النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 12:19 مـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

في اعقاب المحادثات الهاتفية بين الرئيس السيسي ونظيره الايراني

هل ينطلق قطار العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين القاهرة وطهران قريبا ؟

صورة الرئيس السيسي ونظيره الايراني
صورة الرئيس السيسي ونظيره الايراني

- خبراء : القمة المصرية الايرانية المؤكدة ستعقد علي هامش البريكس

مصر وايران جناحا العالم الاسلامي ومن اكبردوله ومن اعضاء مجموعة الثماني الاسلامية الكبري ودائما وابدا كانا يعتبران بوابة العالم الاسلامي الكبيرة سواء في طهران والقاهرة وحتي قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين علي خلفية اطلاق اسماء قتلة الرئيس الشهيد انور السادات علي شوارع هامة في العاصمة الايرانية طهران وحاولت كثير وبل حرصت امريكا والدول الغربية عن ابعاد التقارب العربي الايراني بحجة النزاع الشيعي السني .

واليوم ومع حدوث ازمات جيواستراتيجية وهو ما حتم علي القاهرة وطهران ان يتحدثا معا من اجل الحفاظ علي الامن الاقليمي .

يقول الدكتورهشام الحميلي خبير الشؤون الايرانية ان اللقاء التاريخي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الايراني ابراهيم رئيسي علي هامش القمة العربية الاسلامية الاخيرة والتي عقدت لبحث ازمة غزة وسبقها لقاء وزيري الخارجية سامح شكري مع امير عبد اللهيان في الامم المتحدة وفي جدة من شأنه ان يذيب جبال الجليد في العلاقات بين البلدين الشقيقين والتلاقي علي مستوي القمة من شأنه ان يصعد التنسيق الثنائي بينهما لخدمة الامن الاقليمي والدولي خاصة مع اشتعال جبهة البحر الاحمر ونشاط الهجمات الحوثية علي السفن التجارية المملوكة او المتجهة الي اسرائيل وهو ما دعا امريكا والغرب الي تشكيل تحالف دولي كبير بين حوالي 20 دولة من بينهم مملكة البحرين هي الوحيدة بين الدول العربية لوقف هجمات الحوثي علي السفن التجارية وهو ما يهدد سلاسل الامداد ويزيد الاسعار للسلع ومن ثم التضخم .

ويتوقع الحميلي ان تعقد القمة المصرية الايرانية القادمة علي هامش اعمال قمة البريكس القادمة خلال شهر يناير القادم ونتوقع ان يدشن الزعيمان قطار عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين الشقيقين علي غرار الصلح التاريخي بين المملكة العربية السعودية وايران بوساطة الصين وكله يعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة ولا داعي مطلقا لأستمرار حالة القطيعة بين مصر وايران وعودة الدفء الي العلاقات من شأنه ان ينعكس علي عددا من الملفات المرتبطة في المنطقة في العراق وسوريا ولبنان واليمن .