النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 05:53 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
البنك الأهلي يتقدم بهدف ضد بيراميدز في الشوط الأول بالدوري الممتاز باحث بجامعة «لويزيانا» يحصل على الدكتوراه في «علوم البحار البيولوجية» من جامعة الأزهر رئيس البرلمان العربي يلتقي وزير الشئون النيابية المصري ويؤكدان على أهمية التكامل بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية البرلمانية زراعة المنوفية: استمرار عمل لجان المراقبة والمتابعة على الجمعيات التقرير الأسبوعي لـ وزارة التربية والتعليم.. أبرز الأنشطة وأهم القرارات بسبب كاتيل شاي.. السيطرة على حريق بكشك أمن بكلية العلوم ببورسعيد ‎“ساعة مصرية”.. برنامج جديد على قناة النيل للأخبار قريبًا ” الملتقى العربي الدولي للصناعات الصغيـرة والمتوسطة ” يختتم أعماله بالتأكيد على أهمية تسريع وتيرة التحول الرقمي في كافة المجالات الصناعية زاخاروفا: زلة لسان زيلينسكي تثبت تعاطيه المخدرات بعد ضربة ”أوريشنيك”.. وزير خارجية إيطاليا يطالب أوروبا بالسعي للسلام في أوكرانيا رامي صبري عن أحمد الفيشاوي: لاسع بس بيفهم في المزيكا رامي صبري: مقدرش ألبس ”حلق” بخاف من الجمهور وبحترمه

المحافظات حوادث

المستشار محمد خفاجى يُدلى بصوته فى الانتخابات الرئاسية: السيسى أنقذ الأمة من الهلاك وحمل على عاتقه تحديث الدولة المنهكة

أدلى المفكر والمؤرخ القضائى الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة، اليوم، بصوته فى الانتخابات الرئاسية بإحدى لجان محافظة الإسكندرية، مؤكدا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، أنقذ الأمة من الهلاك، واستطاع في الاختبار الصعب في السنوات العشر الماضية، أن يحرك الاَلية الاقتصادية، كما أنه حمل على عاتقه تحديث الدولة المنهكة، وأطلق المشروعات العملاقة فى جميع أنحاء البلاد والمدن الجديدة، وواجه العشوائيات وأحدث نقلة نوعية فى خدمات التنمية.

وقال الدكتور محمد خفاجى، فى خطاب مفتوح من الشعب المصرى الأصيل للمرشح السيسى، إن لسان الشعب المصرى الأصيل، يقول لمن أنقذ الأمة من الهلاك :"لقد استطعت في فترة وجيزة القيام بإعداد تتويج العيش على عرش الضرورة, واستطعت في الاختبار الصعب في السنوات العشر الماضية، أن تحرك الاَلية الاقتصادية مع بداية حكمك في مشروع ازدواج القناة لمجرد أنك خاطبتنا فالتقى ضميرنا مع ضميرك, والتقى عقلنا مع عقلك ."

وأضاف :"حملت على عاتقك تحديث الدولة المنهكة بعد ثورتين عامى 2011 و 2013، وأطلقت المشروعات العملاقة فى جميع أنحاء البلاد والمدن الجديدة ومواجهة العشوائيات وإحداث نقلة نوعية فى خدمات التنمية, نحن نعترف بمدى الجهد الذى بذلته والنيات الطيبة التى ناضلت من أن تنعش هذه الصحوة على أرض مصر أرض الواقع, بركائز ومقومات هى الإنتاج والعمل والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وتطهير أرض الوطن من الدنس والإرهاب وإعلاء قيمة الشهادة في سبيل الأهداف الوطنية فنزلت خطواتك علينا برداً وسلاماً" .

وتابع نائب رئيس مجلس لدولة: "نحن لا نشك أنك تعرف أكثر من غيرك أن الطريق صعب وشاق وطويل وملغوم وتكتنفه معوقات عديدة وتناقضات فكرية ونظامية, لكنك استطعت أن تبذر البذور في أرض معظمها قابلة للنماء والتوريق, ومساحة قليلة تربتها عصية على المعالجة, لكن أفقك اتسع لفلسفة التخطيط والسياسات بالمشروعات الواضحة أمام الجميع" .

وأوضح أنه فى عشر سنوات جربت القيادات رجالاً ونساءً واستبدلت مواقعهم عدة مرات, وهذا دليل واضح على أنك دائم البحث هنا وهناك عن طريق النجاة الذى ينقذ مصر من معاناتها وأزماتها الطاحنة, والتجريب المتعدد قصير المدى لأول مرة يجرى على أرض مصر بعد أن كانت السلبيات في عقود مضت تحت شعار الاستمرارية والقبوع في المنصب عشرات السنين بحجة الاستقرار وهى في الحقيقة أدت إلى الجمود واستنفدت على مدى عقود الفاقد من حصيلة الجهد الوطنى , ولهذا فإن لسان المواطن يقول لك إن انجازات عهدك انجازات حقيقية تعبر عن الإرادة الشعبية والطاقة البشرية .

وأشار الدكتور خفاجى، إلى أن انجازات السنوات العشر – وهى ضئيلة في عمر الزمن - هى بداية على الطريق الصحيح، وينبغى علينا في ضوء الأحداث والمتغيرات والمستجدات والتحديات داخلياً وخارجياً أن نستخلص الدروس الواقعية فيها, وأن نتائج هذا التحليل سيكون منك أنت, بمعنى أدق فهذا يعطينا الثقة واليقين بأنه لا يوجد هناك ما يدعو إلى القلق أو المبالغة من أى مجموعة قريبة منك أو بعيدة عنك , لكن التجربة علمتنى وتعلم الشعب منك وتعلمت أنت من الشعب أن البسطاء هم أقرب إلى فكرك من الذين منحوا أنفسهم حق احتكار الحكمة وأطلقوا على أنفسهم أنهم حكماء ومفكرين وعلماء ولأنهم يريدون فرض أفكارهم ومصالحهم ويريدون أكثر من هذا أن توصم مصر كما كانت في الماضى بأنها كانت دولة فقيرة يسكنها بعض الأغنياء .

وقال: "لقد أثلجت صدورنا كلمة واحدة منك حينما أطلقت مشروع صندوق تحيا مصر وقلت للمنتفعين الذين نهلوا من خيرات الوطن ورفضوا أن يساهموا في دعم الصندوق الذى يعود بالخير على بسطاء الشعب قولتك الواضحة "هتدفعوا هتدفعوا" معلياً من شأن المواطن كما تراه سيداً لهذه الأمة" .

وأضاف :"لن ينسى البسطاء استدعاءك للمواطنة منى السيد إبراهيم بدر، صاحبة صورة جر عربة البضائع بالإسكندرية واستقبلتها في القصر الجمهورى وقمت كرئيس للدولة بتحطيم البروتوكول أمام هذه المواطنة البسيطة لتفتح لها باب السيارة ! أليست هذه إحدى المحطات الحيوية التى تعكس اعتزازك والتحامك وتعاطفك واحساسك بالبسطاء" .

وأتذكر حينما صافحت الشاب ياسين الزغبي من متحدي الإعاقة خلال المؤتمر الوطني الرابع للشباب بمكتبة الإسكندرية وقمت باحتضانه وتقبيل رأسه بعد أن طاف محافظات الوجه البحري على دراجة للقاء المواطنين والجلوس معهم لمعرفة مشكلاتهم ومطالبهم، ليجمع لك احساس الناس ومعاناتهم وسلمها إليك شخصياً وعرضتها على الرأى العام ,وأتذكر الفلاح البسيط بجنوب الصعيد بقنا التى ضجت شكواه إليكم عن الأراضى المنهوبة فسمعته وحققت له سيادة القانون على جميع الرؤوس .

لا أريد أن استرسل في هذا المجال ولكنى أقول منذ أول تعاقدك مع الشعب وأنت في الموقع الأول لقيادة الوطن حينما طلبت التفويض من الشعب فوضك لأن الشعب شعر بالصدق في عزمك الأكيد على أن تنفذ إرادة هذا الشعب لتطهير البلاد من دعاة الظلام والإظلام , وأنت تقود بإرادة شعبية معركة الحفاظ على الهوية القومية حتى لا تنقسم الأمة , وأن التيارات التى تحاول أن تتستر خلف العقائد والدين عجزت عن تقديم حلول عملية للمشاكل اليومية الدنيوية .

ومن هؤلاء المارقين عن معنى الوطن , نحن نحسدك على قفص صدرك الحديدى الذى يتحمل من أجل مصر في كل ساعة الانتقاد والتطاول والتجاوز , أما عن المشروعية والشرعية فإن الرياح القوية التى تهب من حين لأخر على الشعب في تقرير مصيره وحقه في الحياة الاَمنة تكشف عن أن كل تيار يحاول تقويض الدولة فقد صلته بالعصر وبالحقيقة , وأن مصر ليست على استعداد أن تدفع فواتير باهظة الثمن لكل من يحاول جر هذه الأمة للخلف فتتحول إلى شظايا متناثرة في فترة من الزمن تقاس بها عمر الشعوب .

إن الشعب المصرى نجح بامتياز يوم التصويت للحفاظ على الدولة وتأكيد مقوماتها من بناء صلب خاصة في عالم لا يحترم إلا القوى الذى يحافظ على حقوقه في هذه المرحلة التى تموج العالم بموجات من العواصف والأعاصير ؟

إن خير ختام ما قاله عميد الأدب العربى طه حسين حينما ذهب بعد ثورة يوليو 1952 إلى مديرية التحرير في أحد الحقول الزراعية وأمسك بالسنابل وقال ببصيرته دون بصره: "هذه ثمار يجتنيها من يعملون، ودرساً للذين لا يريدون لغيرهم أن يعملوا".