العكلوك: القمة العربية الطارئة بالرياض يجب أن توجه رسالة للمجتمع الدولي بأنه لا يجب أن تبقى إسرائيل فوق القانون
قال السفير مهند العكلوك، مندوب دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، إن القمة العربية الطارئة التي ستعقد في الرياض يوم 11 نوفمبر المقبل، سترسل رسالة للمجتمع الدولي بأن إسرائيل لا يجب أن تبقي فوق القانون الدولي، وأن تكون هناك معايير دولية عالمية موحدة بعيدًا عن سياسة "المعايير المزدوجة" و"الكيل بمكيالين" و"الرؤية العنصرية" التي تفرق بين الشعوب وبعضها. واضاف "العكلوك"- في تصريحات له أن "ما نتوقعه من القمة العربية الطارئة التي أتت بطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس واستجابة عاجلة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية بصفة المملكة الرئيس الحالي للقمة العربية الـ32، أن يتحمل الأشقاء العرب المسئولية مع القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في هذه الفترة العصبية في وقت يتعرض فيه الفلسطينيون لجرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتطهير العرقي، فضلًا عن محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية". وأضاف أن دولة فلسطين دعت لعقد تلك القمة، ليتحمل جميع الأشقاء مسئولية وعبء القضية المركزية للأمة العربية، وهي القضية الفلسطينية، وأن تتم ترجمة التضحيات العظيمة التي قدمها الشعب الفلسطيني، خاصة على مدى الأسابيع الماضية إلى حل سياسي، حيث قدم الفلسطينيون آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى، فضلًا عن مئات الآلاف من الوحدات السكنية التي تدميرها.
وتابع: "يجب أن تترجم القمة على مستوى سياسي من خلال العمل بكل الوسائل الممكنة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستقلال الشعب الفلسطيني، وتمكينه من حقه في تقرير مصيره". وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي والتصعيد الحاصل الآن ربما يتكرر بعد شهر أو اثنين إذا لم يتم تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه وخاصة حقه في تقرير مصيره، وقال: "هنا علينا العودة دائمًا إلى جذور المشكلة، وهي الاحتلال الإسرائيلي، فلا بد من إنهاء هذا الاحتلال وتبعاته من عدوان واستيطان وفصل عنصري وقتل وحرق وتدمير.. وأيضًا مطلوب من القمة الطارئة إرسال رسالة واضحة بأنه لن يكون هناك سلام أو استقرار بالمنطقة إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه". وأضاف السفير مهند العكلوك: "بعد هذا العدوان وهذه الجرائم والفظائع التي ارتكبتها إسرائيل أيضًا نتوقع أن تكون هناك رسالة لحماية الشعب الفلسطيني وتطبيق قرارات الأمم المتحدة لحماية الشعب الفلسطيني من جهة، ومساءلة الاحتلال عن هذه الجرائم من خلال آليات العدالة الدولية من جهة أخرى"
وتساءل "كيف يمكن ترجمة هذه التوقعات وهذه المطالب من خلال إرادة عربية قوية تستخدم الأوراق العربية الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية، من خلال علاقات ثنائية والعلاقات متعددة الأطراف". وأعرب عن ثقته في قدرة الأشقاء العرب وتأثيرهم في المجتمع الدولي لتشكيل ضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال وكل الجرائم التي تتنوع من التهجير القسري والاستيطان والفصل العنصري والعقاب الجماعي والتطهير العرقي، وتصل إلى ما نراه اليوم من "إبادة جماعية". وتابع: "دولة فلسطين جزء أصيل من الأمة العربية، والشعب الفلسطيني جزء من هذه الأمة، ولا بد من العمل على إنقاذ الشعب الفلسطيني من الجرائم الإسرائيلية، وأن يكون غد هذا الشعب ليس كيوم الأمس، وأن يتم تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة في الحرية والاستقلال".