الامم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة في السودان
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن أجزاء من السودان مهددة بالانزلاق إلى ظروف جوع كارثية، مع عدم وجود نهاية في الأفق للصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، يكتفي نازحون في مركز إيواء بشرق السودان بوجبة واحدة في اليوم بعد أن توقفت المنظمات عن دعم مراكز الإيواء بالمواد الإغاثية.شخص
وفي ظل إغلاق المحال التجارية والأسواق وعدم قدرة المنظمات على إيصال المساعدات الإنسانية في بعض مناطق النزاع بالخرطوم حيث أصبح غالبية السكان عاطلين عن العمل وتوقفت مصادر دخلهم بات سكان العاصمة بحاجة ماسة للمساعدات، خصوصاً الغذائية فلم يجد السكان في مناطق النزاع ملاذاً سوى المطابخ المفتوحة التي تُعرف شعبياً باسم "التكية" والتي تساعد المحتاجين في الحصول على الوجبات الغذائية.
ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، نزح أكثر من 6.7 مليون شخص داخل السودان وخارجه منذ بدء الحرب بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل الفائت وأدى الصراع والتدهور الاقتصادي إلى سقوط 17.7 مليون شخص في براثن الجوع فضلاً عن إصابة حوالي 7 آلاف بالكوليرا.
والأسبوع الماضي حذر برنامج الأغدية العالمي من أن أجزاء من السودان مهددة بالانزلاق إلى ظروف جوع كارثية العام القادم إذا لم يتمكن البرنامج التابع للأمم المتحدة من توسيع نطاق الوصول وتقديم مساعدات غذائية بانتظام للسكان المحاصرين في مناطق الصراع الساخنة مثل الخرطوم ودارفور وكردفان.
كذلك دعا في بيان أطراف النزاع في السودان إلى الاتفاق على هدنة إنسانية وإتاحة الوصول من دون قيود لتجنب كارثة جوع في "موسم العجاف" في مايو المقبل.
ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهام بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في مناطق الصراع، حيث تسيطر الدعم السريع على أجزاء واسعة من العاصمة الخرطوم ودارفور وكردفان بينما يسيطر الجيش على محلية كرري في شمال أم درمان ويحتفظ ببعض مقاره في بحري والخرطوم وكردفان إضافة إلى الفاشر شمال دارفور.