30 سنة فن وتراجع عن اعتزاله بسبب الشعراوي.. ذكرى وفاة الفنان القدير حسن عابدين
تحل اليوم الأحد ذكرى وفاة الفنان الكبيرحسن عابدين، الذي غاب عن عالمنا في 5 نوفمبر عام 1989، بعد أن ترك تاريخ فني عريق، من الأبداع، والأدوار المختلفة، التي تتعدى 100 عمل بمشوارة ، ما بين السينما والدراما والمسرح.
ورغم تلك الأدوار المهمة، التي قام بتجسيدها خلال فترة مشوارة الفني، إلا أنه في سبعينات القرن الماضي، قرر حسن عابدين الأعتزال عن الفن، والأبتعاد عن الشهرة بشكل نهائي، بسبب موقف حدث له خلال أدائه العمرة، وهو منعه من دخول المسجد النبوي، بسبب كونه فناناً، فحزن بشدة، وذلك مثلما قال نجله خلال مقابلة تليفزيونية.
قال نجله: "والدي بعد عودته حبس نفسه بغرفته ولا يخرج منها إلا للصلاة فقط وفكر كثيرا في الاعتزال وتكلم مع صديقه الفنان ابراهيم الشامي وقال له أنه سوف يعتزل الفن، وطالبه صديقه بالانتظار وأخذ فتوى من الإمام محمد الشعراوي".
كيف كان رد الإمام محمد الشعراوي علي فتوي أعتزال حسن عابدين؟
كان هناك دور كبير للشيخ الشعراوي، بعد أن لجأ "حسن عابدين" إليه، رحب به الشعراوي، وعندما حكى له الموقف، نصحه أن يستمر في مهنته، قائلا: "انت حبيبي، لما تعتزل هتفرج على مين بعد كده"، وهو ما أفرحه ليعود مرة أخرى إلى عالم الفن.
الفنان الراحل حسن عابدين، ولد بمحافظة بنى سويف بتاريخ 21 أكتوبر 1931، وهو من الفنانين المتميزين، في أدوار فى السينما والمسرح، حتي أصبح ممثلاً تليفزيونياً، قام ببطولة العشرات من المسلسلات التليفزيونية التي لقيت نجاحا كبيرًا بين الجماهير، لأنها كانت تهدف دائما لتوصل فكرة. ورسالة للجمهور
مثل مسلسلة الشهير أهلاً بالسكان، الذي ترك بصمه قوية من جيل لأخر بعالم الدراما، بجانب سهرات تليفزيونية وأدوار مختلفة، ومسرحيات رائعة مثل دوره فى مسرحية عش المجانين ودوره فى مسرحية على الرصيف مع الفنانة الراحله العبقرية سهير البابلى، وكذلك له أدوار جميلة فى السينما، وكان مشواره حافلاً رغم قصره، بدأ فى المسرح العسكرى عندما كان متطوعاً فى الجيش المصري.