النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 07:58 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

مطالب باستراتيجية إعلامية موحدة لفضح جرائم الاحتلال..

ندوة بالجامعة العربية تدعو لتكثيف دور الإعلام العربي في مواجهة الرواية الإسرائيلية الزائفة حول العدوان على غزة

أكد السفير احمد رشيد خطابي الامين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، على أهمية تكثيف الجهد العربي في مواجهة الرواية الإسرائيلية، والعمل على تعزيز الحضور الإعلامي الداعم للقضية الفلسطينية وخاصة مع تزايد انتشار الخطابات العنيفة المحرضة على الكراهية والتطرف العقائدي .

وأشاد السفير خطابي بالروح المهنية العالية للصحفيين والإعلاميين الذين يعملون بنكران ذات على تغطية مجريات ووقائع الحرب الرهيبة في قطاع غزة التي أزهقت أرواح بعض الصحفيين بجانب الالاف من النساء والاطفال والطواقم الاستشفائية والإغاثية والمدنيين العزل.

جاء ذلك خلال افتتاح ندوة " الاعلام العربي في مواجهة الرواية الزائفة حول العدوان على غزة" والتي تنظمها الامانة العامة ( قطاع الاعلام والاتصال) بالتعاون مع الملتقى الاعلامي العربي بمقر الجامعة العربية بمشاركة واسعة من السفراء والمندوبين الدائمين و الإعلاميين من مصر والدول العربية

وقال خطابي إن الهجمات الاسرائيلية المدمرة في قطاع غزة، أدخلت الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في مرحلة بالغة الدقة والخطورة، وأظهرت مدى الحاجة الملحة لإيجاد أفق سياسي لهذا الصراع المرير بالتوصل لتسوية منصفة ومستدامة في إطار قرارات الشرعية الدولية ورؤية حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وبأن كل تأخير أو تقاعس في وقف التصعيد والاحتقان ينذر بانعكاسات وخيمة على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وعلى السلم العالمي.

و تابع خطابي :" وفيما وراء الصور التراجيدية لهذه الهجمات الشرسة على قطاع غزة الذي يعاني أصلا من حصار خانق والاقتحامات الاسرائيلية المتواصلة في الضفة الغربية والقدس المحتلة ، نشهد حربا إعلامية أو بالأحرى حربا دعائية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي للترويج لزيف الرواية الإسرائيلية، وذلك باللجوء إلى حجب صفحات وإغلاق حسابات ، ومنع تدوينات عبرت ،بشكل أو بأخر ، عن رفضها للوضع الكارثي وقصف قطاع غزة دون مراعاة أحكام القانون الدولي الانساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين زمن الحرب لسنة 1949 التي تحظر الاعتداء على حياة المدنيين وسلامتهم البدنية بما في ذلك "القتل بجميع أشكاله والمعاملة القاسية والتعذيب".

وبجانب استخدام اسرائيل للخوارزميات والبرمجيات التطبيقية التي تغيب المحتوى الفلسطيني وتحول دون انتشاره في الفضاء الرقمي، امتدت شظايا حملات التزييف لمكونات من أجهزة الإعلام الغربي المساندة لإسرائيل والتي ذهبت إلى حد المساس بالحريات والحقوق بما فيها قدسية حق المعتقد وحرية التعبير. ومن ثم، إنزال عقوبات أو تحذيرات في حق إعلاميين ومؤثرين ورياضيين وفنانين من الذين أرادوا إسماع الصوت الفلسطيني واستنكار سياسة العقاب الجماعي وضرب المدنيين وتهجيرهم وحرمانهم من المقومات الأساسية للحياة، وقصف المباني والمرافق العامة والمنشآت الطبية ودور العبادة

واكد خطابي على الأهمية الخاصة لمشروع وضع استراتيجية موحدة للتعامل مع الشركات الإعلامية العالمية وفي صلبها، الدفاع عن المحتوى الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي، موضحا أن مجلس وزراء الإعلام العرب استحدث مؤخرا لجنة برئاسة دولة فلسطين لدعم المحتوى الفلسطيني بما يتطلب الأمر من مصداقية واقناع في التعامل مع الرأي العام الدولي.

من جانبه اكد ماضي الخميس الامين العام للملتقى الإعلامي العربي ان الاجتماع يسلط الضوء على قضية مهمة للغاية و لابد من تكثيف الجهود العربية لدعم القضية الفلسطينية وتحديد التوجه الإعلامي والخطاب الإعلامي الموجه للداخل والخارج

ولفت إلى ان الالة الإعلامية الاسرائيلية اكثر تفاعلا ومهنية وتخطيطا عنها في العالم العربي

كما اننا نعاني من نقص في ادائنا الإعلامي ازاء القضية الفلسطينية وخطابنا الموجهة للآخر ، وعلينا ان نكثف الجهود لدعم القضية والموقف الفلسطيني .معربا عن تطلعه للخروج من الملتقى لمتائج مثمرة ترفع لمجلس وزراء الاعلام العرب .

الدعم العربي :

من جهته اكد السفير مهند العكلوك المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الجامعة العربية

اهمية تكثيف الجهود لفضح جرائم إسرائيل التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني على مراى ومسمع من العالم

موضحا ان إسرائيل تقوم بالابادة الجماعية للشعب الفلسطيني

وقال نحن في فلسطين وباسم الشعب الفلسطيني نتهم إسرائيل القوة المتردية القايمة بالاحتلال بارتكاب جرائم الابادة الجماعية وتعريض الشعب لظروف إنسانية قاتلة بحرمانهم من الكهرباء والماء والغاز وكافة متطلبات الحياة .

وتابع ان اهلنا لا يجدون ماء نظيفا يشربونه ولا يجدون خبزا وقد قصفت إسرائيل عشرات المخابز بهدف الابادة الجماعية والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني

وان المجتمع الدولي الاعمى الاطرش العنصري يرتكز على الرواية الاسرائيلية العنصرية التي لا تفرق بين رجل وأمرا ة او دين ودين وتعيدنا لعصور الظلام مرة اخرى بعد ان هدرت القانون الدولي

واكد ان الدول المتحكمة بمجلس الامن تهدم منظومة القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة

فهناك ادعاءات اسرائيلية زائفة تتهمنا بقطع رؤوس الأطفال ، ونرى العالم يعطي إسرائيل حق الدفاع عن نفسها ويحرم الشعب الفلسطيني هذا الحق ، ومجلس الامن اليوم يقف عاجزا تماما بفعل الفيتو الأمريكي عن وقف جريمة الابادة الجماعية الاسوأ في التاريخ .

وقال العكلوك ان إسرائيل تلقي كل يوم الف طن من المتفجرات على رؤوس الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الاكثر كثافة وإسرائيل اليوم تسقط بدعم القوى الاستعمارية كلها ما يعادل القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما ونجازاكي

حيث قتلت 6600 شهيدا فلسطينيا خلال 18 يوم .

و كل يوم يقتل 150 طفل فلسطيني وكل يوم ترتكب 680 مجزرة و50 بالمائة من بنايات غزة تم تدميرها بينها 35 مدرسة و35 مسجد و10 مستشفيات دمرت بالكامل .

ولفت العكلوك الى عنصرية الخطاب الإعلامي الإسرائيلي

الذي يصف الشعب الفلسطيني بانه حيوانات بشرية

والفلسطيني بانه داعش وان ما حدث يفوق المحرقة وكلها كانت مقدمة للإبادة الجماعية وكذلك التضليل الإعلامي

ودعا العكلوك إلى تكثيف الجهود الإعلامية العربية لإظهار حجم الابادة الجماعية ومسح الأحياء السكنية واستهداف الصحفيين فهناك 21 صحفي استشهدوا واخرهم عائلة وائل الدحدوح مراسل الجزيرة .

وفيما يخص دور الجامعة العربية اوضح العكلوك ان الجامعة العربية هي انعكاس لمواقف وارادة الدول العربية على المستوى القطري

وخاطب الدول العربية الشقيقة بانه لا يمكن الصمت اكثر من ذلك ازاء ما يحدث في غزة ولابد من مواقف اكثر فعالية وقوة ومواقف دبلوماسية وسياسية اكثر تأثيرا .

وقال ان الشعب الفلسطيني يتالم بشدة ويذبح ولكنه لن يهزم وهزيمته ستكون هزيمة للامة العربية ولابد من توفير الدعم على كافة الاصعدة .

كما تحدثت الشيخة حصة ال ثاني مبعوث الامين العام للجامعة العربية للشؤون الانسانية عن اهمية وضع خارطة طريق لدعم القضية الفلسطينية ودعمها إعلاميا وإنسانيا.

موضحة ان إسرائيل بما ترتكبه من جرائم ابادة تخالف كل المواثيق الدولية ومبادئ حقوق الانسان بقصف المنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس موضحة ان وسائل الإعلام الغربية تتجاهل كل مايحدث من إبادة للشعب الفلسطيني

وشددت على ضرورة تقديم المساعدات الانسانية وتقديم المواد الاغاثية للشعب الفلسطيني محذرة في الوقت ذاته من تسييس المساعدات الخارجية داعية إلى تكثيف دور الاعلام في هذا الصدد .

الانحياز الغربي :

من جهته انتقد نقيب الصحفيين خالد البلشي الانحياز الغربي السافر لاسرائيل والذي وصل إلى حد التزييف والتزوير

وتحدث البلشي عن حجب المحتوى وحذف التغريدات المناصرة للشعب الفلسطيني عبر وسائل التواصل الاجتماعي موجها التحية لشهداء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة من الصحفيين والإعلاميين .

وقال البلشي انه لابد من امتلاك وسائل واليات اكثر فاعلية وان نكون نحن العرب اصحاب الرواية الاولى وليس رد الفعل. فالطرف الاخر لديه بنايات للتخطيط كاشفة بشكل كبير عن الديكتاتورية

وقال انه يجب ان نكون اصحاب الرواية الاولى ونخطط لصنع رواية حقيقية وسريعة .

واوضح ان الاعلام العربي لم يقصر لكن الأدوات الرئيسة لازالت غائبة ولابد من إعلام حر وموضوعي وموثوق.