النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 12:54 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جهات التحقيق تستمع لأقوال ربة منزل حاول التخلص من حياتها: في مشاكل بيني وبينه ورافض يطلقني بطولة شيرين رضا.. عرض فيلم «وداعا حمدي» في السينمات غدًا الركوب مجانا.. زيادة عدد أتوبيسات نقل ضيوف المنتدى الحضري العالمي إلى 130 تشكيل ريال مدريد المتوقع أمام ميلان بدوري أبطال أوروبا محافظ القاهرة: تغيير حياة نصف مليون مواطن بالمجتمعات العمرانية الجديدة المشاط تبحث مع سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة تطوير العلاقات الاقتصادية المُشتركة على المستويين الثنائي والإقليمي توقيع وثيقة مشروع القطن المصري (المرحلة الثانية) بين وزارتي الصناعة والزراعة ومنظمة اليونيدو وزيرة البيئة تستعرض تجربة مصر في دمج ملف تغير المناخ في المجتمعات العمرانية الجديدة وزير التعليم العالي يستقبل سفير المغرب لبحث تعزيز العلاقات الأكاديمية والبحثية بين الجانبين إختيار نميرة نجم رئيسا فخريا للجمعية الأفريقية للقانون الدولي ليفربول يتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي بعد الجولة العاشرة لبس الكفن بدل البدلة.. تشييع جثمان عريس توفي بصعق كهربائي قبل زفافه بساعات في قنا (صور)

عربي ودولي

مع تصاعد وتيرة الحرب في السودان وغياب الحل السياسي هل السودان علي شفا مزيدا من التقسيم ؟

منذ اندلاع الحرب الشرسة في السودان بين قوات الجيش السوداني الوطني وميليشيا الدعم السريع الشريك السابق في إدارة الدولة السودانية ولم تدخر القاهرة جهدا في سبيل وقف نزيف الدم السوداني في ارجاء السودان وتقف القاهرة موقفا محايدا بين الطرفين المتقاتلين وتدعو الاشقاء في الخرطوم الي تغليب لغة العقل والحوار والتفاهم وتغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد وتفويت الفرصة على الاجندات الخارجية الاجنبية المتربصة بالسودان الكبير والطامعين في مزيدا من التفتيت والتقسيم وكفا بالسودان ان ضاع منه نصفه الكبير والمتمثل في جمهورية جنوب السودان والتي ضيعها حكم جماعة الإخوان الارهابية في السودان السابق بقيادة عمر البشير والتي ادت الي انفصال الجنوب وعاصمتها جوبا واليوم ومع تجدد الاشتباكات العنيفة في ارجاء السودان بين الجيش والدعم السريع واستيلاء الدعم السريع علي ولاية الجزيرة وعاصمتها واد مدني في وسط السودان وتحقيق الدعم السريع انتصارات متتالية في ارجاء السودان وهنا يبرز السؤال هل السودان اليوم عرضة لمزيد من التقسيم والتفتيت الي دويلات مستقلة . يقول الدكتور السيد رشاد خبير العلاقات العربية ان يوم الاحد الماضي منذ اقل من اسبوع من الان وبناء علي تصريحات انتوني بلينكن وزير الخارجية الامريكي والتي تحدث فيها علي حتمية التقاء قادة طرفي الصراع مباشرة بين قيادة الجيش والدعم السريع في اقرب فرصة وفي اشارة من الخارجية الأمريكية الي احياء منصة جدة لأقرار السلام في السودان ومنع انزلاق السودان الي حافة الهاوية ووقف اعمال القتل علي الهوية والتطهير العرقي والتي تمارس في دارفور وكردفان واليوم وقف عمليات النهب والسلب ومشاهد الاغتصاب المروعة التي تقوم بها جماعات الدعم السريع في منطقة الجزيرة والتي تعد منطقة الوسط السوداني والتي تبعد 180 كيلومتر الي الجنوب من الخرطوم والتي تحوي اكثر مناطق السودان اهمية استراتيجية حيث تزرع فيها 2 مليون فدان من الحاصلات السودانية الاستراتيجية مثل السمسم والفول السوداني والذرة والقطن وهو ما ينذر بكارثة اقتصادية كبيرة ليس للسودان فحسب بل للعالم حيث تساهم السودان بنصيب كبير منها في سوق التجارة الدولية. واستبعد الدكتور رشاد عملية تقسيم السودان وان كان ليس بالمطلق خاصة وان القلاقل في دول الساحل والصحراء الافريقية ليست بالبعيدة عن السودان ونتوقع ان يغلب الدعم السريع ومجلس السيادة مصلحة البلد وتفويت الفرصة علي اهل الشر الذين اصابعهم مكشوفة خاصة في دارفور ومناجم اليورانيوم والتي تعوم دارفور علي كميات كبيرة من اليورانيوم والذهب والمحاجر الجرانيتية. وناشد رشاد الدول العربية التدخل بثقلها وان تمارس مصر والسعودية وسائر دول الخليج ان تمارس ضغطا علي طرفي الصراع وان تخاطب مجموعة الايجاد بالوقوف بحيادية ببن طرفي الصراع خاصة وان الايجاد تنحاز نوعا ما الي الدعم السريع لذا فعليها ان تمارس دور الوسيط النزية الذي يغلب مصالح الوطن السوداني العليا ليستعيد البلد عافيته ويهرب من شبح التقسيم الي دويلات صغيرة متناحرة متنافسة كل دولة منها تأتمر بأمر الدولة من دول الجوار التي تنتمي إليها وبجب علي السودانيين التوحد اليوم قبل فوات الاوان ومصر تفتح قلبها لجميع السودانيين واليوم تستضيف مصر اكثر من 6 مليون من الاشقاء السودانيين .