لماذا استخدم امين عام الامم المتحدة بتفعيل المادة 99 الان في غزة ؟
- خبراء فعلت مرة واحدة في عام 1960 في مذابح الكونغو واليوم في غزة .
- بطرس غالي لوح بأستخدامها في مذابح البلقان ورواندا في التسعينات
- ينبغي تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية لأسرائيل الان
حالة من الشد والجذب تسود العلاقة بين امين عام الامم المتحدة والكيان الصهيوني وتباري المسؤولين الصهاينة في كيل الشتائم والسباب لدرجة مطالبة وزير خارجية الكيان بأقالة الامين العام وبالامس وفي اعقاب استخدام امريكا لحق الفيتو في اجهاض مشروع القرار الاماراتي العربي القاضي بوقف النار في غزة وسبقها استخدام الامين العام جوتيرش لحقه في تنبيه مجلس الامن الدولي بالخطورة المتوقعة للامن والسلام الدوليين في استخدامه للمادة 99 من ميثاق الامم المتحدة لماذا الان وماذا تعني هذه المادة ؟
تقول الدكتورة هبه جمال الدين خبيرة الشؤون الاسرائيلية ان هذه المادة 99 من بين المواد الخمس في ميثاق الامم المتحدة والتي تحدد مهام الامين العام والتي تمنحه سلطة لفت نظر مجلس الامن الدولي الي مسألة تهدد السلام والامن الدوليينوتهدف الي دفع مجلس الامن الي البدء في مناقشة ازمة غزة لكونها تشكل ازمة دولية كبيرة وتهدف هذه المادة الي التعامل مع الحالات التي تواجه ديناميكات مجلس الامن صعوبة في التوصل الي اتفاق كما هو الحال في غزة .
واضافت الدكتورة جمال الدين ان المجازر التي تقوم بها اسرائيل في غزة وحملات الابادة والتطهير العرقي تشبه كثير الحالة التي تم تفعيل المادة 99 من ميثاق الامم المتحدة كما حدث في الكونغو 1960 وفي منتصف التسعينات كما فعلها بطرس غالي في حملات الابادة في البوسنة والهرسك ورواندا في عامي 1994و 1995 .
ونوهت الدكتورة جمال الدين الي ان التفكير في ادراج المادة 99 جاء نتيجة لادراك مجلس الامن الدولي منذ فترة طويلة بالحاجة الي الانذار المبكر بالازمات الدولية وهو ما ينطبق بشكل كامل ويتطابق مع الحالة في غزة التي دخلت فيها الحرب الاسرائيلية المستعرة منذ قرابة الشهور الثلاثة الان الي تهجير قرابة 90% من اجمالي سكان غزة البالغين مليونين ونصف المليون شخص وتتفنن اسرائيل في استهداف الاطفال والنساء وهما يشكلان معا قرؤابة 70% من اجمالي الضحايا وذلك امعانا في التطهير العرقي وخفض اعداد الفلسطينيين هناك علاوة علي منع الطعام والدواء لكي من ينجو من القتل والقصف المستمر يموت جوعا ومن البرد والاوبئة وهي جريمة حرب مكتملة الاركان وينبغي علي الدول العربية مطاردة الاحتلال في كافة المحافل الدولية وتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية اليوم قبل الغد والفرصة سانحة للغاية لفعل ذلك الان .