لماذا تتعثر وتتأخر مفاوضات تبادل الاسري ووقف النار في غزة ؟
- خبراء : حماس تشترط هدنة دائمة طويلة الامد وتل ابيب تشترط هدنة محدودة
مع اقتراب الحملة الهمجية الاسرائيلية الشعواء علي ابرياء غزة انتهاء شهرها الثالث وعليه فقد نشطت منذ اكثر من اسبوعين المفاوضات بين حماس واسرائيل برعاية امريكية ووساطة مصرية قطرية والذي بداء في العاصمة البولندية وارسو وانتقل الي الدوحة بمشاركة رؤساء اجهزة المخابرات الاسرائيلية والمصرية والقطرية .
يقول الدكتور احمد يوسف احمد استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وعميد معهد البحوث العربية بجامعة الدول العربية السابق ان اسرائيل تسابق الزمن في الضغط علي حركة المقاومة الفلسطينية حماس في مزيدا من الضحايا والشهداء والمصابين من اجل خفض سقف المطالب المقدمة من حماس حيث تطالب حماس بوقف دائم للنار في غزة واطلاق سراح جميع المعتقلين القابعين في سجون الاحتلال واطلاق حملة لأعادة الاعمار وفك الحصار المفروض علي القطاع ومشروع الميناء المطور والمطار الدولي وكلها طلبات تجد اعتراضات كبيرة من تل ابيب وتحاول الوساطة القطرية والمصرية الوصول الي حلول وسط في الوقت الذي تطلب تل ابيب هدنة مؤقتة لأطلاق سراح الاسري لدي حماس بالكامل والعودة مجددا للعمليات العسكرية حتي يتسني للجيش الاسرائيلي القضاء علي تهديد حماس وهو ما ترفضه حماس تماما .
واضاف الدكتور يوسف ان القاهرة والدوحة تسابق الزمن لوقف نزيف الدم الفلسطيني الذي يجري انهارا في شوارع غزة وان كان التوقع كله الي الوصول الي وقف النار لمدة متوسطة من الممكن ان تمتد الي شهور وبضمانات دولية واممية واغاثة المنكوبين ووقف تفشي الامراض والاوبئة وانقاذ الاطفال وسكان غزة الذين يتضورون جوعا جراء التعنت الاسرائيلي في منع وصول المساعدات الانسانية الكافية الي داخل القطاع والتفنن في تعطيلها لايام طوال بحجة التفتيش الجاد لمنع تدفق الاسلحة الي داخل غزة .
ويتوقع الدكتور يوسف ان تنجح الضغوط المصرية والقطرية في اقناع الوسيط الامريكي في الذهاب الي الهدنة سريعا قبيل بداية العام الجديد ومن بعدها تستمر المفاوضات لوقف القتال بشكل دائم واعطاء ضمانات امنية لحماس ولأسرائيل بمنع تكرار هجمات السابع من اكتوبر الماضي مرة اخري .