كنت بحوش عشان أحج بس فلسطين أولى.. ”سلوى” ابنة قنا تتبرع بذهبها لمساعدة الأشقاء في غـزة: ربنا ينصرهم
رغم عيشتها البسيطة ومتطلبات أسرتها الكثيرة، حيث لديها 6 من الأبناء في المرحلة الجامعية ما عدا أصغرهم في الثانوية العامة ويحتاجون إلى مستلزمات باستمرار، لكن تأثرها بالمجازر التي تشاهدها تُرتكب في غزة على أيدي الكيان الصهيوني عبر شاشة التليفزيون، جعلها تفكر في دعمهم بأي شئ في ذلك الوقت لم يكن لديها سوى مبلغ بسيط من المال ادخرته لتحقيق أمنيتها بزيارة بيت الله، أخرجته وباعت قرطها الذهبي عليهم للتبرع بهم لأخواتنا الفلسطينيين في غزة.
هي السيدة "سلوى جاد عبدالكريم، صاحبة ال40 عامًا، ربة منزل، وابنة قرية الحسينات، مركز أبوتشت، شمالي محافظة قنا، متزوجة ولديها 6 أبناء بينهم في كلية الطب والهندسة، قررت تقديم مساعدتها إلى أشقائنا في غزة ولم يكن لديها سوى 12 ألف جنيه فقط تتدخر فيهم منذ فترة لاستكمال المبلغ المطلوب لتأدية فريضة الحج التي تتمناها طوال عمرها، ولكن بعد ما شاهدت الحرب في غزة وما يحدث مع الأطفال والأمهات في سلب حقوقهم وذبحهم دون ذنب، قررت بيع قرطها الذهبي على ما لديها للتبرع بهم.
قالت "ابنة قنا" أنها منذ أحداث غزة ولن تفارق شاشة التليفزيون لمتابعة حالة أشقائنا في فلسطين، تتأثر بكل ما يحدث ودائمًا دموعها تنهمر على ما تشاهده من مجازر ترتُكب في أطفال غزة دون وجه حق، وعندما قررت التبرع لهم شاورت زوجها وأبنائها فلم يعترض أحد منهم بل شجعوها رغم حالتهم المادية البسيطة، لذلك باعت قرطها الذهبي وأصبح المبلغ معها 20 ألف جنيه دعمًا منها لأطفال غزة المحاصرين من قبل الاحتلال الصهيوني دون رحمة.
وأضافت السيدة "سلوى"، أنها جمعت المبلغ من شدة حزنها على ما يحدث في غزة وحتى الآن لم تتبرع بهم كونها لا تعلم الجهة الموثوق منها حتى تتوجه إليها وتقديم مساعدتها، موضحة أنها لم ترى أحد تبرع أمامها أو لم يُطلب منها بل من ذاتها اتخذت القرار بعد دخولها في حالة نفسية سيئة لما تشاهده يحدث مع أطفال غزة من جرائم حرب على يد الكيان الصهيوني ونزوحهم من على أرضهم.
وذكرت "جاد الكريم"، أنها دائما تدعي لأخواتنا في غزة بالنصر على العدو وانتهاء الكابوس الذي لا تتحمل رؤيته متمنية انتصار الخير على الشر وإعادة الأرض الفلسطينية من الكيان الصهيوني الذي حول غزة إلى خراب من عمليات القصف المستمرة على المستشفيات والمدارس.
إلى جانب ذلك قال حسين عبدالحكيم زوج السيدة سلوى، أن زوجته متأثرة بأحداث غزة وما يحدث للأطفال والأمهات التي تتخيل نفسها مكانهم، وعندما قررت التبرع لم يمانعها رغم ظروفهم المادية البسيطة لكن أخذوا الأمر شورى بينهم حيث يتشارك مع أبنائه أي قرار خاص بالأسرة، مشيرًا أن ذلك العمل الإنساني أقل دعم نقدمه لأشقائنا في فلسطين الذين تحولت حياتهم إلى جحيم على يد الكيان الصهيوني.