ماذا يعني انطلاق المفاوضات السرية الامريكية الروسية في سان فرانسيسكو بشأن اوكرانيا ؟
خبراء : سيناريوهات تجميد الصراع وازاحة زيلنسكي والشروع في مفاوضات مباشرة بين الروس والاوكران
علي مدار قرابة العامين منذ انطلاق العملية الروسية الخاصة في اوكرانيا وعلي صفحات جريدتنا الغراء النهار كنا قد توقعنا بشهادة الخبراء والمراقبين والمحللين للشأن الروسي والاوكراني بأستحالة ان يتحقق الحلم الامريكي الاطلسي الغربي بأوقاع هزيمة استراتيجية بروسيا رغم اغداق قرابة 350 مليار دولار في صورة احدث انواع الاسلحة الهجومية الغربية ومساعدات مالية واقتصادية الا ان كل هذا ذهب ادراج الرياح وفرضت الدول الغربية 15 حزمة من العقوبات الغربية القاسية بهدف اضعاف الدولة الروسية الان كل هذا اتي بنتيجة عكسية ضعفت اوربا والغرب معها ولم تتأثر روسيا قليلا .
يقول الدكتور مسلم شعيتو مدير المركز الروسي العربي في موسكو ان طريقة دعوة الولايات المتحدة للوفد الروسي منذ اسابيع قليلة لحضور منتدي اسيا والباسيفيك في سان فرانسيسكو كانت واضحة برغبة امريكية لبدء صفحة جديدة ربما بعدما تأكد للولايات المتحدة ان الرهان علي احداث هزيمة استراتيجية بروسيا في المستنقع الاوكراني رهانا خاسرا وان روسيا للعام الثاني علي التوالي وهي تواجه جيوش واسلحة ومعدات اكثر من 50 دولة حول العالم تقف صامدة بل وتحقق مكايب كبيرة علي الارض وتتمسك بالاقاليم الجديدة التي ضمتها اليها في استفتاء عام 2022 واصبحت جزء من الداخل الروسي .
وبالفعل انطلقت ارهاصات للقاءات سرية امريكية روسية في سان فرانسيسكو بغية الوصول الي تجميد الصراع ووقف القتال واحتمالية ان تتولي امريكا ازاحة رئيس اوكرانيا زيلنسكي واردة جدا وذلك بسبب ارتفاع عدد الدول المتململة من زيلنسكي وحرب اوكرانيا ووجود تصدعات عميقة في جدار الحلف المؤيد لاوكرانيا والبداية جاءت من المجر التي اعرب رئيس وزرائها فيكتور اوربان انه يشعر بالفخر من علاقته بروسيا وكذلك التشيك وبولندا وسلوفينيا واخير امس في هولندا ومع تولي الجمهوريين شأن الكونجرس توقف صنبور المساعدات الي كييف بشكل كبير .
واضاف شعيتو انه يتوقع ان تنطلق مفاوضات لأقرار السلام ووقف العمليات العسكرية بعد ان تمهد المفاوضات السرية شوطا كبيرا خاصة وان حالة الرفض الدولي لاستمرار الحرب تزداد يوما بعد يوم والاتجاه الي تجميد الصراع واقامة سلام دائم اوكراني روسي شريطة ان تتخلي كييف عن الدخول الي حلف الناتو والتمسك فقط بعضوية الاتحاد الاوربي والتي وصفها بعض القادة الاوربيين انفسهم بأن اوكرانيا يفصلها عن عضوية الاتحاد سنوات ضوئية عديدة في اشارة الي بعدها كثيرا عن المعايير الاوربية للعضوية .