لماذا يعد الموقف الالماني اشد المواقف الاوربية تشددا وتأييدا لتل ابيب حتي اليوم ؟!
الخبراء والمراقبون يتسألون :
- لماذا تعارض المانيا المسيرات المؤيدة للفلسطينيين ؟
- ولماذا تؤيد برلين الهجرة الطوعية للفلسطينيين الي الخارج ؟
منذ انطلاق الحملة الصهيونية الشعواء ضد سكان غزة الابرياء في اعقاب هجوم حركات المقاومة الفلسطينية في السابع من اكتوبر الماضي لم يتأخر الرد الغربي ساعات قليلة وجاء الرد الهائل من واشنطن ولندن وبرلين مباشرة علي التوالي ثم باقي العواصم الغربية تباعا والمراقب لعملية اغداق المساعدات والدعم اللامحدود من الجانب الغربي لتل ابيب والملاحظ ان مواقف برلين المتشددة والمؤيدة علي الاطلاق لتل ابيبتنافس امريكا نفسها في دعم اسرائيل .
يقول الدكتور عماد الدين عبد الخالق الخبير في الشؤون العبرية ان المتابع والمفسر للغة الجسد للمستشار الالماني شولتس اثناء زيارته للقاهرة الاخيرة واثناء المؤتمر الصحفي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما طالب الرئيس السيسي بأنه اذا كان هناك من ضرورة للتهجير فليهجر الفلسطينيين الي داخل صحراء النقب وبعد انتهاء حرب غزة يعودوا الي ديارهم في غزة عقب انتهاء الحرب وهنا تغيرت ملامح المستشار الالماني من الغضب وبدت عليه علامات الضيق من اقتراح الرئيس السيسي وذلك ان دل فأنما يدل علي الايمان الالماني العميق بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها المطلق وتهجير الفلسطينيين ارضاء لليهود . واضاف عبد الخالق ان عقدة الذنب التاريخية لدي الالمان في قضية المحرقة او الهولوكوست تفسر كل هذا التأييد الالماني الاعمي لتل ابيب اكثر بكثير من العواصم الغربية التي تتباري في ارضاء تل ابيب لدرجة ان وزيرة الداخلية الالمانية تجرم وتمنع المسيرات والمظاهرات المؤيدة للحقوق الفلسطينية المشروعة وترفضها وتضيق الخناق عليهاوتعتقل العشرات من المطالبين بالوقف الفوري للقتال وادخال المساعدات وايدت برلين بشدة افتتاح ممرات امنة بحرية التي اطلقتها قبرص رغبة في استخدام نفس السفن في اجلاء الفلسطينيين وتهجيرهم الي خارج غزة وهي جوهر دعوة وزير المالية المتطرف الصهيوني والتي يطلق عليها الهجرة الطوعية من داخل غزة الي الخارج الي اوربا وامريكا وكندا والعراق والسعودية واستراليا بتمويل اسرائيلي اممي ودولي كذلك .