بعد تكرار هجمات الحوثيين على سفن اسرائيلية في باب المندب وتهديد الملاحة الدولية : ما هي المبادئ الأساسية لحماية سفن الشحن في الشرق الأوسط؟
شن الحوثيون سلسلة متصاعدة من الهجمات على أهداف تجارية باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية والكوماندوز، خلال الأسابيع الأخيرة.
وترى الدول الغربية أنه يجب توسيع دائرة الحلفاء والشركاء في عمليات حماية الشحن البحري في البحر الأحمر، بحيث تشمل السعودية والإمارات العربية المتحدة؛ نظرًا لديهم خبرة عسكرية أكبر عن طبيعة صد الهجمات في المنطقة.
وعلى ضوء العملية البحرية لحماية سفن التجارة بقيادة الولايات المتحدة، التي أعلن وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" عنها خلال زيارته لمنطقة الشرق الأوسط، والتي تهدف إلى تشكيل قوات بحرية لحماية مياه البحر الأحمر وبحر العرب الشمالي وغرب المحيط الهندي من الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن.
استهدف الحوثيين فى سلسلة متصاعدة من الهجمات الشحن التجاري باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية والكوماندوز، خلال الأسابيع الأخيرة ، فيما قررت العملية العسكرية للولايات المتحدة تنفيذها بالتعاون مع فرقة 153 الموجودة في البحرين، تستهدف حماية 15٪ من سفن الشحن التي تمر عبر المنطقة.
وانضمت مجموعة كبيرة من الدول للتحالف، منها البحرين وسيشيل، بالإضافة إلى أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي كندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا والمملكة المتحدة. كما يشارك ما يقرب من 40 دولة في فرقة العمل 153 ومن المرجح أن ينضم العديد منها قريبًا إلى العملية.
و في ظل استمرار التوترات والهجمات في منطقة الشرق الأوسط، فإن "جيمس ستافريديس" أدميرال متقاعد في البحرية الأمريكية يرى أن مهمة إيقاف الهجمات بالبحر الأحمر، ربما تكون ناجحة، إذا اتبعت القوات المشاركة بعض المبادئ الأساسية.
ويتمثل المبدأ الأول، في الفهم الكامل لأسباب زيادة الهجمات، ترجع الهجمات المتزايدة في الفترة الأخيرة، إلى تدريب وتنظيم إيران لقوات الحوثي، على الرغم من أن إيران نفت أي علاقة لها بتلك الهجمات، كما أن جماعة الحوثي أكدت أن هذه الهجمات جاءت ردًا على الهجمات الإسرائيلية العنيفة على قطاع "غزة"، بالإضافة إلى أن بعض الخبراء يرون أن إيران تشن تلك الهجمات من أجل تهديد المصالح الغربية ورفع أسعار النفط، ما سيعود بالنفع على إيران.
وفي هذا الصدد، دعا "ستافريديس" الولايات المتحدة وشركاءها، للقيام بأكثر من مجرد وضع سفن حربية إضافية في دورية دفاعية، بل أكد أهمية مواصلة تنفيذ ضربات ضد أهداف الحوثي باستخدام الصواريخ والطائرات الهجومية من حاملة الطائرات "يو إس إس أيزنهاور" التي تقوم الدوريات.
ويكمن المبدأ الثاني في تبني صورة استخباراتية متكاملة، أي دراسة المساحة البحرية التي تجب تغطيتها ومعرفة أبعادها لكي تتمكن الولايات المتحدة وحلفاؤها تنفيذ الأهداف، وذلك من خلال توفير20 سفينة حربية في الدورية لتوسيع نطاق المراقبة، علاوة على ذلك ينبغي الاعتماد على معلومات الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار طويلة الأمد.
ومن هنا فان الولايات المتحدة بحاجة إلى التعامل مع القطاع الخاص على نطاق واسع، نظرًا لأن أهداف العملية هي حماية الشحن التجاري.