استخفافا بمعاناة أهل غزة.. ماركة الأزياء العالمية زارا تواجه هجومًا بسبب حملتها الترويجية الأخيرة
أثارت ماركة أزياء الملابس العالمية زارا الإسبانية التي تمتلكها مجموعة «إندتكس» جدلا واسعا، بعد نشرها صورًا عبر موقع تبادل الصور والفيديوهات انستجرام، لمجموعة ملابس شتويّة جديدة، في حملة دعائية تقوم فكرتها على الأكفان البيضاء، كانت تتضمن ركام وجثث محمولة وأخرى ملقاة على الأرض، وجثامين داخل توابيت.
واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن هذه الحملة تتضمن رسائل مبطنة لما يحدث في غزة، من قصف وخراب ودمار، وربط البعض ذلك بأن الماركة الشهيرة تستهزء بمعاناة الشعب الفلسطيني، دعما منهم لأفعال إسرائيل، متسائلين: "كيف يُصبح الموت والدمار مادة لحملة إعلانية؟"، ورفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي شعارات لمقاطعة زارا مدى الحياة.
وبعد حالة الجدل المثارة التي حدثت بسبب هذه الحملة، قامت ماركة الملابس زارا بسحب بعض الصور التي تحتوي على هذه العلامات من حسابها، لكنها لم تعلق على الحادثة حتى الآن.
وظهرت بهذه الحملة عارضة الأزياء الأمريكية كريستين ماكمينامي، تحت شعار ««مجموعة محدودة الإصدار من الدار تحتفل بالحرفية والشغف بالتعبير الفني.
يذكر أنه في عام 2021، واجهت زارا دعوة لمقاطعة سلسلة المتاجر العالمية، بعد أن ترددت أنباء عن وجود اتصالات بين مالكها رجل الأعمال جوي شويبل، وأعضاء كنيست من الصهاينة، بما في ذلك إيتامار بن غفير.
تُعد ماركة زارا سلسلة من المحلات التجارية، تملكها المجموعة الإسبانية إندتكس، ويقع مقرها في لاكورونيا بإسبانيا، افتُتح أول متجر لها في عام 1975، ولها أكثر من 1500 فرع في جميع أنحاء العالم.
جدير بالذكر أن الحرب في قطاع غزة تمر بشهرها الثالث من دون ظهور أي بادرة حل أو هدنة قريبة، كما شدد جيش الاحتلال الإسرائيلي قبضته على جنوب غزة، في وسط محاولات مئات الآلاف من سكان القطاع حماية أنفسهم من المعارك الدامية التي يخوضها ضد حركة حماس.