في اعقاب زيارتة الاخيرة الخاطفة للقاهرة
هل حمل سيلفا كير رئيس جنوب السودان مقترحات محددة من القاهرة لتحريك عملية السلام في السودان ؟
في اعقاب قيام ثورة يوليو المجيدة 1952 حدد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حدود الامن القومي المصري في حدوده الدنيا عند خط الحدود السودانية الاوغندية وقتها واليوم هي الحدود بين اوغندا وجمهورية جنوب السودان ولذلك فأن وحدة وسلامة اراضي السودان هي من اعمال وصميم الامن القومي المصري ومنذ انطلاق المعارك في ابريل الماضي بين القوات السودانية الشرعية وقوات الدعم السريع وهي تحاول جاهدة التوصل الي اتفاق شامل وتسوية سلمية للازمة السودانية في عموم السودان ومن ثم اشراك جميع طوائف الشعب السوداني في عملية سلمية تشمل الجميع ولا تستثني احدا .
وجاءت زيارة رئيس جمهورية جنوب السودان سيلفا كير ميارديت الي القاهرة مؤخرا ولقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي لبحث ازمة السودان ووقف اطلاق النار وامور اخري وهنا السئوال هل حمل ميارديت مبادرات جديدة من القلاهرة لحلحلة الازمة في الخرطوم ؟
يقول الدكتور محمد المناوي استاذ الجغرافيا السياسية بجامعة القاهرة ان زيارة سيلفا كير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان الي القاهرة منذ ايام قليلة كان بهدف بحث مبادرات جديدة بغية التوصل الي اتفاق ملزم يشمل وقف فوري للنار في السودان والتوصل الي اتفاق سياسي شامل يضفي الي اشراك جميع الاحزاب والقوي السياسية السودانية في عملية سياسية تشمل جميع الفرقاء السودانيين خاصة وان الرئيس ميارديت يتمتع بعلاقات متميزة مع الجيش السوداني والدعم السريبع في نفس الوقت .
واضاف الدكتور المناوي ان المعضلة السودانية تتبلور في التدخل الخارجي سواء دعم اثيوبيا الواضح للدعم السريع ودعم الجيش الليبي لحفتر في ميلشيليا الدعم السريع وكان الرئيس السيسي منذ اطلاق قمة جوار السودان منذ عدة اشهر جاءت تتضمن تأكيد الرئيس السيسي علي ضرورة احداث توافق سوداني سوداني داخلي ومنع دخول القوي الاقليمية والدولية في الشأن الداخلي السوداني وترك المسافة للاشقاء في السودان لحل مشاكلهم بنفسهم دون وصاية من الدول الاقليمية والعالم .
وتوقع المناوي ان تمارس جمهورية جنوب السودان نفوذها مع الجيش الوطني والدعم السريع ومتوقع ان تستضيف القاهرة اجتماعا شاملا يضم مفاوضات جادة لوقف الحرب الطاخنة في السودان والتي انهكت الشعب السوداني بالكامل .