”الطفولة في مصر القديمة”” ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي لقصور الثقافة بالفيوم
شهد فرع ثقافة الفيوم عددا من الفعاليات واللقاءات الثقافية، ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، بمدارس الفيوم، احتفالا بأعياد الطفولة، في سياق التعاون بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم.
وعقد قسم الثقافة العامة بالفرع، بالتعاون مع مكتبة الكعابي، ورشة حكي بعنوان ''الطفولة في مصر القديمة.. الألعاب وطريقة التعلم''، بمدرسة الشهيد رمضان عبد التواب أبو سيف الإعدادية بنين، أدارها الكاتب عصام الزهيري.
أوضح ''الزهيري'' في حديث أن المصريين كشعب يتميزون بين شعوب البشر بتاريخ حافل عظيم، افتتح حضارة الإنسان وعلم البشرية علوم المدنية والتحضر، فقد اهتموا بالطفولة اهتماما كبيرا، وقد كانت تربية وتعليم الطفل المصري في هذا الزمن القديم تربية متقدمة بالنسبة لغيره من المجتمعات، وانعكس هذا التقدم على الألعاب التي مارسها الطفل المصري القديم، كما رصدها علماء المصريات في البرديات، وعلى جداريات المعابد والقصور والقبور المصرية، وأوضح أن الطفل المصري القديم مارس الكثير من الألعاب التي لايزال الطفل المصري اليوم يمارسها حتى اليوم، وتدل على الذكاء والمهارة والمعرفة واللياقة، بدءا من الألعاب الترفيهية، والشعبية مثل ألعاب الكرات المختلفة، وألعاب السيجة والاستغماية وغيرها، إلى الألعاب البدنية الرياضية والإيقاعية المعقدة، وقد بدت درجة التقدم التي بلغها المصري القديم في الألعاب مثلا التي وجدت في مقابر الأطفال، وهي تعد الأصل الأول للألعاب الحديثة المتطورة.
وحول تعليم الطفل المصري القديم، أضاف ''الزهيري'' أن المدارس كانت موجودة في مصر القديمة منذ أقدم العصور، وانقسمت لأنواع مدارس البيوت والمعابد والقصور، وقدمت كل منها نوعيات محددة من التعليم والتربية، وكان قدماء المصريين يصلون في تقديرهم للكاتب إلى حد راق، وينظرون له بمهابة واحترام كبير، وينحتون له التماثيل ويحفظون حكمته ويتداولونها بإجلال عبر الكتب، وأوراق البردي، والنحت على الأحجار والجدران، وكان التلميذ في مصر القديمة يدرس على لوح من الحجر الجيري، مثقوب من أعلاه ومزود بشريط يتمكن به التلميذ من حمل لوحه معلقا على يده أو صدره، وكان هذا الأمر يسبب للتلميذ المصري القديم احساس بالفخر الشديد بالعلم والتعليم.
واختتم "الزهيري" حديثه قائلا: إن العلم نور، وهو القوة الكبرى التي يملكها الإنسان في مواجهة قوى الطبيعة، وأعقب الورشة تنفيذ مجلات حائط مع الطلاب حول ''نوابغ الثقافة في مصر'' و''عظيمات من مصر''.
واستمرارا للأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد برئاسة لاميس الشرنوبي، والمنفذة من خلال فرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل. عقد بيت ثقافة سنورس ورشة حكي بعنوان ''من وحي قصص هانز كريستيان أندرسن''، بمدرسة موسى الجلاب الابتدائية بسنورس، تحدث فيها الكاتب أحمد طوسون، حول الاحتفال باليوم العالمي للطفل، ثم حكي لبعض قصص هانز كرستيان أندرسن الخيالية من التراث العالمي مثل؛ قصة ''ثياب الامبراطور الجديدة''، والتي تدور حول ملك يقنعه نساجان محتالان بأن يصنعوا له ثيابا فريدة من أفخم أنواع القماش، لا يراها الذي لا يصلح لمنصبه، أو الأحمق، وعندما خرج الملك أمام رعيته بثيابه الجديدة، لم يتجرأ أحد على قول شيء، باستثناء طفل صغير صرخ قائلا ''لكنه لا يرتدي أية ملابس على الإطلاق!''، تلاها قصة ''العندليب''، التي بطلها طائر العندليب، يغرد ويطرب الناس، ويهتم الملك به، لكن الطائر يرفض جميع هداياه، حتى يأتي للملك طائر مصنوع من المعدن، نال إعجاب الجميع، ولكن سرعان ما يستهلك المعدن ويصدأ، فيدرك الملك قيمة العندليب الحقيقي.
فيما نفذ قسم ثقافة الطفل يوما ثقافيا فنيا، بمدرسة المنشية الابتدائية، تم خلاله عقد مسابقات ثقافية في المعلومات العامة، أدارتها تهاني أحمد أخصائي ثقافة الطفل، ونفذت ميرا أمير أخصائي الطفل، ورشة فنية ورسم على وجوه الأطفال، ورسم علم مصر وفلسطين على أيديهم، كما أقيم عرض عرائس ماريونت، إلى جانب ورشة حكي مع الأطفال، باستخدام العرائس بعنوان ''ماما ستو والأراجوز''، حول أضرار استخدام الهواتف المحمولة بإفراط، وتشجيعهم على الاستفادة من وقت الفراغ، نفذتها جيهان عبد الله مسئول ثقافة الطفل.