خلال افتتاح الدورة الـ 22 للجنة حقوق الإنسان العربية : العسومي: السعودية لديها تجربة عربية ودولية فريدة في مجال حقوق الإنسان
أكد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي أن المتابع لتطور منظومة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، سيجد أن لديها تجربة عربية ودولية فريدة يُحتذى بها وحافلة بصفحات مضيئة، وذلك بفضل الدعم غير المحدود الذي تحظى به من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان واللذان أولا اهتماماً كبيراً لتطوير منظومة حقوق الإنسان، وإرساء دعائم حماية هذه الحقوق على كافة المستويات، مما أسهم في حصول المملكة العربية السعودية على مراكز متقدمة في التصنيفات والمؤشرات العالمية لحقوق الإنسان، والإشادة والتقدير الكبيرين من الهيئات والمؤسسات الدولية المعنية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيس البرلمان العربي في افتتاح الدورة الثانية والعشرين للجنة الميثاق (لجنة حقوق الإنسان العربية)، التي انطلقت اليوم وتستمر على مدى يومين بمقر جامعة الدول العربية، وهي الدورة التي تم تخصيصها لمناقشة التقرير الدوري الأول للمملكة العربية السعودية.
وخلال كلمته، قال "العسومي" "عندما يأتي الاهتمام بتطوير منظومة حقوق الإنسان من قمة القيادة السياسية ويكون ذلك على رأس أولوياتها، نكون بصدد توافر أهم عنصر من عناصر نجاح وتطوير هذه المنظومة، وهو الإرادة السياسية، وتكون النتائج مُبهِرة على أرض الواقع"، مشيداً في هذا السياق بحرص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد على التطوير المستمر لمنظومة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالاهتمام بالإنسان وجعله أولوية".
وثمن رئيس البرلمان العربي بشكل خاص منظومة الإصلاحات التشريعية المتخصصة التي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان قبل نحو عامين، بشأن استحداث وإصلاح الأنظمة التي تحفظ الحقوق وترسخ مبادئ العدالة والشفافية وحماية حقوق الإنسان، وتعزز تنافسية المملكة العربية السعودية عربياً وإقليمياً وعالمياً. كما ثمن الاهتمام الكبير الذي يوليه سموه لتعزيز حقوق المرأة السعودية وتعظيم مكتسباتها والحفاظ عليها، مما أسهم في توليها المناصب القيادية ومراكز صنع القرار، وإشراكها كعنصر أساسي وفاعل في المجالات.
وأضاف "العسومي" أن مسيرة التطوير الشامل الذي تشهده المملكة العربية في هذا المجال، انعكست في ثقة المجتمع الدولي الكبيرة، بمنحها استضافة وتنظيم كبرى الاحداث العالمية الاقتصادية، مثل أكسبو 2030، والرياضية مثل كأس العالم لعام 2034، مؤكداً أن التطور الكبير الذي تشهده منظومة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، ينبع من رؤيتها التنموية 2030 والتي يمثل الإنسان محورها الرئيسي.
واختتم "العسومي" كلمته بالتأكيد على أن "المملكة العربية السعودية جعلت بناء الإنسان وصون كرامته وحفظ حقوقه على رأس أولوياتها الوطنية، فكانت النتيجة أننا بصدد تجربة سعودية متكاملة في مجال حقوق الإنسان، تنطلق من رؤية إستراتيجية شاملة، ويحكمها إطار مؤسسي قوي، وذلك كله في إطار منظومة تشريعية متطورة تتوافق مع المواثيق العربية والعالمية ذات الصلة".