في متابعة من النهار لاراء الخبراء والمحللين علي خطاب نصر الله اليوم
الخبراء والمحللون يتسألون لماذا نفي نصر الله اية علاقة لأيران بطوفان الأقصى وحرب غزة ؟
في متابعة للخطاب المنتظر الذي تابعه الملايين حول العالم في ان يطل حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني علينا في الخطاب الذي نفى فيه الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله مسؤولية إيران عن "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي وما استتبعه ذلك من حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة المحاصر.
وذكر الأمين العام لحزب الله اللبناني في كلمته الجمعة أن "إيران تدعم حركات المقاومة بكل السبل لكن لا تتدخل في قرارها وأن المواجهات مع إسرائيل كانت لأسباب فلسطينية خالصة، مثل الحصار وانتهاك المقدسات الإسلامية وقتل واعتقال الفلسطنيين ولم يكن لها أية علاقة بأي ملف إقليمي أو دولي" وحلل عدد من الخبراء ما ذكره الأمين العام لحزب الله بأنه حديث لإخراج إيران من معادلة الحرب بعدما تحدثت تقارير غربية وإسرائيلية عن مشاركة إيرانية في عملية حماس.
ويقول الدكتور فؤاد الاعرج الكاتب والمحلل السياسي السوري والمقيم في القاهرة ان نصر الله حرص على توجه رسالة دعم معنوي قوية للفصائل الفلسطينية وفروع حزب الله في اليمن والعراق.
لم يقرر حزب الله بعد التصعيد لأعلى مستوياته في الاشتباك العسكري مع الجيش الإسرائيلي.
الاشتباكات بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي الحالية لا ترقى إلى مرتبة الحرب.
أخرجت كلمة الأمين العام لحزب الله اللبناني إيران من مساعي إسرائيل وأميركا لفرض عقوبات عليها وإسرائيل وأميركا حاولت الحديث عن تنفيذ عمليات ضد إسرائيل بأيدي وأسلحة إيرانية، وهو ما نفاه نصر الله مؤكدا ان الفصائل الأخرى نفسها لم تعلم شيء عن العملية قبل حدوثها.
وذكر الأمين العام لحزب الله اللبناني في كلمته أن هناك مسئولية أميركية مباشرة عما وصفه بـ"القتل والمجازر" في قطاع غزة مع تحريك أساطيلها وفتح مخازنها لتوفير السلاح والصواريخ لإسرائيل ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضى نشرت الولايات المتحدة قوات جديدة لها في منطقة شرق المتوسط بداية من إرسال حاملة طائرات وصولا لإرسال "قوة الرد السريع" التابعة لمشاة البحرية الأميركية.
و يضيف الاعرج واشنطن تهدف من تلك التحركات إلى تقديم دعم لإسرائيل وتحقيق رسالة ردع من الإدارة الأميرية لكافة الأطراف المعنية بحرب غزة في المنطقة، والتحذير من الدخول فى "حرب إقليمية "خارجة عن السيطرة و أن دعوة حسن نصر الله، لأنصار الحزب للاحتشاد لسماع الكلمة، هي رسالة بدعم سياسي كبير يلقاه من الجبهة الداخلية المؤيدة له في لبنان مع استمرار عمليات القصف الإسرائيلية على غزة التي أسفرت عن مقتل 9 آلاف فلسطينين، غالبيتهم من المدنيين.
ويرى الباحث والمحلل السياسي السوري الاعرج أن تحركات نصر الله ساهمت في تحقيق مكاسب عدة في الفترة الماضية، ومنها تحقيق مزيد من الضغط على إسرائيل وقال:" إن كلمة نصر الله بمنزلة تحذير لإسرائيل وأميركا من إمكانية انضمام المقاومة في لبنان وسوريا والعراق إلى العمليات ضد القواعد العسكرية في العراق وسوريا"ويشير إلى أن ضعف النتائج التي حققتها إسرائيل في العملية البرية على غزة تشير إلى أن الحل السياسي مقبل وأن استكمال العملية البرية في القطاع "شبه مستحيلة".
ويقول اللواء مروان حماد الخبير الاستراتيجي اللبناني والمقيم في القاهرة إن الغرب كان يحاول إلصاق عملية "طوفان الأقصى" بإيران بما يتبعه ذلك من تحركات دولية وعقوبات ضدها ويوضح أن التصريحات حول دور المقاومة في عدة دول منها سوريا والعراق ولبنان بمنزلة تهديد مباشر لإمكانية التصعيد أكثر وأكثر ضد إسرائيل، بما يحول الأوضاع لـ حرب إقليمية وهو خيار وارد.