المنسق الثقافي للسفارة الفلسطينية: الفرق الموسيقية لا تستطيع العمل لأن أسرهم تموت في غزة
لم يكن الفن مجرد أداه للترفيه والتسلية ولكنه أيضًا أداة للمقاومة والتعبير عن الحق والنضال والكفاح، وهو ما أثبتته الأيام الماضية من كفاح الشعب الفلسطيني على كافة المستويات، سواء كانت الثقافية أو الفنية أو غيرها.
وعن تلك الخطوات، قال ناجي الناجي الكاتب والمنسق الثقافي بالسفارة الفلسطينية لـ"النهار"، أن السفارة تعمل على أكثر من محور منذ بداية الـ7 من أكتوبر، ومنذ أن بدأت الأكاذيب تطال الفلسطينين، إلى أن وصل الأمر إلى أن يردد رؤساء بعض الدول روايات لم تحدث، والغرض منها شيطنة الفلسطيني، وأن يجدوا مبررات للعدو الإسرائيلي لما يفعله بالفلسطينين، وقد قامت السفارة بعمل لجنة متابعة إعلامية، لكي تتواصل مع العديد من الجهات في البرلمان والإعلام المصري، وتمدهم بكافة المعلومات والمواد المرئية التي توضح الحقائق.
وأوضح الناجي، أن الجهات الفنية والثقافية في مصر تعمل بشكل كبير مع السفارة لتوضيح الحقائق عما يحدث في غزة، قائلا، أن معرض زايد للكتاب قام بتكريم الكاتبة عدنية شبلي، في حين قام معرض فرانكفورت للكتاب بإلغاء تكريمها، وشاركت السفارة مع المعرض في هذا العمل.
واستكمل لـ"النهار"، أنه على الجانب السينمائي، نسقنا القيام بعرض فيلم سينمائي عن فلسطين بدار الأوبرا قريبا، بالإضافة إلى الجزويت التي قامت بعمل شهر عن أفلام فلسطين يعرض منه أسبوعيا فيلم.
وأوضح أن السفارة الفلسطينية في مصر تحاول أن تنشر كافة الكتابات التي تأتي من الضفة الغربية والقدس، كما أنها تحاول استكتاب بعض الأفلام في غزة ولكن مع الظروف الأنية الأمر صعب جدا، منوها، إلى أنه يعمل على التشبيك والترابط بين الفنانين المصريين والفلسطينيين، وذلك لكي يتم إقامة فاعليات الهدف منها ترسيخ الهوية ونضال الشعب الفلسطيني، وتسليط الضوء على كل ما يمكن فعله في دعم الشعب الفلسطيني.
أما عن الجوانب الفعلية وتطويع الفرق الموسيقية الفلسطينية والفلكلورية لنشر الوعي عن القضية وما يحدث مع الشعب الفلسطيني، قال،"أن الفرق التي تشارك حاليا في الفعاليات لدعم القضية ومحاولة شرح الوضع الفلسطيني تكون بتنسيق مع السفارة، والتي تذهب إليها الفرق في الوزارات والسفارات، ولكننا حاليا في وضع صعب لأن أعضاء تلك الفرق أهلهم يبادوا في غزة، وبالتالي لم يستطع جميعهم المشاركة في الفعاليات المختلفة".
وعما تتعرض له مصر حاليا من الهجوم من بعض الجهات عليها، قال:" الموقف المصري الرسمي والشعبي والحزبي والفني والنقابي، هو شئ شديد الاحترام، لأن الدعم المصري على كافة الأصعدة، واضح تماما، من ناحية جهود وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية، وهذا يشكل حراك سياسي، لا يمكن أن ينكره أحد وهو يستحق كل تقدير، أما على مستوى الشارع المصري، فنرى ما يفعله الشعب والأصوات الحرة التي تنادي من كل قطاعات الشعب المصري، بحق الشعب الفلسطيني، وهو ماله صله بالشعور الوطني المصري تجاه القضية الفلسطينية، وأن الأرض المحتلة هي الشقيق والجار، وبالتالي الموقف المصري الحالي لا أحد يستطيع المزايدة عليه بأي شكل من الأشكال.