أسامة شرشر يكتب: لماذا تم دمج القمة العربية بالإسلامية؟
هناك حالة من التساؤل في الشارع العربي، وعلامات استفهام تدور في أذهان الجميع، عن الأسباب المفاجئة لدمج القمة العربية الطارئة -وهي ليست بطارئة على الإطلاق لأنه تم الدعوة لها منذ أكثر من 10 أيام- بالقمة الإسلامية.
فجاءت القمة العربية- الإسلامية لتغطي على ما يتردد عن أن هناك خلافات عربية-عربية حول جدول أعمال القمة العربية، وأهمها عدم تصفية القضية الفلسطينية، والأخطر هو طلب بعض الدول إنهاء تواجد القواعد العسكرية الأمريكية في دول الخليج، والرفض الغير مفهوم لاستخدام سلاح البترول، وقطعه عن أمريكا والدول الأوروبية إذا لم يتم إيقاف الحرب في غزة، ووقف كل عمليات التطبيع مع إسرائيل ووقف مخطط التهجير القسري للفلسطينيين إلى مصر والأردن.
فهل تتخيلون أن البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية سيشجب ويدين ولن يكون هناك أي قرار يدين أمريكا والغرب!
ساعات قليلة وسنرى المفاجأة أن القمة العربية الإسلامية هي مجرد إدانات ومناشدات لأمريكا، بلا دعم حقيقي لأهل غزة والمقاومة الفلسطينية، لهم الله يا عرب!
أعتقد أن القمة العربية- الإسلامية، ستكون بلا جدوى، لأنه لن يتم حل القضية القضية الفلسطينية بالشعارات والكلمات، ولكن بالضغط على كل الأطراف لإنهاء الحرب ورفع الحصار عن غزة، وباتخاذ قرارات تطفئ غضب الشارع العربي، أهمها، وقف كل عمليات التطبيع مع الكيان الصهيوني من كل الدول العربية، واستخدام كل الأسلحة الاقتصادية للضغط على أمريكا وأوروبا، واستغلال الزخم الشعبي العربي للضغط سياسيا من خلال سحب السفراء من تل أبيب، ووضع خطط زمنية للتخلص من القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، التى تشكل خنجرا عسكريا في ظهر الدول العربية.