الخبراء والمحللون يتسألون هل يساهم اللقاء المرتقب بين البرهان وحميدتي في وقف حمام الدم في السودان وبداية لحلحلة الازمة السودانية ؟
السفير دندش من الممكن تحقيق السلام بشرط تنحي الطرفين عن القيادة والبحث عن الحلول الوسط.
الدكتور البري نجاح اللقاء سيمهد الطريق لأنطلاقة جديدة لحل الصراع
تقرير يكتبه نوفل البرادعي
يترقب السودانيون حول العالم وفي الداخل اللقاء المرتقب بين رئيس مجلس السيادة السودانية الفريق اول عبد الفتاح البرهان وقائد ميليشيات الدعم السريع محمد حمدان دجلو الخميس القادم ويأمل ملايين السودانيين في وقف النار والدعوة الي هدنة دائمة واطلاق عملية سلامية تفتح المجال لكل اطياف العمل السياسي في السودان للمشاركة في تخطيط خارطة الطريق للمستقبل السياسي للسودان .
يقول السفير حسن دندش سفير السودان السابق في ليبيا ان اللقاء المرتقب المزمع اجراؤه من الممكن ان يشكل قاعدة انطلاق لو تخلي القيادتين المتحاربتين عن أهدافهما الشخصية الضيقة والمشكلة ان الرجلين شخصنا مشكلة البلد فيهما وانا مع الاتجاه السوداني الداعي الي احلال قيادتين جديدتين محلهما ليتم التوافق علي حلول وسط تجمع ولا تفرق وان يتنازل كل طرف قليلا وان يخفض كثيرا من سقف طلباته العالية التي تلامس السماء وتركيزه فقط في حرمان الطرف الاخر من كل شيء والسودان للأسف هوي الي هوة سحيقة وتحتاج الي سنوات طوال فقط لنعود الي نقطة الصفر التي كنا عليها قبل اشتعال الاحداث في ابريل الماضي.
واضاف السفير دندش ان الاطراف الاقليمية ودول الجوار المتمثلة في مجموعة الايجاد ورئيسها رئيس جمهورية جيبوتي اسماعيل عمر جيلة ويبزلون جهودا كبيرة من اجل اقرار السلام وعودة الامن الي السودان ومن ثم عودة ملايين النازحين الي دول الجوار .
ويتوقع الدكتور السيد رشاد البري خبير الشؤون العربية ان ينجح اللقاء المرتقب في لم شمل الفرقاء السياسيين في السودان والاتفاق علي الحد الأدنى المقبول من الاتفاق علي ارضية مشتركة وخارطة طريق للمرحلة الانتقالية في السودان والبعد عن النقاط الخلافية بين الطرفين المتناحرين فكفي علي السودان التمزيق والتقطيع في الاوصال والحرب التي انتهكت كل شيء الحرب حرقت الورق والبشر والشجر والحجر الحرب اعادت السودان لنصف قرن من الزمان للوراء الحرب اوصلت السودان الي عتبة الافلاس الحرب شردت الملايين وفقدوا كل شيء الحرب دمرت كل شيء لذا نتوقع ان يتحلي طرفا الصراع بالمسؤلية الوطنية والقفز علي نقاط الصراع والاختلاف والعودة الي البيت السوداني العامر الذي يسع الجميع .
واضاف الدكتور البري ان جمهورية مصر العربية ليست بعيدة عن ترتيب اللقاءات بين طرفي الصراع في النزاع بل ان مصر دائما وابدا تدعم كل الجهود التي تقرب طرفي الصراع من اجل مصلحة السودان وهناك الكثير من نقاط يمكن البناء عليها قبل فوات الاوان وهنا ينبغي علي الطرفين التحلي بروح المسؤلية الوطنية لأنقاذ البلد من الضياع .