في اعقاب اجتماعات الرئيس ابومازن مع مستشار الامن القومي الامريكي
ماذا طلب مستشار الامن القومي الامريكي من الرئيس الفلسطيني في رام الله ؟
تواترت الانباء والتكهنات عن الطلبات التي قدمها جيك سوليفان مستشار الامن القومي الامريكي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن في رام الله وجاءت الترتيبات الامنية في غزة في مرحلة ما بعد توقف الحرب هناك وعملية الاصلاحات وضخ دماء جديدة في شرايين السلطة الفلسطينية وعلى الرغم من تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه استلام السلطة الفلسطينية للحكم في غزة بعد انتهاء الحرب فإن الإدارة الأميركية تدرس هذا الخيار.
فقد طالبت الولايات المتحدة السلطة الفلسطينية في المباحثات بين الجانبين بشأن مستقبل غزة بإعادة تنشيط قواتها الأمنية، لكي تتواجد في قطاع غزة بعد الحرب، بجانب القيام بإصلاحات وضخ دماء جديدة في السلطة، وذلك بحسب تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي.
وكشف مسؤولون أميركيون، لم يذكروا أسماءهم، أن "إدارة الرئيس جو بايدن اقترحت على السلطة إعداد قوة أمنية وشرطة محلية في القطاع" بعد نهاية الحرب كما أشار مسؤولون أميركيون إلى أن "إدارة بايدن تريد من عباس إجراء إصلاحات واسعة، من بينها ضخ دماء جديدة" في قيادات السلطة.
ودعت واشنطن عباس إلى "تعيين أشخاص أصغر سنا في مناصب صناعة القرار يتمتعون بمصداقية بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة بجانب احترام المجتمع الدولي لهم" بحسب مصدر مطلع على المحادثات كما أوضح مسؤولون أميركيون أنه تمت مناقشة "طريقة لعب السلطة الفلسطينية دورا في تشكيل قوة أمنية في غزة خلال مرحلة ما بعد حماس".
ومن بين تلك السبل إعادة تفعيل دور عناصر أمنية تابعة للسلطة تعيش في القطاع، وكانوا في الخدمة فعليًا حتى سيطرة حماس على مقاليد الأمور عام 2007 وفق موقع "أكسيوس"كذلك قال مصدر مطلع إن السلطة الفلسطينية "تواصلت خلال الأيام الأخيرة مع بعض الأشخاص الذين تؤهلهم أعمارهم للاستمرار في الخدمة، وسألتهم عن رغبتهم في العودة للعمل مجددا".
وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الجمعة الماضية برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله، لمناقشة "حكم غزة بعد نهاية الحرب" وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن قطاع غزة "جزء لا يتجزأ" من الدولة الفلسطينية رافضاً أي مخططات إسرائيلية محتملة لفصله.
يذكر أن عدة مسؤولين إسرائيليين كانوا أكدوا مرارًا في السابق أنهم لا ينوون البقاء في غزة لكنهم شددوا في الوقت عينه على أنهم لن يسمحوا لحماس بالاستمرار في الحكم بعد هجوم السابع من أكتوبر كما شدد نتنياهو قبل يومين على أن السلطة الفلسطينية لن تحكم القطاع.