وزير الخارجية يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالتمثيل الدبلوماسي العسكري بالخارج
صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن السيد سامح شكري وزير الخارجية التقى يوم الثاني من نوفمبر الجاري بمقر معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية، بالملحقين العسكريين وزوجاتهم المرشحين للعمل بالتمثيل الدبلوماسي العسكري بالخارج، وذلك في ختام الدورة التدريبية الخاصة بهم التي ينظمها معهد الدراسات الدبلوماسية سنوياً بالتنسيق مع جهاز الملحقين الحربيين.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري تناول في بداية حديثه أطر وحجم المسئوليات الملقاة على عاتق ممثلي مصر بالخارج في إطار واجباتهم الوطنية تجاه الدفاع عن مصالح البلاد ومقدرات الشعب المصري، سواء على المستوى الثنائي أو في المحافل الدولية ومتعددة الأطراف، موضحاً طبيعة العمل التكاملي بين مكاتب التمثيل المختلفة لمصر بالخارج في إطار منظومة الدبلوماسية المصرية، وآليات التنسيق وتفاعل هذه الأدوات الدبلوماسية مع بعضها لخدمة مصالح الشعب المصري بالخارج والداخل.
وفي سياق متصل، أكد الوزير شكري على أن هذه المسئوليات تستند على ثوابت متأصلة وممتدة للسياسة الخارجية المصرية على مدار عقود طويلة، نابعة من الثقل الاستراتيجي والدولي للدولة المصرية، منوهاً إلى علاقات مصر الإقليمية والدولية المشهود لها بالتوازن والاعتدال، وتحت قيادة سياسية حكيمة حدَّدت معايير وقيم ومبادئ ثابتة في إدارة الملفات مع مختلف دوائر العمق الاستراتيجي والعلاقات الخارجية المصرية.
وأردف السفير أبو زيد، بأن حواراً مفتوحاً دار بين السيد وزير الخارجية والملحقين العسكريين تناول مستجدات الأوضاع الإقليمية، ومواقف مصر تجاهها، وانعكساتها على دوائر الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وفي مقدمتها، الحرب الدائرة في قطاع غزة وما يتعرض له الأشقاء الفلسطينيون من معاناة إنسانية جمة، وكذلك الأوضاع في ليبيا، والسودان، وسوريا, وسد النهضة. وامتدت المناقشات كذلك لتشمل القضايا الدولية ومنها الأزمة الروسية - الأوكرانية، وموضوعات مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وتغير المناخ، والتنمية المستدامة، فضلاً عن الاستماع إلى تقييمات المشاركين حول الدورة التدريبية والاستفادة المحققة منها.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، مشيراً إلى أن الوزير شكري ثمَّن أطر التعاون القائمة بين وزارتي الخارجية والدفاع في تقديم برامج الدورات التدريبية للملحقين الدبلوماسيين والعسكريين، متمنياً للسادة الملحقين العسكريين وزوجاتهم، اللائي يضطلعن بدور محوري في إتمام مهمة السادة الملحقين بنجاح، وافر السداد عند تسلم المهام المنوطة بهم في مكاتب الدفاع بالخارج، ومواصلة جهدهم الدؤوب إزاء خدمة المصالح والأولويات المصرية على مختلف الأصعدة وطنياً وإقليمياً وفي المحافل الدولية.