دكتور سيد رشاد : أهلاشباب ” تريدا”
هم شباب.. وهم مثلهم مثل كل شباب العالم، من واجبهم أن يعملوا، ومن حقهم أن ينجحوا،ويربحوا، لكن الفرق أن شباب "تريدا" رفضوا أن يربحوا - كما يفعل البعض- على حساب الجميع، بل اختاروا أن يربحوا ويربح معهمالجميع.. ، فيربح اقتصاد وطنهم، وقضايا وأولويات أمتهم ، ومختلف أطياف مجتمعهم،بل تربح الإنسانية كلها.
و"تريدا" هو تطبيق أنشأه مجموعة من الشباب المصرى النابهين،ليأتى بفكر وتوجه مصرى- عربى خالص ومخلص،وبإسلوب إدارة ونظم متطورة تواكب أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى العالم،والأهم تميزه بمنظومة قيم ومعاييرتحكمها مدونة أخلاقية،لاتجعل الربح هدفا أوحد لتريدا،أوغاية فى حد ذاته، بل هو وسيلة لإعادة صياغة منظومة السوق المصرى التى شهدت فى الأونة الأخيرة خلالاً واضحاً، بالذات على صعيد تسعير المنتجات والسلع وتكاليف سلاسل الإمداد والنقل والشحن،ومدى جودة هذه المنتجات والسلع،وخضوع بعضها لممارسات احتكارية أو عشوائية،قد تصل إلى غش المكونات والتدليس على المستهلك وتزويرالمواصفات وتواريخ الانتاج والانتاء والصلاحية ..، وقددفع ثمن ذلك كله باهظاً كل من المستهلك فى صورة أسعار سلع وخدمات مبالغ فيها ،ومعظمها مخالف للمواصفات القياسية أو بلامواصفات أساساً،كما دفع ثمنها المصنعون والتجار الشرفاء،وبائعو السلع ومقدمو الخدمات الملتزمون وكل من ارتبط بهم،فى صورة ركود وتقليص خطوط انتاج وتكدس المخزون السلعى ،وتسريح عمالة ..، وتآكل رأس المال نتيجة تراجع الأرباح والعوائد، حيث طردت السلعلة الرديئة نظيرتها الجيدة، وتأثر سلباً بهذا كل أطراف منظومة التجارة من أصغر بائع فى أقصى قرية فى مصر إلى الكيانات التجارية العملاقة فى المدن الكبرى،ليأتى شباب " تريدا " بمفهوم جديد يواكب التحديات والمتغيرات المفاجئة والمتسارعة فى الأسواق المحلية والعربية والعالمية، فكر يقوم على التوازن الدقيق بين حرص" تريدا " على حماية مصلحة مشترى السلعة ومستهلك المنتج وطالب الخدمة، بتوفيركل ذلك له بالجودة المطلوبة والضمانات التامة وبالسعر العادل وتوصيله له بتكلفة لاتذكر من أى مكان وإلى أى مكان مهما كان،والأهم توفير كل ما هو من شأنه تلبية احتياجات المواطنين بكل فئاتهم ومستويات دخولهم ومواقع إقامتهم بصورة أقرب للمثالية بما يحقق رضاهم الكامل، فى الوقت نفسه تعمل "تريدا"على تحقيق مصلحة طرف المعادلة الأخر من منتجين وتجار وبائعين ومقدمى خدمات، من منطلق حرص شباب"تريدا" على صنع نجاح المنتج والتاجر والبائع، أوعلى الأقل زيادة فرص هذا النجاح بأفكار مبتكرة وأساليب متطورة من شأنها أن تحقق المزيد من الأرباح والعوائد وبالتالى المزيد من تراكم النجاح وتطور النشاط واتساعه وكبر حجمه..ليس هذا فقط ما حرص عليه شباب "تريدا" بل إن حرصهم الأكبرهو خلق مناخ عادل ومتكافئ حيساعدالمنتج المصرى على النجاح وتحقيق القيمة المضافة،والصمود أمام غزو المنتجات الأجنبية المنافسة له محليا؛ مع فتح أسواق وفرص جديدة لتصديره للخارج،حيث تعمل "تريدا" على منظومة علمية وعملية متكاملة من بحوث التسويق الميدانى لاحتياجات الأسواق والمستهلكين بالداخل والخارج،فضلاً عما يتمتع به نهج شباب "تريدا"من الحس الوطنى والإنسانى، ويكفى مبادرتهم بتخصيصهم جزء من عوائدهم اليومية للدعم الإنسانى للأشقاء فى فلسطين أولاً بأول،وبصورة عملية مؤثرة إيجابياً دون طنطنة أو ضجيج أو ترديد شعارات وإطلاق سيول من الكلمات دون فعل حقيقى مؤثر ومفيد وفاعل لمساعدة الأشقاء فى فلسطين والتخفيف من معاناتهم الإنسانية.
إن أفكاراً شابة ومتطورة وذات حس وطنى وأخلاقى مثل أفكار شباب "تريدا" هى التى تحسن شروط الحياة لأفراد مجتمعنا ، وتغير مصائر أوطاننا وأمتنا إلى الأفضل، وترسم ملامح و صورة مستقبل التطور المنشود عبرهذه الرؤية الشابة الجديدة، فى "جمهوريتنا الجديدة ".. رؤية "تريدا" التى تحفزنا على أن نكون فى عملنا وكل حركتنا فى الحياة " مبدعين" وعمليين،ولكن على قاعدة المسئولية المجتمعية والوطنية، بداية بعمليات البيع والشراء البسيطة فى حياتنا اليومية ،وحتى الجهود المتعددة والمتنوعة لدعم أولوياتنا الوطنية،ومصالح أمتنا العليا وقضايانا القومية وفى القلب منها القضية الفلسطينية .
لهذا كله ولأكثر منه ادعموا أوطانكم ومصالحكم وأنفسكم ومستقبل أبنائكم،بدعم منتجاتكم المصريةفى الداخل والخارج،ادعموا تجربة "تريدا" المصرية الرائدة..التى أطلقت مؤخرا معرضها الأول بتقنية "الثرى دى" فى تجربة هى الأولى من نوعها فى الأسواق المصرية والعربية،وهى تجربة تنقل مزايا ومعطيات هذا الفضاء الافتراضى،ليكون فى خدمة الواقع المعيشى والحياة اليومية فى مصر،وليس العكس، ادعموا كل التجارب المصرية والعربية الشابة الرائدة ،ولاتتخلوا أبداً عن رهانكم على شباب أمتكم،لأنه طوق النجاة للخروج من أزماتنا العاصفة ،ولاتتخلوا عن رهان شباب "تريدا" عليكم فهو رهان حياة نرجوها ونستحقها .