسية والدروس الخصوصية التي ارتفعت أسعارها وهي تعتبر الواقع المر الذي لا مفر منه.
5- تأخر إستلام تابلت للصف الأول الثانوي سبب في حالة استياء شديد بين الطلاب وأولياء الأمور خصوصا أن ليس هناك طباعة للكتب الوزارية، كما أنه يعتبر أداة للطلاب للدخول على المنصات المختلفة لمتابعتها.
وكان هناك مناشدات بأن يكون امتحان نصف العام ورقيًا لحين تدريب الطلاب على الدخول لمنصة الامتحان وكيفية استخدامه في أداء الامتحان.
وأشارت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إلى أنه على صعيد آخر هناك بعض الإيجابيات التي يجب الإشارة إليها:
1- آلية انتقاء المعلمين وفقًا لعدد من المعايير بهدف الارتقاء بالكوادر التعليمية؛ ليكون لدينا معلم مؤهل تربويًا ونفسيًا واكاديميًا قادرًا على التعامل بشكل مناسب مع المناهج المطورة الجديدة بداية مبشرة بالخير فالمعلم هو حجر الأساس في المنظومة التعليمية.
2- التعليم الفني شهد تطورًا كبيرًا من خلال تدريب وتأهيل معلمي التعليم الفني على منهجية الجدارات واشراك القطاع الخاص في التطوير عن طريق إنشاء مدارس التكنولوجية التطبيقية حتى أن نظرة المجتمع للتعليم الفني قد تتغير بشكل كبير.
3-ظهر مصطلح رخصة مزاولة المهنة للمعلم، وتهدف إلى وضع ضوابط دقيقة وأسس محددة لمزاولة مهنة التدريس، فعندما يتطلب الأمر الحصول على رخصة، يتوجب على المعلمين تقديم أدلة على كفاءتهم ومؤهلاتهم التعليمية، وهذا من شأنه أن يسهم في تحسين جودة التعليم ورفع مستوى الأداء التعليمي.
4- استطاعت الوزارة تفعيل حوكمة المنظومة الإلكترونية للتغذية المدرسية حتي تصل التغذية المدرسية للطلاب بشكل عادل وشفاف.
5- استخدام التكنولوجيا في مراقبة الامتحانات بالكاميرات وتطبيق الغياب إلكترونيًا للطلاب وكان هناك بعض القصور في التطبيق ويحتاج إلى المتابعة والرقابة.