النهار
الخميس 30 يناير 2025 06:58 مـ 1 شعبان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
كلية «العلاج الطبيعي» بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تفتح باب القبول ببرامج الماجستير...تعرّف على التفاصيل مدير منظمة العمل الدولية يشيد بالدور الريادي للسعودية في قيادة مستقبل سوق العمل العالمي رئيس البرلمان العربي يبحث مع الأمين العام لمجلس النواب البحريني تعزيز التعاون المشترك الأحد …انطلاق أعمال دائرة الحوار العربية حول: ”الذكاء الاصطناعي في العالم العربي: تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية” إنسانة جميلة شكل وروح.. تامر حسني يوجه الشكر للمذيعة ندى سلام محافظ السويس يؤكد أن المرحلة المقبلة ستشهد تطويرًا شاملًا في الأداء الحكومي بالمحافظة استمرار التصفيات النهائيةللأولمبياد المحافظات الحدودية في نسخته الخامسة لمحافظة البحر الأحمر طلاب جامعة المنوفية تشهد اصطفاف عناصر من الجيش المصرى بقاعدة المشير طنطاوي بالهايكستب محافظ البحيرة تفتتح المرحلة الأولى لنادي City Club بدمنهور محافظ البحيرة تفتتح وحدة العناية المركزة بمستشفى حوش عيسى المركزي الرعاية الصحية تبحث سبل تشغيل المستشفى الإيطالي ببورسعيد الكشف عن شخصية مصطفي شعبان في ”حكيم باشا” بالبرومو التشويقي

مقالات

أسامة شرشر يكتب: هُدَن مجلس الأمن

النائب أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار
النائب أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار

من عجائب الأقدار، ومن علامات أمريكا، أن تتمخض اجتماعات مجلس الأمن بخصوص غزة –كلاكيت خامس مرة- عن اقتراح من دولة مالطا لعمل هدن إنسانية في قطاع غزة.. وكما يقول المثل العربي (تمخض الجبل فولد فأرًافإسرائيل لا تحترم الهدن ولا مجلس الأمن! والسفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة قال لامعنى لقرار الهدنة من مجلس الأمن (وسلم لي على أي هدنة تقابلك في غزة!)

فالواقع الذى يعيش فيه أهل غزة، أبشع بكثير من مطالبات على استحياء بهدن إنسانية لالتقاط الأنفاس، ولكن يجب أن تكون الاجتماعات هدفها إجبار إسرائيل على وقف قتل الأطفال والنساء والشيوخ على الهواء مباشرة، ولأننا أصبحنا في زمن اللامعقول، فبعد إعلان قرار مجلس الأمن قامت إسرائيل بقصف المستشفيات وحصارها بالدبابات، وقطعت كل إمدادات الوقود والمساعدات الإنسانية، وكأنه لا يوجد عالم أو مجتمع دولي، وكأن إسرائيل – أو بمعنى أدق أمريكا- من كوكب آخر، فأين القانون الإنساني واللا إنساني في تحويل المستشفيات إلى خراب؟ هذه جريمة في حق التاريخ والأجيال القادمة وستظل محفورة في ضمير شعوب العالم الأحرار.

والشئ المثير للدهشة –إذا حدث- هو الأنباء التى ظهرت في تسريبات إعلامية أن إيران عقدت لقاءات مع الجانب الأمريكي وأعلنت رفع يدها تماما عن حرب غزة، مقابل الإفراج عن الأموال الإيرانية لدى أمريكا وأوروبا، والفلسطينيون- وليس حماس فقط- لهم الله، فهذا الكلام إذا ثبتت صحته، فإن إيران تكون قد باعت فلسطين وحماس والجهاد والمقاومة الفلسطينية بثمن بخس.

وأقولها بأعلى صوت من أعلى مئذنة في قاهرة المعز: أين أنتم يا عرب؟!

العالم لن يحترم إلا لغة القوة، بعيدا عن التبعية والخنوع والإذلال الذى نشهده في السكوت عن دماء الأطفال الأبرياء وحديثي الولادة والنساء وأهل غزة وأبطال المقاومة.

ونقول لهم: ارفعوا أيديكم عن فلسطين وأهل غزة والضفة الغربية والقدس، فلهم الله بعد أن خانهم الجميع.

وأخيرا نحن الذين نصنع الأزمة بخوفنا وتمزقنا وتفرقنا لأننا لا نستخدم أدوات قوتنا..
فلكي الله يا فلسطين ولكم الله يا عرب!