كارثة صحية بالبحيرة.. 300 فدان تروى بمياه الصرف الصحي.. والفلاحون: شوفوا لنا حل محصولنا بينزل السوق والناس بتتسمم
يعانى 3 قرى بمحافظة البحيرة وتضم أكثر من 300 فدان، من أزمة كارثية وهى الرى بمياة الصرف الصحى على مدار أكثر من 13 عامًا، مما تسبب فى قلة إنتاجية تلك المئات من الأفدنة حتى وصلت لـ30% وفساد المحاصيل وأثر ذلك على صحة المواطنين وانتشار التلوث والميكروبات.
وتحدثت "جريدة النهار المصرية" مع العمدة محمد بسيونى محجوب، المالك لعزبة "محجوب" وهى واحدة من القرى الثلاثة التى تعانى من مشكلة الرى بالصرف الصحى، ليروى تفاصيل هذه الكارثة التي تسببت فى انتشار الأمراض وكثرة التلوث، قائلاً: يعانى 300 فدان من الرى بمياه الصرف الصحى منذ عام 2010، موزعين على 3 عزب وهم "عزبة محجوب، وعزبة فايد، وعزبة أبو جازية" والثلاثة تابعين لقرية مارون التابعة لسيدى غازى بمركز كفر الدوار، محافظة البحيرة.
وتابع "العمدة" يطلق على الـ300 فدان بحوض زراعى، بدأت المشكلة فى نهاية شهر 12 لعام 2010، حيث بدأ تطوير الرى بعمل مواسير وماكينات للرى، وتم تغطية الترعة تمامًا ومن هنا بدأت نقطة التحول وزادت المشكلة، حيث تم تركيب 2 من الماكينات فقط لرى 3 قرى متوزعين على 300 فدان، ولم تكفى المياة وبدأت المشاجرات بين المزارعين على الرى ومنهم من تعدى على الأخر بالضرب وهذه المشكلة لازالت قائمة على مدار 13 عامًا دون حل.
وأكمل "بسيونى" ولهذا لجأ الجميع للرى من مياة الصرف الصحى والصرف الزراعى، مما تسبب فى قلة انتاج الإزراعى بنسبة 30%، ومن المحاصيل الشهيرة بها منطقتنا هى الخرشوف والخضروات من طماطم وباذنجان وشطة بالإضافة إلى القمح والأرز والذرة وغيرهم، ولكن أصبح الطين ملوث وتلك المحاصيل فاسدة وملوثة وتباع بالأسواق للمواطنين وتسبب الأمراض.
ومن جانبه أضاف علاء صباح أحد أصحاب تلك الأفدنة قائلاً "يتشاجر الفلاحين على الرى فى كل مرة وتحدث الإصابات، لنقص المياة وخوفًا على فساد المحاصيل أو تبور الأرض، ولذلك لجأ المزارعين للرى من صرف الأرض الزراعية ومياة الصرف الصحى، وهذا وضع كارثى وفى منتهى الخطورة".
وقال "بسيونى" قدمت شكوي قى الرقابة الإدارية ولك يتم الإستجابة حتى الأن، وقبل ثورة يناير 2011 ذهبت لوزارة الزراعة ولكن حدثت الثورة، ثم قدمت شكاوى أخرى ولكن لا حياة لمن تناددى على مدار 13 عامًا، وأطالب هيئة تطوير الرى ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضى بسرعة التخلص من هذه الكارثة الصحية والخطيرة على جودة المحاصيل والتربة الزراعية بهذه الرقعة، حيث يقوموا بإضافة ماكينة ثالثة وبالتالى سيكون لكل قرية ماكينة مستقلة وهذا غير مكلف أو يعيدوا فتح الترعة المغطاة للرى منها مرة أخرى.