روح التضامن والدعم الإنساني في صورة مشرقة.. حملات تبرع بالدم وفتح باب التسجيل للطلاب الفلسطينيين بجامعة كفر الشيخ
تُعد جامعة كفر الشيخ واحدة من الجامعات التي لم تنفصل عن أحداث غزة، حيث قامت بتقديم الدعم اللازم للطلاب الوافدين من فلسطين. ولم تقتصر جهودها على ذلك فحسب، بل قامت أيضًا بتنظيم حملات التبرع بالدم لمساعدة الجرحى والمصابين في غزة؛ لتعكس هذه الجهود التضامن والروح الإنسانية التي تتمتع بها الجامعة، وتؤكد التزامها بدعم الطلاب والمساهمة في تخفيف معاناتهم في ظروف صعبة.
وعلى مدار أسبوع كامل، نظمت أسرة «طلاب من أجل مصر» حملة للتبرع بالدم داخل الحرم الجامعي، وشهدت إقبالاً كبيراً من الطلاب والطالبات حرصاً منهم على تقديم الدعم والإغاثة لأشقائنا الجرحى في غزة، جراء الأحداث والمجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني وسط صمت مخزٍ للمجتمع الدولي.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة إيناس الجندي، عميد كلية طب الفم والأسنان، لـ «النهار»، أن جامعة كفر الشيخ تولي اهتمامًا كبيرًا بأبنائها الطلاب الوافدين من فلسطين، وتقدم لهم الدعم اللازم وكل ما يحتاجونه، مشيرة إلى أن إدارة الكلية بتوجيهات رئيس الجامعة، الدكتور عبد الرازق يوسف دسوقي، قامت بفتح باب التسجيل للطلاب الفلسطينيين مراعاة لظروفهم وتأخر وصولهم إلى الجامعة.
وأشارت «الجندي» إلى أنه تم عقد لقاء موسع مع الطلاب الفلسطينيين لتقديم الدعم النفسي لهم ومناقشة مشاكلهم وإيجاد حلول لها، مؤكدة أن مكتبها مفتوح دائمًا لهم، وأنه تم رفع الغياب استجابة لمطالب الطلاب الفلسطينيين بعد الاجتماع معهم، نظرًا للأحداث الجارية في غزة، في إطار تعزيز روح التضامن والتعاون بين الطلاب والإدارة الجامعية.
وفي سياق متصل، قال الدكتور أنس أمين جرادات، خريج كلية الطب بجامعة كفر الشيخ، ورئيس الجالية الفلسطينية في كفر الشيخ، لـ «النهار»، إن عدد الطلاب الفلسطينيين الذين يدرسون في جامعة كفر الشيخ 450 طالباً، منهم نحو 300 طالب في كلية الطب في مختلف السنوات الدراسية، وباقي الطلاب يدرسون في كليات متنوعة مثل الصيدلة والعلاج الطبيعي وطب الأسنان، مشيراً إلى التعامل الراقي والإنساني المتميز من قبل أعضاء هيئة التدريس وقيادات الجامعة مع الطلاب والوقوف بجانبهم.
وأضاف، وعقب الأحداث الأخيرة المؤلمة والبشعة التي حدثت في غزة، اجتمع معنا الدكتور طه قرع عميد كلية الطب، والدكتورة إيناس الجندي، عميد كلية طب الفم والأسنان بالجامعة، وعدد من قيادات الكليتين للدعم المعنوي والنفسي للطلاب ومؤازرتهم وتقديم الخدمات اللازمة من تأجيل الامتحانات لمن يرغب وتوفير سبل التعاون وكل ما يحتاجه الطلاب.
وكشف رئيس الجالية الفلسطينية في كفر الشيخ، عن المعاناة والآلام التي يتعرض لها الطلاب خاصة مع الأحداث والمجازر التي تشهدها غزة، مشيراً إلى أن هناك من لا يقدر على التواصل مع أسرته بسبب قطع الاتصالات وسوء الشبكات، وهناك من لم يستطع التواصل نهائيا لأن أسرهم تسكن في مناطق محاصرة لا يستطيع أحد الوصول إليها، وسط تخاذل المجتمع الدولي -على حد قوله- تجاه ما يحدث ويتابع الطلاب الأحداث عبر شاشات التلفاز.