صامدون للنهاية.. فلسطينيتان تدرسان بالمنوفية: فقدنا 25 من أسرتنا والعدو لاعهد له
كشفت المهندسة آية العاروقي، وشقيقتها ريفان العاروقي، طالبة كلية الطب بجامعة المنوفية، عن تفاصيل استشهاد 25 من عائلتها في قصف إسرائيلي غاشم لم يراعي الكبير والصغير ولا المدنيين العزل.
وأكدت المهندسة آيه العاروقي، أنها فقدت 25 فردا من أسرتها بينهم والدها ووالدتها وشقيقها وشقيقتها، وأعمامها وأولادهم وأصغر شهداء الأسرة طفلة رضيعة عمرها أشهر عثروا عليها عند الجيران من شدة الانفجار وتوفيت بعدها بساعتين، فيما نجى 5 من أبناء أبناء عمومتها في القصف.
وأوضحت المهندسة آية العاروقي أن أسرتها كانت تقيم في حي الزهراء شمال قطاع غزة، وحذر الاحتلال بالقصف وانتقلت إلى المكان الآمن كما ادعى المحتل في الجنوب، فقصت طائرته المنزل المكون من 3 طوابق ليدمر فوق العائلة في مشهد مآساوي مؤكدة على أن مايتعرضون له هو إبادة جماعية.
وتابعت المهندسة الفلسطينية، أن والدها كان كفيفا ولها أحد أعمامها عاجز القدم، فلم يرحم الاحتلال شيخا أو طفلا أو عاجز، مشددة على أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم أبدا فإنها تعلم مصير الجميع منذ نعومة أظافرها وأن مكانهم بإذن الله الجنة مع الشهداء.
وعن يوم الحادث أوضحت بسبب صعوبة الاتصالات مع ذويهم فب فلسطين، كنا نطمئن بالكاد كل فترة، واستقبلت تليفون من عمتها التي تقيم في القاهرة، تخبرها أنها رأت جثمان عمها وأولاده في بث على شاشة التلفزيون، وسألتها أين يقيم والدها الأن، قالت لها معهم وبعد تواصل لساعات علمت بنبأ استشهاد أسرتها.
وأردفت آيه العاروقي أن هناك جثامين لـ 3 أطفال من الأسرة لازالوا تحت الأنقاض رغم مرور إسبوع من الحادث ولايمكن استخراجهم حتى الآن، مشيره إلى أنهم سيظلوا صامتون مدافعون عن القضية مهما حدث، وأولاد فلسطين المغتربين يجتهدون في العلم حتى ينفعوا بلادهم.