هل تعود السلطة الفلسطينية الي غزة بعد انتهاء الحرب ؟
يترقب العالم استمرار تمديد الهدنة ووقف القتال والضربات البربرية الاسرائيلية علي غزة بعد تمديدها مرات ويأمل الجميع ان نصل الي هدنة دائمة بين حماس واسرائيل وهنا طرح سيناريو عودة السلطة الفلسطينية الي السيادة علي غزة وهو ما لاقي ترحيبا من السلطة حيث أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" أن السلطة على استعداد لتحمل مسئوليتها كاملة في قطاع غزة في إطار حل سياسي شامل، يتضمن القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى الأمن والسلام في منطقتنا يتحققان بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967ودعا رئيس السلطة الفلسطينية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام والاتفاق على جدول زمني لتنفيذ "حل الدولتين".
ويقول ياسر أبو سيدو عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح إن حديث الرئيس الفلسطيني ينبع من موقع مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية، والاعتراف الدولي بها كممثل للشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية وأضاف "أبو سيدو" أن ما طرحه "أبو مازن" محل توافق عربي باعتباره حلا لمواجهة السيناريوهات التي طرحت في الأيام الماضية حول تواجد قوات أجنبية في غزة، وإدارة إسرائيل القطاع أمنيا بعد الحرب.
وكانت مصادر دبلوماسية ذكرت أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رفض أي وجود أمني إسرائيلي أو قوات دولية أو أوروبية في غزة بأي شكل وتحت أي مسمى، وأبلغت مصر الإدارة الأميركية برفضها عرضا بإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب وحديث الرئيس أبو مازن يهدف لإحباط مخططات تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية علي ان تتولى منظمة التحرير الفلسطينية، كمظلة جامعة للفصائل الفلسطينية، مسئولية كل القطاعات والأراضي الفلسطينية هو أمر معترف به دوليًا و يقطع حديث الرئيس أبو مازن الطريق على مخطط بقاء قوة إسرائيلية وقوات من حلف الشمال الأطلنطي "الناتو" في غزة، باعتباره "مطمعا إسرائيليا".
وإسرائيل فشلت حتى الآن في الإفراج عن الأسرى والمحتجزين في غزة وتواجه ضغوطًا متزايدة، وذلك رغم الدمار الذي تسببت فيه بالقطاع، وأن الطرح الذي قاله الرئيس الفلسطيني سيلقى قبولاً من كل الأطراف، حال وجود رغبة حقيقية في إحلال السلام وأشار إلى أن إسرائيل ستستجيب أجلاً أو عاجلاً للضغوط الواقعة عليها للهدنة، ووقف الكارثة الإنسانية في غزة، لكن كل تأخر في الوصول لهذا الوضع يدفع الشعب الفلسطيني ثمنه فى غزة والضفة الغربية.
ويؤكد اللواء محمود منصور رئيس الجمعية العربية للدراسات الاستراتيجية أن الطرح الذي قدمه الرئيس الفلسطيني هو مخرج جاد من الأزمة الراهنة، ويمهد لاستئناف مسار المفاوضات والسلام وأن تولى السلطة الفلسطينية المسؤولية سيدعم توجه إحياء السلام.
وأكد علي ضرورة أن تتم الهدنة ووقف إطلاق النار، لعدم اشتعال الأوضاع في المنطقة ومواجهة الأزمة الراهنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل الاستهداف الإسرائيلي له ووقف المأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة ويشدد "منصور" على ضرورة الانخراط في مفاوضات جادة بعد الهدنة ووقف إطلاق النار تمهيدًا لاستئناف مفاوضات السلام، باعتبارها الحل الأمثل لما تعيشه الأراضي الفلسطينية.