264 مليون دولار هي الفاتورة اليومية للعمليات الصهيونية علي غزة
هل تصيب لعنة حرب غزة اسرائيل في كساد اقتصادي وافلاس ؟
- اسرائيل تدخل مرحلة عدم الاستقرار الاقتصادي مع خسائر متوقعة ب 250 مليار دولار في الشهر الاول للحرب
عندما قررت حكومة اليمين المتطرف في تل ابيب التدخل العسكري للرد علي المقاومة الاسلامية في قطاع غزة بالشكل الهستيري والضربات الجوية والارضية والبحرية التي لا تتوقف ساعة واحدة منذ يوم السابع من اكتوبر اعماهم الغضب والرغبة في انهاء وجود الفلسطينيين من علي خريطة العالم واليوم بات علي تل ابيب ان تكاشف نفسها وتستعد لدفع الفاتورة الاقتصادية للحرب الخبيثة في غزة والتي ستدفعها الحكومة اليمينية ثم تتضرر منها الشركات والاستثمارات والقطاع الخاص بصفة عامة فى أى دولة تدخل صراعات عسكرية أو حربية والحرب الروسية الأوكرانية ليست ببعيدة إذ تسببت هذه الحرب فى مشكلات اقتصادية فى كل دول العالم وساهمت فى زيادة معدلات التضخم بصورة غير مسبوقة فى أغلب الدول.
يقول المستشار سامح الشريف الخبير الاقتصادي ان التأثيرات الاقتصادية للحرب على قطاع غزة لم يكن سهلا أو من السابق لأوانه خاصة مع استمرار التصعيد حتى الآن وكذلك لعدم مرور مدة طويلة على الحرب التى اشتعلت شرارتها يوم 7 أكتوبر 2023 عقب عملية طوفان الأقصى.. حاولنا تتبع القطاعات الأكثر تضررا من الحرب التى من بينها الطيران والسياحة والغاز والتأمين والتى طالتها التأثيرات بأسرع وقت خاصة أنها القطاعات التى استجابت بشكل فورى مع الأحداث هناك ويعمل نحو 3.6% بإسرائيل فى مجال السياحة التى تركز على مقاصد تاريخية مثل القدس وبيت لحم فى الضفة الغربية وكذلك قضاء عطلات على شواطئ تل أبيب.
واضاف الشريف أعلنت شركة شيفرون تعليق أنشطتها فى منصة تمار لاستخراج الغاز الواقعة قبالة السواحل الإسرائيلية، الأمر الذى أوقف تدفق الغاز من الحقل للتصدير، مع فرض إجراءات أمنية مشددة على حقول الغاز بسبب الحرب ولإنقاذ الموقف والحد من الخسائر منحت الحكومة الإسرائيلية لوزير الطاقة كاتس فى الأسبوع الأول للحرب صلاحيات بإعلان حالة الطوارئ فى سوق الغاز الطبيعى خلال الأسبوعين المقبلين وتوجيه عقود التصدير إلى السوق المحلى الإسرائيلى وترتفع تكلفة التأمين على المنشآت والممتلكات العامة مع اشتعال الحرب فى قطاع غزة إذ تقدمت شركات ومنشآت مختلفة بطلبات تعويض بسبب الأحداث الأخيرة وانهيار بعض المبانى جراء اطلاق المقاومة الاسلامية صواريحها علي المدن الاسرائيلية .
واضاف الشريف ان الشيكل الإسرائيلى تراجعا لأدنى مستوى له منذ 8 سنوات تقريبا إذ تم تداول الشيكل عند أدنى مستوى له منذ 8 سنوات عند نحو 4.05 لكل دولار يوم الجمعة 20 لتصل خسائر الشيكل إلى 6% هذا الشهر حيث يعد الشيكل بالفعل من بين أسوأ العملات أداء حول العالم خلال أكتوبر الجارى رغم حزمة الإجراءات الطارئة البالغ قيمتها 45 مليار دولار التى طرحها صناع السياسات النقدية بعد وقت قصير من عملية طوفان الأقصى الذي قادته حماس ضد اسرائيل ومتوقع ان تتعدي خسائر تل ابيب فوق 250 مليار دولار في الشهر الاول فقط للحرب جراء كساد السياحة ووقف المصانع وشلل اقتصادي في قطاعات عدة.
وعلي الرغم من المحاولات المحمومة التي يقوم بها الارهابي سموتريتش وزير مالية اسرائيل الا إن الحكومة تخطط لبرنامج تحفيز فى وقت الحرب أكبر وأوسع من الدعم المقدم للاقتصاد خلال جائحة فيروس كورونا مع احتمال اتساع عجز الميزانية هذا العام إلى 3.5% من الناتج المحلى الإجمالى ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فعملية العجز التجاري وضعف العملة الشيكل وتوقف تماما لحركة السياحة التي تعد رافدا اساسيا للدخل القومي في تل ابيب كلها عوامل لن تفلح معها محاولات حكومة اليمين المتطرف في ايجاد حلول لها مهما حاولت والحل الوحيد متلامس مع السياسة وهو الامن والاستقرار لتعود الاستثمارات الاجنبية المباشرة .
واستبعد الشريف ان يتعافي الاقتصاد الاسرائيلي قريبا من كبوته وان توقف اطلاق النار وقتيا الان اسرائيل ما فقدجته في اقل من الشهر تحتاج الي من ثلاثة الي ارع اعوام مستقبلا لتعويضة وكله مرهون باغداق المساعدات الاقتصادية من امريكا والغرب .