متحرش المعادي.. التفاصيل الكاملة من ميدان الحرية لـ”التخشيبة”
متحرش المعادي .. اسم تصدر مواقع التواصل الاجتماعي خلال شهر مارس عام 2021، بعد تداول مقطع فيديو مدته دقائق قليلة يظهر فيه رجل في العقد الرابع من العمر وهو يتتبع إحدى الفتيات إلى مدخل عقار بمنطقة المعادي.
خلال ثوانٍ قليلة حاول الشخص الذي كان يرتدى بذلة كاملة التحرش بالفتاة وهتك عرضها بمدخل العقار، إلا أن القدر كان يخبئ له مفاجأة، ففتاة تعمل بمعمل تحاليل بالدور الأرضي في العقار شاهدت الواقعة عبر كاميرات المراقبة واستطاعت التدخل في الوقت المناسب لإنقاذ الفتاة من براثن الوحش الكاسر.
حاول المتهم الدفاع عن نفسه والهرب بعيدًا عن مسرح جريمته، إلا أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية استطاعت تحديد موقعه خلال ساعات قليلة، حتى استطاعت العثور عليه برفقة صديقه.
الواقعة التي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي للمرة الثانية، بعد صدور حكم بات ونهائي ضد المتحرش من محكمة النقض التي أيدت الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، بمعاقبة المتهم بالتحرش بطفلة المعادي بالسجن المشدد 10 سنوات.
وكشفت التحقيقات أن والد الضحية يعمل "سايس" في ميدان الحرية بمنطقة المعادي، وأن الطفلة لديها 3 أشقاء آخرين.
وأجرت النيابة العامة مواجهة الطفلة بالمتهم، والذي أكدت أن المتهم استدرجها لشراء المناديل وحاول لمس جسدها حتى خرجت السيدة فجريت بمجرد ظهورها.
واجهت النيابة الطفلة ضحية متحرش المعادى بالمتهم بالتعدي عليها وملامسة أجزاء من جسدها وقالت الطفلة للمحقق: "عمو ندهلى وقال لي تعالي هاتي مناديل وهديكي فلوس ولما روحت مسكني وبعدين فيه واحدة ست فتحت الباب واتخانقت معاه فسابها ومشي".
وأمرت النيابة عقب سماع أقوالها بصرفها من النيابة هي ووالدتها بعد أن أكدت الأم أن زوجها يعمل سايس ويقوم بغسل وتنظيف السيارات وتستكمل جهات التحقيق سماع أقوال المتهم بالتستر على المتحرش بالطفلة.
وكشفت تحقيقات النيابة عن أن المتهم " م. ج " استدرج الفتاة حتى دخلت خلفه إلى داخل أحد العقارات بحجة إعطائها حلوى، وما أن دخلت جذبها بجانب السلم وحاول الاعتداء عليها ولكن صوت الفتاة وكاميرات المراقبة الخاصة بمعمل التحاليل في الدور الأرضى حالت دون تمكنه من الاعتداء عليها، وقامت إحدى السيدات بإنقاذها وفور فتحها باب الشقة، خرجت الطفلة إلى الشارع مسرعة في حالة من الذعر.
وكان المتهم بالتحرش بطفلة المعادى أدلى بأقواله أمام رجال مباحث قسم شرطة المعادى والنيابة العامة قائلا: إنه منفصل عن زوجته منذ 6 أشهر ولديه طفلان وأنه يعمل في شركة عقارات ويبلغ من العمر 37 عامًا، لافتا إلى أنه يعرف الطفلة جيدا، وأنه كان دائم شراء المناديل منها وأنه كان لا يقصد فعل ذلك، بل أنه كان يمزح مع الطفلة.
وأضاف أنه فور دخوله بالطفله فوجئ بخروج سيدة من الشقة، وسألت عما يفعل، فأنكر ولكنها واجهته بأنها شاهدت الواقعه من خلال الكاميرا، فأسرع في الخروج من العقار، ثم تفاجأت أنها نشرت الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، فلجأ لصديق يعرفه للاختباء.
وأكدت السيدة التي شاهدته أثناء التحرش بالطفلة قائلة: "الموضوع لا يقبل الشك فأنا فتحت الباب ووجدته يلامس أماكن حساسة من جسد الطفلة وارتبك جدا وتغيرت ملامحه عندما شاهدنى خاصة أننى واجهته بفعلته فتركنى لأنه لم يستطع مواجهتى وكاميرات المراقبة رصدته ورصدت فعلته الفظيعة في حق طفلة تستحق المساعدة" على حد قولها .