في ثالث محطاتها الخارجية.. وزيرة الهجرة تلتقي الجالية المصرية في الإمارات لحثهم على المشاركة في الانتخابات الرئاسية
التقت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أقطاب ورموز الجالية المصرية في الإمارات، في لقاء موسع، أقيم في نادي جمهورية مصر العربية بدبي، ضمن جولة الوزيرة الخارجية لحث وتشجيع المصريين بالخارج على المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في إطار مبادرة "شارك بصوتك"، بالإضافة إلى استعراض الفرص الاستثمارية في مصر ودعوة المستمثرين المصريين بالخارج للاستفادة منها.
حضر اللقاء، السفير شريف عيسى سفير مصر في الامارات، والسفير أشرف الديب قنصل عام مصر بدبي، والدكتور أحمد أبوعجيلة رئيس نادي جمهورية مصر العربية بدبي، والمستشار لطفي حسين رئيس نادي جمهورية مصر العربية بعجمان.
من جانبها، أعربت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة عن سعادتها بلقاء أقطاب ورموز الجالية المصرية في الإمارات العربية المتحدة، وتعد ثالث محطات جولتها الخارجية لحث وتشجيع مواطنينا بالخارج ، على المشاركة في "الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤"، عقب زيارة سيادتها لمدينتي الرياض وجدة، بالمملكة العربية السعودية.
من ناحيته، رحب السفير شريف عيسى سفير مصر في "أبو ظبي"، بالسفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، قائلا إن زيارة وزيرة الهجرة ولقاءها أعضاء ورموز الجالية المصرية بالإمارات يمثل دعما كبيرا في هذه المرحلة الهامة، ويعكس اهتمام الدولة المصرية بمواطنيها بالخارج، وتقديرها للدور الهام الذي يلعبه كل مصري خارج وطنه، وحرص الدولة على مشاركته في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهذا يعتبر اسهام في رسم ملامح مستقبل مصر خلال تلك المرحلة الراهنة والفارقة من عمر الوطن.
كما أشاد السفير أشرف الديب قنصل مصر العام بدبي، بجهود السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة وحرصها على التواصل الدائم مع المصريين بالخارج مما يزيد من ترابطهم بوطنهم الأم، لافتا إلى أننا في انتظار حدث وطني هام وهو الانتخابات الرئاسية وانه على ثقة كبيرة بحرص الجالية المصرية بدبي على المشاركة في هذا العرس الديموقراطي.
كما رحب د. أحمد أبو عجيلة رئيس نادي مصر في دبي، بمعالي الوزيرة السفيرة سها الجندي وزيرة الهجرة، معربا عن شكره وتقديره لسيادتها لحرصها الدائم والمتكرر بلقاء الجالية المصرية في دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك للوقوف على احتياجات المصريين بالخارج وعرض لما يتم وسيتم إيجازه للمصريين المقيمين بالخارج.
في بداية كلمتها، أكدت السفيرة سها جندي حرصها الدائم على التواصل المستمر ولقاء كافة الجاليات المصرية في مختلف دول العالم سواء عن طريق الفيديو كونفرانس او لقاءات مباشرة، حيث أن التواصل مع جالياتنا بالخارج يمثل أولوية قصوى لوزارة الهجرة تنفيذا لتكليفات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ويعد هذا اللقاء هو الثاني الذي يجمع وزيرة الهجرة بالجالية المصرية في الإمارات، ضمن جولتها الخارجية لتشجيع المصريين بالخارج للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأشارت وزيرة الهجرة في مستهل حديثها إلى مسيرة عام من عملها منذ توليها حقيبة وزارة الهجرة، وكانت البداية بمؤتمر الكيانات في نسخته الثالثة، هذا المؤتمر الذي مثل خارطة طريق لما خرج به من توصيات غاية في الأهمية، عملت علي تنفيذها وزارة الهجرة بالتعاون مع الوزارات المعنية، واستهدفت مختلف شرائح واهتمامات موطنينا بالخارج، موضحة أنها لم تألو جهدا في سبيل هذا الهدف السامي، الذي تمثل في محاور مهمة ضمن استراتيجية عمل الوزارة، وهو ما تحقق بالفعل في تنفيذ العديد من المنجزات التي طالما كانت على رأس أولويات عمل الوزارة.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى دورها في وضع آليات مستدامة لتمكين الدولة من الاستفادة من المصريين بالخارج في مجالات التنمية وتحقيق الربط بينهم وبين وطنهم الأم، للمشاركة في تنفيذ خطط التنمية القومية بشتى المجالات الاقتصادية والاستفادة من رغبة العلماء والخبراء والمستثمرين المصريين بالخارج في دعم خطط التنمية القومية، كذلك دعم الرؤية والبرنامج الاقتصادي للدولة من خلال خلق بيئة استثمارية جاذبة لتشجيع المصريين بالخارج للمشاركة في الاستثمار ودعم الاقتصاد المصري، مع تعريف المصريين بالخارج بالمزايا والفرص الاستثمارية والمشروعات القومية والاستثمارية المتاحة لهم بالوطن وتشجيعهم على القيام بالاستثمار بالمجالات المختلفة بالوطن.
وبدورها استعرضت السفيرة سها جندي، إنجازات وزارة الهجرة لصالح المصريين بالخارج خلال هذا العام، قائلة إن عددا من مطالب مواطنينا بالخارج كانوا ينادون بها لمدة تصل إلى 20 عاماً، واستطاعت الوزارة في مدة وجيزة تحقيق أحلام مواطنينا بالخارج، وكان أهمها إصدار قانون التيسيرات الخاص باستيراد سيارات المصريين بالخارج، وإجراء تعديلات عليه حتى يلبي رغبات المصريين بالخارج، بجانب إطلاق حملة ترويجية ضخمة للتعريف بسبل الاستفادة من القانون، وتخفيض الضريبة الجمركية بنسبة 70% وزيادة الفترة الاستيرادية من سنة إلى 5 سنوات حتى يتمكن كل مصري بالخارج من الاستفادة من هذا القانون.
كذلك التنسيق مع وزارة الإسكان لاستمرار طرح وحدات سكنية وأراضي للمصريين بالخارج بشكل دائم من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة وهيئة المجتمعات العمرانية، على أن يتم السداد بالعملة الأجنبية (الدولار)، وبنسبة تخفيض تصل إلى ٢٥٪، مضيفة أننا نسقنا مع وزارة الطيران لمنح تخفيضات على مدار 216 يوما، للزوجة والأبناء، بنسب تصل إلى 33% واستفادة طفلين اثنين بالخصم، حتى 15 سنة، وكذلك تقديم تخفيضات للطلاب العائدين لاستكمال دراستهم في الصين، بعد انتهاء كورونا.
وتابعت وزيرة الهجرة أنه بالتنسيق مع السيد محافظ البنك المركزي تم بالفعل قيام البنك الأهلي المصري وبنك مصر برفع قيمة الفائدة على الشهادات الدولارية، واعتماد طرح الشهادات الاستثمارية الدولارية ذات العائد المرتفع تصل إلى 7٪، و9٪.
بجانب العمل على إنشاء الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج، والتنسيق مع الوزراء والجهات المعنيين للتشاور حول أنشطة عمل الشركة، وإعداد قائمة بأهم مجالات الاستثمار وطرحها على المستثمرين المصريين بالخارج بما يشمل الترويج للمشروعات القومية ومجالات الاستثمار الجاذبة لهم، مثل مجالات التكنولوجيا، والصناعة، والزراعة، وتم الاتفاق على المجلس التأسيسي للشركة، وهم 10 من أهم المستثمرين من المصريين في الخارج، وقد تم بالفعل تسجيل الشركة في الهيئة العامة للاستثمار.
وأشارت سيادتها إلى مبادرة تسوية الموقف التجنيدي نهائيا للمصريين بالخارج، والتي تم إطلاقها شهر يوليو الماضي، لصالح مواطنيها المقيمين في الخارج، ومن يواجهون مشكلة الموقف التجنيدي تعيقهم عن العودة إلى الوطن، أو عدم القدرة على مغادرته مجددًا حال العودة بسبب طلبهم للتجنيد، هذا بجانب إطلاق أول وثيقة معاش بالدولار للمصريين بالخارج بعنوان "معاش بكرة بالدولار" بالتعاون مع الهيئة العامة للرقابة المالية، والتي تهدف إلى توفير الحماية الاجتماعية للمصريين بالخارج من خلال توفير معاش إضافي للمستفيدين منها وصرفه بالدولار، والعمل على الترويج لخدمات التأمينات والمعاشات والتعريف بآليات الاشتراك، بالإضافة إلى إتاحة وثيقة التأمين على المصريين في الخارج، التي توفر التغطية التأمينية في حالات الوفاة ونقل الجثامين وبلغ المشتركين فيها 545 ألف مواطن.
وفي سياق متصل قالت وزيرة الهجرة إنه جار الانتهاء من أول تطبيق إلكتروني للمصريين بالخارج، بالتعاون بين وزارة الهجرة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويضم التطبيق كافة المحفزات الاستثمارية والمزايا التي يتم تقديمها للمصريين بالخارج من كافة جهات الدولة، ويشمل كافة الخدمات الرقمية المقدمة لهم، كما ستعمل على إضافة جزء خاص في التطبيق لكافة الشركات الوطنية المصنعة للأجهزة الكهربائية وغيرها من مستلزمات تجهيز المنازل، حتى تكون متاحة جميعها أمام مواطنينا بالخارج ويستطيعون شراءها بسهولة، مع إمكانية وضع تخفيضات على هذه المعروضات بالتنسيق مع مصنعيها لصالح المصريين بالخارج، لافتة إلى أن هذا المقترح كان نتيجة لقائها بالمستثمرين المصريين بالمملكة العربية السعودية منذ أيام.
كما أشارت السفيرة سها جندي خلال حديثها عن عدد من الموضوعات التي تعمل عليها لصالح مواطنينا بالخارج وسيتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة فور الانتهاء منها، بخصوص مد إعارات للمصريين بالخارج فيما فوق العشرة سنوات، مد الاجازات بدون مرتب والسماح بعمل المرافقين لأزواجهم.
كما أكدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة أن الدولة المصرية كافة تحرص على تلبية طلبات واحتياجات المصريين بالخارج، وتضع مصالح مواطنينا في كل دول العالم في المقدمة، وهذا يعكس بشكل واضح اهتمام وتقدير القيادة السياسية بالمصريين بالخارج.
موجهة حديثها للحاضرين من أقطاب ورموز الجالية المصرية في الإمارات العربية المتحدة، قائلة إن صوت المصري بالخارج أمانة، خاصة في ظل هذه الظروف التي يعاني منها العالم وخاصة منطقة الشرق الأوسط، وما بها من حالة عدم استقرار في العديد من الدول الشقيقة المجاورة، وهذا ما يجعل مشاركة كل مصري في هذا الاستحقاق غاية في الأهمية، حتى نبعث رسالة لكل العالم أن جميع المصريين مشاركون في بناء دولتهم الحديثة وجمهوريتهم الجديدة، ويرسمون مستقبل اولادهم بأيديهم، من خلال اختيارهم لرئيسهم القادم.
كما دعت سيادتها أقطاب ورموز الجالية المصرية في الإمارات، للمشاركة في حملة "شارك بصوتك" لحث وتشجيع جميع المصريين هناك للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، كحق دستوري يكفله الدستور والقانون لكل مصري بالداخل والخارج، والمساعدة في تقديم وتوفير اللوجيستيات الازمة للتسهيل على مواطنينا في الإمارات الذهاب إلى مقرات الاقتراع، بالتنسيق مع وزارة الهجرة والسفارة والقنصلية المصرية هناك، حيث أننا نحتاج أن تظل مصر الدولة الكبيرة العظيمة التي رغم كل تلك التحديات تحقق معدلات نمو، مؤكدة أن الحكومة المصرية تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين.
وانتقلت سيادتها للحديث عن أهمية الاستثمار في مصر والفرص المتاحة للمستثمرين المصريين بالخارج، حتى في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم، وما نتج عنها من تحديات كبيرة، إلا أن مصر مازالت تحتفظ وتقدم العديد من الفرص الاستثمارية المهمة والمجدية وذات العائد الكبير للمستثمرين، ولقد اثبتت الدولة المصرية جديتها في فتح مجال الاستثمار أمام الجميع من خلال خطط الدولة للتخارج من المشروعات، وكذلك قانون الاستثمار الجديد، بجانب الرخصة الذهبية التي تتيحها الحكومة للمستثمرين بهدف التسهيل عليهم والقضاء على البيروقراطية، بالإضافة إلى توجه الدولة نحو تصنيع كامل في عدد كبير من السلع والمنتجات، هذا إلى جانب انعقاد المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة فخامة الرئيس واتخاذه العديد من الاجراءات للتيسير على المستثمرين.
كما شهد اللقاء مشاركة القنصلية في الرياض عبر الڤيديوكونفرانس باجتماع حاشد لاكثر من 150 من العمال المصريين بالمملكة العربية السعودية ومن أقطاب الجالية والكثير من المهنيين، حيث نظمت القنصلية بالتعاون مع الجالية في المنطقة الشرقية مؤتمرا تثقيفيا حول المشاركة بالانتخابات الرئاسية، كما حرصت السفيرة سها جندي ان تكون معهم في اللقاء رغم تزامنه مع اجتماع الجالية في الامارات، ما ادي الي ضم الاجتماعين معاً، وهو ما تعهدت به السيدة الوزيرة خلال لقاءهم بالمملكة العربية السعودية، حيث أكدوا استعدادهم التام للعرس الانتخابي القادم، بعمل التنسيقات اللوجيستية وغيرها من الاستعدادات الهامة للجالية، كي تخرج الانتخابات الرئاسية المصرية بالصورة المشرفة، ومن جانبها وجهت وزيرة الهجرة عميق شكرها وتقديرها للجالية المصرية في السعودية، لحفاوة استقبالها خلال الأيام الماضية، وكذلك حرصهم على مشاركة الوزيرة لقاءها بالجالية المصرية في الإمارات، وهذا يعكس مدى انتمائهم لوطنهم مصر.
ومع انتهاء كلمتها، دار حوار بين السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة والسادة رموز الجالية المصرية بالإمارات للحديث والنقاش والاستماع لمتطلباتهم واحتياجاتهم، حيث تقدم كافة الحضور بالشكر لوزيرة الهجرة على جهودها المضنية خلال العام الماضي منذ توليها حقيبة وزارة الهجرة وسعيها الدؤوب لخدمة المصريين بالخارج.
وحول سؤال أحد الحضور عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية للحد من ظاهرة السوق السوداء في العملات الأجنبية، قالت الوزيرة إن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات للسطيرة على السوق السوداء للسيطرة على سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري، ومنها مبادرات البنك المركزي ورفع الفائدة.
كما طرح أحد المشاركين فكرة إنشاء المستشفى المصري في الإمارات، في شكل من أشكال الاستثمار وفي نفس الوقت تخدم أبناء الجالية هناك من خلال تقديم الرعاية الصحية المناسبة، بجانب العمل على التوسع في إنشاء المدارس المصرية بالخارج، بجودة تعليم عالية، ويستطيع المصريون في هذه الدول من إلحاق أولادهم بها، ومن ثم ستمثل هذه المشروعات فرصة لزيادة العوائد المالية من العملة الصعبة إلى مصر.
من جانبها أوضحت السفيرة سها جندي أنه بالفعل تعمل وزارة التربية والتعليم على التوسع في إنشاء المدارس المصرية بالخارج، من خلال مدارس المسار المصري، والتي حققت نجاحا كبيرا خلال الفترات الماضية، كذلك المستشفيات المصرية بالخارج تعمل بشكل متميز لكنها غير ربحية.
كما طالب المشاركون في اللقاء برفع شرط حد الـ 5٪ لدخول الجامعات لابناء المصريين الدارسين بالخارج، عن دخولهم الجامعات الأهلية والخاصة المصرية باعتبار ان الدستور المصري يساوي بين المصريين جميعا بغض النظر كان مصريا بالداخل والخارج، وفي هذا الصدد وعدت السيدة وزيرة الهجرة بالتنسيق مع السيد الدكتور وزير التعليم العالي لدراسة الأمر، تلبية لرغباتكم، حيث ان الجامعات المصرية شهدت تطورا كبيرا في عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتضاهي الجامعات العالمية من حيث الامكانيات أو المناهج والتخصصات المختلفة والحديثة.
وفي نهاية اللقاء تعهد الحضور بتوفير حافلات من إلى السفارة في ابو ظبي والقنصلية العامة بدبي للتغلب على بعد المسافة بين تمركزات المصريين والسفارة والقنصلية المصرية خلال ايام الانتخابات.
واختتمت السفيرة سها جندي اللقاء قائلة: وزارة الهجرة هي ممثل المصريين بالخارج لدي مؤسسات الدولة المصرية فنحن ضهركم وعلى استعداد تام ودائم للعمل على تلبية احتياجاتكم ورغباتكم دون كلل أو ملل.