حوار| الدكتور هاني عبد المجيد عميد معهد الكبد القومي: نحن أول من أجرى عملية زراعة كبد من متبرع حي
معهد الكبد القومي، صرحٌ طبي كبير على أرض محافظة المنوفية، فهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، أسسه الدكتور ياسين عبد الغفار رائد طب الكبد، عام 1987، ومنذ هذا التاريخ وهو يقدم خدمات طبية لأهالي محافظات مصر والأشقاء العرب أيضا، وفي هذا الحوار مع الدكتور هاني عبد المجيد شريم، عميد معهد الكبد القومي، نتعرف أكثر على معهد الكبد وما يقدمه من خدمات، إلى نص الحوار..
- بداية.. نبارك لسيادتكم تولي منصب عميد معهد الكبد القومي؟
شكرا جزيلا، فلقد شرفت بهذا التكليف بعد عدد من العمداء الأجلاء، في هذا الصرح الطبي الكبير والعريق، الذي يخدم المصريين وغيرهم، منذ تأسيسه في عام ١٩٨٧.
- ما الخدمات التي يقدمها معهد الكبد القومي؟
معهد الكبد القومي، هو أحد المعاهد القومية المتقدمة التي تقدم خدمة متخصصة، وهو فريد من نوعه لأنه يقدم خدمة غير موجودة بنفس الكفاءة في أي مكان آخر في الشرق الأوسط، لدينا جميع التخصصات التي تخدم مرضى الكبد، منها أمراض الكبد في الأطفال، وجراحات الكبد المتقدمة، وزراعة الكبد، وأقسام أخرى متخصصة في الكبد.
- ولماذا يتميز معهد الكبد في الخدمة التي يقدمها؟
أولا، لأننا متخصصون في علاج هذا النوع من الأمراض العنيفة، ودينا الخبرة والكفاءة، والتقنيات الحديثة، ونحن أول من قدٌم الخدمة لمرضى الكبد في الشرق الأوسط.
- زراعات الكبد من العمليات الصعبة والدقيقة.. هل تحقق وحدة زراعة الكبد نسب نجاح كبيرة؟
وحدة زراعة الكبد مميزة بالمعهد، ونحن أول جامعة تقدم خدمة زراعة الكبد من متبرع حي بمصر، وبعدها تقدمت باقي الجامعات، واحتفلنا منذ أيام بمرور ٢٠ عاما على تقديم هذه الخدمة، ونجري عمليات زراعة الكبد للمصريين ولغيرهم من الدول العربية الشقيقة.
- الإقبال الكبير على معهد الكبد بالضرورة يتسبب في قوائم انتظار.. كيف تواجهون ذلك؟
بالفعل، نستقبل آلاف المرضى في العيادات الخارجية والطوارئ طوال العام، ولدينا لجان متخصصة لأورام الكبد وأورام البنكرياس، والصفراء الانسدادية، والأشعة التداخلية في الكبد، ونحن مشتركون في مبادرة القضاء على قوائم الانتظار، لتسهيل الإجراءات وتضمن تقديم الخدمة دون انتظار تكلفتها.
- هل معهد الكبد في حاجة للتوسع لاستقبال عدد أكبر من المرضى؟
المبنى الجديد بمعهد الكبد هو فقط من يستقبل الحالات المرضية في الوقت الحالي، ولدينا مبنى قديم ونحن بصدد تطويره في الفترة المقبلة، لكي نستطيع توفير عدد أكبر من الأسرة للمرضى وعنايات مركزة وإجراء عمليات أكثر.
- كيف يحافظ معهد الكبد القومي على التميز في تقديم الخدمة طوال السنوات الماضية؟
من خلال التطور المستمر في الأجهزة واستخدام التقنيات الحديثة، بالإضافة إلى إجراء ورش عمل، منها ورش عمل في المناظير والجراحات المتقدمة.
- هل أضافت الشراكة مع الجانب الياباني للمعهد في زراعة الكبد؟
بالفعل، أخذنا الخبرة اليابانية من خلال التعاون مع جامعة كيوتو، منذ عام ٢٠٠٣ حتى عام ٢٠٠٦، ثم بدأنا العمل وحدنا، ونسب النجاح لدينا تقترب من النسب العالمية.
- ما الجديد الذي يقدمه معهد الكبد القومي في مجال زراعة الكبد؟
نقدم خدمة زراعة الكبد في حالات الفشل الكبدي الحاد، ونحن أول من قدمنا هذه الخدمة، ويتم تحضير المريض والمتبرع في أقل من 24 ساعة، ونحقق نتائج هائلة في ذلك.
كما نقدم خدمة زراعة الكبد للأطفال، وحققنا نتائج جيدة في زراعة الكبد للأطفال، وخصوصا الذين يعانون من ضمور القنوات المرارية، والذين يعانون من أمراض جينية في الكبد.
- كيف ترى ما قدمته مصر في ملف القضاء على فيروس سي؟
مبادرة عظيمة، ومصر نجحت في القضاء على فيروس سي، بعد المبادرة الرئاسية، وقدم معهد الكبد جهدا كبيرا في ذلك، سواء بالأبحاث أو علاج المرضى.
- أخيرا.. ما رؤية الدكتور هاني عبد المجيد لتطوير معهد الكبد القومي؟
أولا، إدخال كافة التقنيات الحديثة وتدريب الكوادر الطبية عليها، بالإضافة إلى الحصول على جودة التعليم، وأخيرا تطوير المبنى القديم للمعهد لزيادة عدد الأسرة وغرف العنايات، وعدد العمليات الجراحية، وتقديم المزيد من الخدمات الطبية للمواطنين.