السكرتارية العامة للامم المتحدة: قطاع غزة مقبل على مجاعة كارثية
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الجمعة أن قطاع غزة مقبل على مجاعة كارثية مضيفاً لم نر شيئاً مشابهاً لما يحدث في غزة كما قال في مؤتمر صحفي لا مكان آمنا في غزة، وأعتبر استمرار عمل الوكالات الإنسانية معجزة
وتابع "انتظرنا 71 يوما حتى تسمح إسرائيل بإدخال المساعدات من معبر كرم أبو سالم مشيرا إلى أن الأعمال القتالية الإسرائيلية تشكل عائقا أمام توزيع الإغاثة في غزة كذلك قال فقدنا في غزة العدد الأكبر من موظفينا منذ تأسيس الأمم المتحدة مضيفاً يجب وضع نهاية للكابوس المستمر في قطاع غزة.
ويتوقع أن يكون حوالي نصف سكان غزة في مرحلة الطوارئ - التي تشمل ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد وزيادة الوفيات - بحلول 7 فبراير وفقاً لتقرير صادر عن نظام مراقبة الجوع التابع للأمم المتحدة.
وكان برنامج الأغذية العالمي قال في تقرير أمس الخميس إن أكثر من واحدة من بين كل أربع أسر في غزة تعاني من جوع شديد، بينما يحدق خطر المجاعة بالقطاع ما لم يتم استعادة القدرة على الوصول للغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية بشكل كاف.
وقالت سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي حذر برنامج الأغذية العالمي من هذه الكارثة منذ أسابيع. ومن المأساوي أنه بدون الوصول الآمن الذي طالبنا به فإن الوضع يتفاقم ولا يوجد أحد في غزة في مأمن من المجاعة.
ووفقا لتصنيف جديد للأمن الغذائي أشار إليه برنامج الأغذية العالمي، هناك خطر حدوث مجاعة خلال الأشهر الستة المقبلة في غزة إذا استمر الوضع الحالي للصراع العنيف وتقييد وصول المساعدات الإنسانية.
وأشار البرنامج إلى أن تقييمات سابقة أثبت خلالها خبراء الأمن الغذائي التابع لبرنامج الأغذية العالمي أن سكان غزة قد استنفدوا جميع مواردهم، وانهارت سبل عيشهم، ودُمرت المخابز، وأصبحت المتاجر فارغة، ولا تستطيع الأسر العثور على الطعام.
وقال سكان من غزة لموظفي برنامج الأغذية العالمي إنهم غالبا ما يمضون أياما كاملة دون تناول الطعام، وإن العديد من البالغين يعانون من الجوع حتى يحصل أطفالهم على الغذاء.
وكانت إسرائيل منعت منذ السابع من أكتوبر الماضي إثر الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية في غلاف غزة، دخول شاحنات الإغاثة والمساعدات من حدودها إلى القطاع، وسمحت فقط لبضع مئات القوافل من الدخول عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.