النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 02:14 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

المحافظات

نفسي أشوف بنتي دكتورة.. «أم أحمد» سيدة قنائية افتتحت مشروع المنحل وتحملت قرصات النحل من أجل حياة كريمة أسرتها.. فيديو وصور

تحملت قرصات النحل المؤلمة رغم أنها من السيدات التي لم تعش ظروف قاسية أو حرمان لكنها قررت العمل لمساعدة أسرتها مثلها مثل أي امرأة صعيدية هدفها إسعاد أبنائها، لم تجد أمامها سوى مشروع المنحل لم تتردد مباشرة قدمت أوراقها في جمعية قريتها ووقع الاختيار عليها ضمن الفائزين بمشروع المنحل وهو نشاط من أنشطة مشروعات التغيرات المناخية، هنا وجدت المعاناة والشقاء بسبب خوفها الشديد في البداية من قرصات النحل لكنها وضعت أسرتها أمام أعينها وأصرت على العمل لمساعدتهم وتوفير حياة كريمة لهم.

«أم أحمد» ابنة مركز أبوتشت، شمالي محافظة قنا، ضربت مثلًا للسيدة القوية التي لا تتأثر بأي مخاطر تتعرض لها رسمت طريقها في الكفاح من أجل تلبية احتياجات أسرتها، حيث افتتحت مشروع المنحل والمتعارف عليه دائمًا خاصة في الصعيد أنه من مهن الرجال، لكنها لم تجد أمامها سواء فبدأت رحلتها معه بعد تدريبها عدة أيام مع أحد الأشخاص على تربية النحل وكيفية إنتاج العسل، وبالفعل أصرت على النجاح ووفرت منه دخل بعد بيع منتجاتها داخل معرض صغير أقامته في قريتها.

قالت «ابنة قنا» خلال لقائها في بث مباشر على صفحة جريدة "النهار" عبر موقع الفيسبوك، أنها متزوجة ولديها 4 أبناء تكبرهم في الثانوية العامة وزوجها عامل أجري لذلك مصدر دخلهم بسيط لا يكفي تلبية احتياجاتهم فقررت مساعدة أسرتها وافتتحت مشروع المنحل بسبب ابنتها الكبرى التي تتمنى رؤيتها طبيبة فكافحت من أجل توفير احتياجات دراستها التي كانت حمل كبير على عاتقهم حتى استطاعت توفير دخل إضافي من عملها بجانب زوجها.

وأضافت «أم أحمد» أنها بدأت مشروعها منذ 6 أشهر بمساعدة جمعية الشهداء في قريتها وفرت لها النحل والطرود التي يسكن بها، كما أنها وجدت صعوبة ومشقة عند استلام مهامها في المنحل حيث كانت تهاب قرصات النحل المؤلمة التي كانت تتعرض لها باستمرار وتترك أثرًا على جسدها لمدة أيام ثم تختفي، ظلت هكذا فترة ليست بقليلة حتى اعتادت عليهم واعتادوا عليها لدرجة أنها تتابعهم دون ارتداء الملابس الواقية أحيانًا، وتقضي معهم معظم يومها.

وذكرت أيضًا أنها خلال ال6 شهور الأولى فرزت مرتين، يعتبر ذلك آخر العمليات التى تجنى فيها نتيجة تعبها باستخراج العسل من الخلايا الموجودة داخل الطرود، من شروطها إرتداء البدلة الواقية للحفاظ على العسل من التلوث وحماية للمستهلك، ثم تقوم بتعبية العسل في علب صغيرة بداية من ربع الكيلو كما يرغب العميل، موضحة أنها في بداية الانتاج كانت تبيع من داخل منزلها وبعد زيادة الانتاج والطلب على منتجاتها افتتحت معرضًا صغيرًا للعرض بداخله.

واختتمت ابنة قنا حديثها بأنها سعيدة بعملها ومساعدة أسرتها خاصة أنها لاقت تشيجع منهم، حيث أنها نجحت في تشغيله وتحقيق ربح منه في وقت وجيز وكان ذكائها سببًا في ذلك لاختيارها مشروع غير مسبوق في قريتها فكانت الأولى من بينهم، لذلك الطلب عليها مستمر وأضافت طرودًا جديدة على ما بدأت بهم، وتنصح كل السيدات بعدم الاستسلام للظروف والبحث عن لقمة عيش لتحقيق ذاتها وتلبية احتياجات أسرتها من أجل حياة كريمة.