فنان بالصدفة.. محمد يجسد مجسمات واقعية بأعواد الكبريت ومشابك الغسيل أبرزها قلعة قايتباي وحلبة فاندام
اكتشف صدفة موهبته في تجسيد المجسمات بأعواد الكبريت ومشابك الغسيل، وبقيت هوايته المفضلة يقضي فيها أوقاتا طويلة، تتطلب منه الصبر إذ أن المجسم قد يستغرق شهورا لإكماله، لكنه على كل حال سعيد بممارستها، وزاد سعادته أن الممثل البلجيكي فاندام أعجب بأحد أعماله وأثنى عليها عبر السوشيال ميديا.
ويقول "محمد حسين أبو المجد" البالغ من العمر 35 سنة والحاصل على دبلوم تجارة، يقيم بعزبة النخل في القاهرة أنه يعمل فني سقالات بإحدى الشركات، لافتا إلى أنه منذ 3 سنوات اكتشف صدفة قدرته على تشكيل المجسمات بأعواد الكبريت، مشابك الغسيل وأعواد الشيش طاووق فضلا عن عصى الأيس كريم، لافتا إلى أنه رأى مرة مجسم فأعجبه فقرر خوض التجربة وبدأ، معلقا: جذبني المجسم فجربت لقيت بعرف لكن أول مجسم استغرق شهور طويلة"..حسب قوله.
يسترجع الفنان محمد حسين أنه أول مرة جسد مجسما كان سقالة من وحي وظيفته واستطاع اتمامها لافتا إلى أنه أراد اختبار قدرته على تجسيدها فنجح فقرر أن يجسد مجسمات واقعية كالمساجد فعزم على تنفيذ مسجدا في منطقة سكنه مشيرا إلى أنه ذهب لتصويره وقياس أبعاده لينفذه كما لو كان حقيقيا، معلقا: مكنتش متوقع إني هقدر والحمد لله نجحت وبكفاءة طلع كأنه طبق الأصل".
يؤكد محمد على أنه علّم نفسه بنفسه وأصر على الاستمرار فنجح، كما يتعلم من أخطائه في كل مرة فيزداد اتقانا، لافتا إلى أن أول مجسم كان المسجد واستغرق حوالي 8 أشهر لتنفيذه واخراجه بالتصميم النهائي بأبعاد حوالي ارتفاع متر وعرض 80سم، مستخدما فيه 9 آلاف قطعة متنوعة من أعواد الكبريت، أعواد الشيش طاوورق ومشابك الغسيل وعصيّ الآيس كريم وغيرها ليصبح المجسم النهائي غاية الروعة والواقعية معا.
وقد يتساءل البعض كيف للشاب محمد لصق ألاف القطع من أعواد الكبريت دقيقة الحجم، فأوضح أنه يستخدم مسدس شمع وغراء أبيض للصق القطع الصغيرة ليصل المجسم شكله النهائي وبكامل رونقه وكأن من يراه يقف أمام شيء في الواقع، مشيرًا إلى سعادته البالغة عندما جسد حلبة مصارعة للمثل البلجيكي فاندام في احدى أفلامه، فما كان من الممثل أن يشير الى إعجابه به فاحتفل به عبر السوشيال ميديا.
ويختتم محمد أنه يسعى للتطور في فنه وهوايته ويعلم نفسه كل جديد لافتا إلى أنه رغم قضاء وقت كبير في تجسيد المجسمات الا أنه مستمتعا رغم عدم بيعها أو الاستفادة منها ماديا ويحتفظ بها في منزله كدرر ومجوهرات فبلغ عددها نحو 6 مجسمات استغرقت شهورا لتنفيذها لكن الحب والشغف كان الداعم في الرحلة وأصغر مجسم كان حلبة فاندم بغرض 40سم أبرزها قلعة قايتباي بالإسكندرية، مؤكدً أنها لا تقدر بثمن.