بدأت في السيتينات..أفلام أجنبية ساهمت في دعم القضية الفلسطينية
لم يكن العالم الغربي بأكمله موحشًا، ولكن هناك من عرف الحقيقة بتفاصيلها فأصبح داعمًا للقضية الفلسطينية، ولما يتعرض له أهلها من عدوان جارف لا يتقبله أي إنسان من قِبل العدو الإسرائيلي، ولم يتوقف دعم العديد من الفنانين الأجانب إلى المواقف السلمية، بل تحول منها إلى أعمال سينمائية لكشف الحقائق.
فقد كانت البداية من الستينات عقب مجزرة تل الزعتر التي لفتت انتباه العالم إلى فلسطين، و تم تقديم فيلم " The Palestinian"،لـ فانيسا ريدجريف، والذي تعرضت بسببه للعديد من التهديدات من اللوبي الإسرائيلي في أمريكا، ولكن لم يكن هذا العمل الأخير عن فلسطين بل شهدت دول العالم بعدها العديد من الإنتاجات عن القضية الفلسطينية.
وعن مناقشة القضية الفلسطينية في الأفلام العالمية، قال الناقد الفني زين خيري شلبي، أن مجزرة تل الزعتر عام 1967 كانت البداية في لفت أنظار سينمائيين العالم إلى القضية الفلسطينية، والحديث عنها ووجود الجرأة في مجابهة الإسرائيليين بما لهم من لوبي في الدول الغربية.
وأضاف لـ"النهار"، أن الأفلام بدأت بشكل وثائقي توثيقي للأحداث التي وقعت في تل الزعتر، ثم توالت بعد ذلك بشكل سينمائي، فكانت البداية بفيلم " The Palestinian"، ثم " Here and Elsewhere"، وتوالت بعد ذلك الأعمال السينمائية التي حاولت كشف الجرائم الإسرائيلية بشكل محبوك دراميًا مثل فيلم " Hanna K" وهو من إخراج اليوناني كوستا جافراس، وفيلم راشيل، للمخرجة الفرنسية سيمون بيتون، وغيرها من الأعمال التي حاولت إيصال وجهة النظر الحقيقية إلى العالم الغربي.
وفي ذات السياق، أكدت الناقدة ماجدة موريس، لـ"النهار"، أن الأفلام الغربية عن القضية الفلسطينية ساهمت في إيصال الصورة الصحيحة عما يحدث في فلسطين وخاصة قطاع غزة، وكونت صورة حقيقة مختلفة عن الأكاذيب الذي روج لها العدو الصهويني لسنوات طويلة.
وأضافت، أن تلك الأعمال السينمائية والتي عرضت وكان لها جمهورها في الدول الغربية، غيرت إلى حد ما صورة الفلسطينين الإرهابيين المعادين للسامية التي يروج لها الاسرائيليين، ولكن على جانب أجر تعرض صناع تلك الأعمال لهجوم شديد ونبذ وتحملوا ذلك من أجل ما يؤمنون به ويعتقدونه.