شباب البحيرة على قلب رجل واحد لنقل المساعدات الإغاثية إلى غزة
المواقف البطولية للشباب المصري تجاه القضية الفلسطينية وأهل غزة، سلسال من الشهامة لا ينتهي الكل يقف على قلب رجل واحد للدعم ولو بكلمة طيبة، ولكن فى محافظة البحيرة وتحديدًا بمدينة دمنهور، كان للشباب موقف آخر ليس بتقديم الدعم المعنوي فقط ولكن بالدعم المادى والسهر ليلاً لتعبئة صناديق السيارات بالمواد الغذائية والأدوات الطبية حتى تصل مع الناقلات الأخري بمعبر رفح.
قال مصطفى أبو علو، أحد المتطوعين الشباب بمدينة دمنهور لدعم أهل غزة، منذ اللحظات الأولى من الحرب على غزة والقصف من الإحتلال الغاشم، ونحن كشباب شعرنا بقلة الحيلة ونريد أن نساعد بأي شكل، ولذلك حينما أعلن أحد الأحزاب بالبحيرة بحاجتهم لشباب لتحميل المواد الغذائية والمساعدات لأهل غزة داخل العربات لنقلها لرفح، بادرنا أنا وأكثر من 30 شابًا دمنهوري للمساعدة فى نقل المساعدات.
وتابع "أبو علو" قمت بنشر منشورًا على فيسبوك فى منتصف الليل، أننى بحاجة لشباب متطوعين لتحميل أطنان من السكر والمواد الغذائية والطبية من المخازن للسيارات التى ستتوجه لمعبر رفح لدخولها لأهل غزة، وبعد دقائق من النشر أرسل عدد لا حصر له من الشباب يريد التطوع ويستفسر عن مكان التجمع لتحميل المواد الغذائية، وبالفعل فى الساعة الثانية صباحًا تجمع أكثر من 33 شابًا وقمنا بتحميل ما يقرب من 10 طن أرز ومعلبات وبطاطين ومستلزمات طبية فى أكثر من عربية، وقمنا بإنجاز المهمة قبل الفجر وكنا نسابق الزمن لأن هذه السيارات كانت ستتوجه فجرًا لرفح.
وأضاف "عطية الحوفى" مساهم من الشباب المتطوع، لم يقصر الشباب بالتبرع أو المساهمة لدعم أهالينا بغزة، وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه ولو بقدرتنا أن نحميهم بأعيننا ما تراجعنا ولا قصرنا، سابقنا الزمن فى تحميل أكثر من 3 عربات نقل محملة بالإغاثات لأهل غزة، لدعمهم من بطش الإحتلال الغاشم والجيش الدموي الذى لا ينتمى لدين أو إنسانية.
وساهم كل من أحمد النوام وميمى سعد وعمرو تيسير ومحمود الحوفى وعشرات من الشباب للتطوع بنقل الإغاثات لأهل غزة دون تردد مؤكدين أن الأمر لو تكرر لمليون مرة سيبادروا بالتطوع لدعم قضية العرب وأهل غزة.